تناولت سحوري ونويت صيام يوم من رمضان
بعد يومين أو ثلاثه سيكون العيد
وعدت أطفالي أن أشتري لهم ثياب العيد قبل العيد
وقبل ذاك الفجر أخذوني
وفي زنزانة وضعوني
حيث الظلام لايميز الليل من النهار الا نجمات أراها من نافذة بعيدة عند أعلى الجدار وفي النهار ضوء ونغيط القطا..نغيط القطا يؤنسني فأنا أحبه لكنه يخلق في النفس حسره..وكم تمنيت أن تزورني بالليل نجمة تحدثني وتسهر عندي...وكم تمنيت أن يزورني أطفالي ولو كطيف أو حلم...فات موعد العيد ولن تكون لديهم ملابس جديده..لعلي أكون حرا بالعيد القادم فأشتري ملابس العيد..وعلى رأي جبار عكار
هلي صاروا عني بعيدين
وأحباب قلبي عني بعيدين
عسى الله يجمعني بيهم بعيدين
بعيد الجبير تفتح مكه البواب
أحببت الليل فيه ألقى في زنزانتي بعد تعذيب طوال النهار..لاأعرف...لاأعرف..أنت خارج على القانون..أي قانون لاأعرف..
لاأدري أين تعلموا فنون التعذيب لعنهم الله...
اولاد الكلبة سرقوني من نفسي
أولاد الكلبة جعلوني أنسى العيد واطفالي
فعلى عيوني غشاوه
وعلى قلبي دم
أولاد الـ.... يسرقون الأحلام أيضا
أولاد الزنا لايرحمون
ولا يفهمون
وبعد شهور أدركت انهم سرقوني
فنغيط القطا لايطربني
ولاأرى النجوم في السماء فهربت...
هربت
قميصي قديم تمزق
ونعالي تقطع..
ركضت على الشوك
ورمال الصحراء
حافيا
اكلت ضفدعا من جوعي لكنني هربت
وعبرت النهر سباحة في البرد
توجهت غربا..أحط رحالي عند خيمة بدوي ثم أمشي
وعبرت الحدود بلا جواز سفر
وركبت البحر...
كل شهر أسير نحو الشرق عند الحدود
أشم عبق وطن
وأدندن بأبيات جبار عكار
هلي صاروا عني بعيدين
وحباب كلبي عني بعيدين
عسى الله يجمعني بيهم بعيدين
بعيد الجبير تفتح مكه البواب
أحلم بيوم أذهب فيه مع أطفالي
نشتري ثياب العيد
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 05-28-2015 في 12:37 AM.