هل أنتِ خلفَ النافذة
تترقبينْ
وجهَ المسافرِ من بعيدْ
أمْ أنتِ طيفٌ لا يعودُ إلى المتيّمِ في المنامْ
قالَ الحمامْ :
غُصنُ القصيدةِ يحترقْ
والعاشقُ الصيّادُ يأتي في الصباحْ
البندقيّةُ في يده
قد جاء يسلبني الغناءْ
هلْ زارَ طيفكِ عاشقٌ
غيري وجاءكِ حاملاً
بعضَ الهيامْ
هل أنتِ يا أنتِ يا وجع الحروف
مُشتاقةٌ يا أنتِ لي
أم إنَّ قلبك لم يذقْ
طعمَ الغرامْ
قالَ الحمامْ :
سأطيرُ نحو جزيرةٍ
لا تنتمي يوماً لحزني كي أنامَ بلا دموع
هدأ الكلامْ
والعاشقُ القرويُّ تعشقه الحقول
وهناكَ تعرفهُ البيادرُ والسهولْ
وأنا وأنتِ على رصيف الأمنيات
لا الحافلاتُ هنا تمُرْ
حتى نسافر وحدنا
الراحلونَ بلا حقائبْ
الأغنياتُ بلا كلامْ
وسماؤنا
قد غادرتْ منها النجومْ
هلْ أنتِ خلفَ النافذة
كل النوافذ مغلقة
أسئلة صعبة.. تحتاج للإستعانة بالأقدار
أو الإتصال بحلم
عبرت من حديقتك المليئة بأنواع الزهور الجميلة
واحترت أيهن أنتقي
يا ويلاه يا وليد
ومن القصائد ما يقتل
دامت ثمارك شهية.. ريّانة
قصيدة من صميم الشّعر وروحه
كل قافية فيها تجرّرهانات التحديث والتجديد والتفرد...
بناؤها يجيئ على رؤى تستمدّ مرجعيتها من الإيقاع البديل والصورة البديلة...
فأستكشاف النّص الشّعريّ لدى الوليد يرسي على جمال لغة شعرية لا تعترف باستنساخ ولا اتباع للمسلك المتوارث عن اسلافنا في متون الشعر.
فالتّجديد والنّزوع لتحديث القصيدة الشّعريّة لدى هذا المبدع يعتمد على توزيع الكلام توزيعا يعتمد ايقاعاتوحركية الأزمنة الشّعريّة في عصر السّرعة...
قصائد هذا المبدع تغريني على تواضع امكانياتي للأنكباب على قراءة وتحليل وتفكيك طريقتها
ستكون لي عودة في هذا المنحى
للوليد أرفع القبعة فيما يحدثُه فينا من تأثير وتأثّر عند التّلقي
التوقيع
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:
سيِّدةً حُرَّةً
وصديقاً وفيّاً’
لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن
لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن
ومُنْفَصِلَيْن’
ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
آخر تعديل منوبية كامل الغضباني يوم 04-19-2016 في 11:41 AM.
لا يسعني مع هذا البوح الرقراق إلا أن أصغي حوارية الحمام لمشاعر أنثى..
افتتح شاعرها الخبير سرَّها المكنون مع رجع الهديلِ.. أهبةً من غرامٍ تملك القلب
واغرورق في أماقيِّ الشعور فتنة واستغراقاً وحياءا..
سلمت أناملكم أيها القدير لكل بديع أثير
مودتي
مساءً جميلاً أستاذ وليد
قد تكون نوافذها مغلقة
لكن نوافذ قصيدتك مشرعة الأبواب للطّير ،تدعو من أدبر عن العشق وتولى أن يؤوب ويملأ الفضاء بالزّقزقة
تحيتي لك
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟