يخطئ الكُتاب اليوم ويتوهمون فيقولون: رأسي تؤلمني ، ورأسه كبيرة ...الخ
فيجعلون ( الرأس ) مؤنثا ، والحال أنه في العربيّة (مذكر) ولم يذكر أئمة اللغة أنه مؤنث
ولم يرد عن العرب ذلك والدليل قوله تعإلى:.. ((وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ
شَقِيًّا ))(مريم/4 )، فكان الصحيح أن يقولوا( رأسي يؤلمني ، ورأسه كبير)).
قال محمد العدناني: ((ويقع كثير من أدباء جمهورية مصر العربيّة في هذا الخطأ؛ لأنهم
يؤنثون(الرأس) في لغتهم العامية هناك))( معجم الأخطاء الشائعة . محمد العدناني:98).
- تؤنث الأسماء و تذكر وفق الطبيعة و الخلق ، أو وفق التداول و السماع .
أ- طبيعيا ما كانت له مميزات ذكرية كالرجل ، الكبش ، الثور ... فهو ذكر. و ماكانت له ممزات أنثوية كالمرأة ، النعجة ، البقرة ... فهي أنثى .
ب - سماعيا وتداولا و هو حسب ما اعتدنا عليه ... فمذكرا كالعيد ، القسم ، المطر ، الحب .... و مؤنث كالشمس ، النار ، الريح ....
ج - في ب يجوز أن تذكر أو تؤنث و لاحرج عكس أ لأنه لا توجد مميزات طبيعية .. فلا تستطيع أن تذكر البقرة أو تؤنث الكبش .... و لكن يمكن أو تذكر الريح و تؤنثها : هبت الريح ، هب الريح ..
د- يتضح هذا في التباين من لغة الى أخرى .. فالبقرة في كل اللغات مؤنثة و الثور مذكر... و لكن الباب مثلا في العربية مذكر و في الفرنسية مؤنث ....
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .