أنا آسفٌ يا هــ ...
لم أكن بمستوى نسيانكِ
لم أنل منه
لم اعتده
لم أتمكن منه
رغم أنني حاولتُ بطرقٍ كثيرة
رغم انني تكوّرت بين نهود متنوّعة
ومازحت المآت من الحلمات
و قضمت الآلاف من الشفاه
واغتصبتُ الملايين من العيون
لم ألق ما يجاريك يا حبيبتي
لم ألق عينين كـ عينيكِ
ولا شفتين كـ شفتيكِ
ولا نهداً أبيضَ الخلق كنهدكِ
ولا لسان عربي افصح من لسانك
حتى قسوتكِ المبطّنة بالرحمة
لم اجد مثيلها
أنا آسف يا حبيبتي
لم اكن اكثر منكِ صمتا
وأقل ثرثرة
وأقل صبرا
واكثر نزقا
وأهونني شوقا
وامكرني توقا
وأوسعني بعثرة
يا حبيبتي
لكِ ان تتصوّري هذه الهالة من الخشوع
لك ان تتصوري هذه الحالة من الدموع
لك ان تتصوري ، مدى اشتياقي إليكِ و أنتِ مدبرة عنّي
صادّة عني
شاردة عن سمائي
فما بالكِ بي و أنتِ مُقبِلة .. !
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي