سقط الهواء ُ من السماء
فلتحتموا برغيف خبزي
و لتعودوا ... للوراء
فالوقت ..ظهرٌ
و الجميع مشاهدٌ
فدعوا الغناء
و استجيبوا للبكاء
فهناك في قمم السحاب
قنابل ٌ عشواء
تبحث عن طريدة ٍ في
الأرض ... تقتص منها
في المساء ...
فلتحتموا برغيف خبزي
و لتعودوا للشقاء
فأنا رأيت ُ أطفالاً يتسابقون
إلى السماء
دون إذن ٍ من أبيهم
دون تقبيل ٍ يتيم ٍ للشفاه
سقطوا كما الأطيار ُ تعلوا
في الهواء ..
و أنا رأيت ُ على جدار
القدس قوماً متعبين َ
من الدعاء ...
متوسدين سنابل الموتى
باحثين عن حدود الشمس
عن لحن البقاء
فلتحتموا برغيف خبزي
فالوقت ُ عصر ٌ
و الجميع مطاردٌ في النوم
و الطريق محاصرٌ من كل
صوب .. فاستعيدوا قصفة
الزيتون ..تلك ..قبل أن تغفو
على حجر ٍ يفكر في البكاء
فأنا رأيت الوقت يعدو
مسرعاً .. فالليل يعدو خلفه
هل من ملاذٍ أو رجاء ؟؟
و أنا رأيت ُ أسلالاً من الليمون
تعصر نفسها .. و تعود وهي شاحبة
الرداء ... إلى طريق ٍ واحد ٍ ...
فلتحتموا برغيف خبزي
فالوقت فرَّ من من الثواني
و الليل جاء ..
و الطائرات تحوم في وسط الفناء
و الريح تعصف بالقلوب و الصمت
قد أرحى الهواء ...
و قنابل الغاز التي .. قد داهمتنا
في المساء ... سعيدةٌ بالنصر
فلقد تمادى الطفل في احلامه
طفل ٌ وحيد ٌ بالفناء ... بل في المدينة كلها
طفل ٌ وحيد ٌ عالقٌ في الأرض
رغم الأرض ... طفل ٌ وحيدٌ يجمع الصفصاف
عن ألعابه ... يلهو به و الطائرات تئن من هذيانها
الليلي ... و الغارة الهوجاء ، عادت من اللطرون
و الكل عاد .. و الطفل ما زال يجمع الصفصاف
عن العابه ... و الهدوء معاقب ٌ بتهمة ٍ
وثنية الإغصاء ...
فلتحتموا برغيف خبزي
و لتعودوا ... للسماء .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
سلمك الله أخي أسامة لهذه المشاعر السامية النبيلة
و دام نبض حرفك جياشا و متألقا بحب الجميع
فقط جاءت بعض الهنات في أماكن و قد قرأتها على تفعيلة الكامل لطيفة و لكن كانت طويلة لكي أحدد لك مواضعها
سأعود لها بإذن الله لنر ما يمكنك تفاديه أو عد لها قبلي... و إليك المقدمة مثلا :
سقط الهواء ُ من السماء
لتحتموا برغيف خبز كرامةٍ
و لترجعوا ... للخلف
إنه وقتَ ظهرٍ
و الجميع مشاهدٌ
فدعوا الغناءَ
لستجيبوا للبكاء
هناك في قمم السحابِ
قنابل ٌ عشواءُ
تبحث عن طريدة ِفي
أراض ٍ ... عاقبتها في المساء
أخي الحبيب الشاعر الجميل أسامة الكيلاني المحترم
قصيدتك هذه فيها صور جميلة جداً ولغتك فيها سلسة وعذبة
ولو فازت باهتمام منك من ناحية الوزن لاكتسبت الكمال
بوركت وبورك قلمك أيها الحبيب وكل عام وأنت بخير
الأخ أسامة.. بوح وطني جميل.. يحمل ألم إخواننا في فلسطين، ويصور معاناتهم تحت نير الاحتلال.. لكن..
و أنا رأيت ُ أسلالاً من الليمون تعصرنفسها .. و تعود وهي شاحبة الرداء ... إلى طريق ٍ واحد ٍ ...
الأسلال ليست كما أردت جمعا لسلة، بل هي تجمع على سلال. كما أن الوزن يشكو من تداخل غير جائز بين الرجز والكامل، حيث أجزت على متفاعلن ما يجوز على مستفعلن، فحولتها في مواضع متعددة إلى متفعلن. لك المودة