آنستُ حُزناً
ترقّبْ أيّها الوطنُ
و خُذْ قرابين
مَن في حُبّكَ امتحنوا
.
مددتُ نحوكَ
أشيائي ولستُ أرى
أولى سواكَ وما أشقاني الثمنُ
.
مِتنا مراراً
و تكراراً
و تضحيةً
و ثوبُنا منذ أبصرنا الحيا كفنُ
.
أأنت و الموتُ ،
أقدارٌ مُدوّنةٌ
على الجباهِ
و كم فيك الورى وهنوا
.
بيتُ الصفيحِ ،
و بيتُ الطّينِ مسكنهم
تراهمُ
حيث شاء الفقرُ
قد سكنوا
.
لا تحسبنّهمُ
أحياءَ
يا وطني
موتى
بأقصى جراحِ الصبرِ
قد دفنوا
.
و إنّ من أسسوا الحرمانَ
قد شبعوا
فيخلفُ اللصَ لصٌ ،
كلّما أمنوا
.
لعمركَ الآن
يا ذا النّخلِ موحشةٌ
كلُّ الدرابينَ
حينَ اشتدتِ المحنُ
.
ضاقت و ضاقت
وما من يُسر يتبعها
فكم لبثنا ؟
نسى لوعاتنا الزمنُ
.
.
.
علي التميمي
البحر البسيط
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
ما نقول وكلّ دروب الكلام مشيناها ولم نصل!
وجع مضطرب وحيرة أزليّة يسكنان السطور
وما أعذب الصبابات في الوطن الغالي
دمت وهذا الوفاء الممتد حروفا ناطقة
.
.
ما نقول وكلّ دروب الكلام مشيناها ولم نصل!
وجع مضطرب وحيرة أزليّة يسكنان السطور
وما أعذب الصبابات في الوطن الغالي
دمت وهذا الوفاء الممتد حروفا ناطقة
.
.
نسأل الله الفرج القريب فاضلتي
شكرا لحضورك و قراءتك
و كرم تثبيتك
دمت و سلمت و حفظت
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
سلام من الله و ود ،
الله الله الله ...!!!
يا لجمال القصيد بنبض حرفكم ...!!
نص وعي مسؤول من نصوص الوعي النادرة ،
قرأت فيه أحلامنا المسروقة و أمالا قادمة بحوله تعالى ؛ حيث تكفل بذلك ،
وأحببت هنا لفظا غير الصبر في هذا المفصل المشتغل عليه : (.
لا تحسبنّهمُ
أحياءَ
يا وطني
موتى
بأقصى جراحِ الصبرِ
قد دفنوا
.)
كالكفر على سبيل المثال ؛ لأن تنامي النص لا يمنح المخاطبين هنا صفة أو قيمة إيجابية ؛ هذا إن فهمت أنا العبد لله مراد مضمونكم ضمن الرسالة العامة الواعية المسؤولة ....
على مستوى الإيقاع ؛ من وزن و قافية ؛ فالروي يأنُّ في نهاية كل بيت لتحزن معه الأُذن و الرسالة و البناء؛ و قد بسطتم الأمل على البسيط و لعمري هو ذا الفن و الإبداع...!!
وأوجعتمونا على أنكم أطربتمونا في نص أتى على الجمال لا ريب...
أنعم بكم و أكرم...!!
مودتي و محبتي
قصيدة غلفها الحزن من كل جانب فزادها جمالا و ابداع .
تحياتي لك شاعرنا القدير و شكرا لك على هذه القصيدة المتميزة التي تعبر عن معاناة المظلومين و دام لك الشعر و الابداع.