طنطل وسعلوة في حَيُنا
كنّا صغارا وكان جدي وجدتي يقصون علينا قصص
الطنطل فينتابنا الخوف،نحدق في عيون جدي وهو يروي
ويصف الطنطل..فارع الطول منفوش الشعر هلامي الشكل
هذا الطنطل يظهر في الظلام ،نغصب أنفسنا للنوم من رعبه
أما جدتي فحكايتها مع السعلوة كانت تثير فينا ذات الرعب
ولكنها كانت تلطف القصة بقفشة..والسعلوة عند جدتي أمرأة
طبيعية..تمارس حياتها بشكل طبيعي ولكنها حين تختلي بالفريسة
تنقلب الى شخصية أخرى..لها اسنان طويلة وشعرها منفوش
وأظافر كالسيف لتلتهم الفريسة من الفتيات التي تستدرجهن للقراءة
فيما يسمى (الكتاتيب)
تذكرت هذه القصص ..يوم كنا نزور جدي وجدتي في الريف..ما اراه
اليوم..من طناطل في وطننا العربي..ومن سعلوات تجوب ارجاءه
فأيقنت ان طنطل تزوج السعلوة..فأتحفونا بأولادهم وبناتهم..
ولكن بسميات جديدة..فالطنطل أسمه الأرهاب..والسعلوة أسمها
طائفية..!!!
رحم الله جدتي وجدي..لن يشاهدوا أحفاد قصصهم...أحياء يلتهموننا
ونحن نصغي لهم ببلاهة!!!