رَشفَ الوجدَ، وزاولَ الوجومَ، مُعتدَّاً بكرَّاساتٍ ذهنيَّةٍ أكل الدَّهرُ عليها؛ وشربَ أنخابَ الصَّقيع...
أعدَّ للمحارفِ فُرُشاً مرفوعةً.. في فضاءاتِ خيالٍ مجنَّحٍ!
لم تلبث؛ أن هوت في مُدلهِماتِ صمتٍ محدودبِ الزَّوايا...
لم تجدْ فيه السَّكينةُ المُتوَّهَمةُ ركيزةً من قرار...
**
جثامينُ الأفكارِ.. حنَّتطها خلايا دماغهِ بكهربيَّةٍ عاليةِ الجُهد!
حَفرتْ لها في قيعانِ التَّلافيفِ.. أرماساً مرمريَّةً باهرةَ المنظر...
على أنَّ سيَّالاتِ العُصبوناتِ.. متنافرةٌ فيما بينها على مدى التقاء المشابك!
**
وبما أنَّهُ... لا يُتقنُ الهربَ من مواجهة نفسهِ الأمَّارةِ بالكتابة...
هو دائماً.. مدعوٌّ لمحافلَ يلتقي فيها مع بناتِ تصوُّراتهِ الماورائيَّةِ المخبوءة...
يسلو هناكَ.. براثنَ الأنِّ المغروزةِ في آفاقِ مرائيهِ الممسوسة!
يتحسَّسُ إيناعَ ربيعهِ الخاصِّ جداً، في أبعادِ أعماقهِ المتشعِّبةِ باعاً من إلهام...
يتوسَّدُ العطرَ.. في أريجِ الغاردينيا في البيت القديم...
يلتحف ذرَّاتِ أثيرٍ باردٍ دافئٍ، يدغدغُ ابتساماتهِ العائدةِ توقاً، بعد غيابٍ شتويٍّ مرير...
ويغفو.. في أسَّرةٍ أعدَّتها كؤوسُ براعم النَّارنج، أهْبةً لاندلاعِ فوحِها العابقِ بتاريخٍ عتيق...
يعقِدُ مع حنانِ أشعةِ الشَّمسِ اتفاقيَّةً، يرمِّمُ إثرها ما انتهكهُ القرُّ المتغطرسُ.. من مفاصلِ الحرفِ والخيال، وهناً على وهن...
وجدت هنا أنفاسا تصغي إلى بعضها بينما الحنين يلامس بعضه بعضا
فيه الأنين مجروح الصدق، غائم الملامح
حرف توشّح النور والأمل في نصّ محلّق بلغة راقية وأسلوب خلاّب
"ميلاد"
ورشاقة حرفٍ تتسيّد
مودّة بيضاء
وجدت هنا أنفاسا تصغي إلى بعضها بينما الحنين يلامس بعضه بعضا
فيه الأنين مجروح الصدق، غائم الملامح
حرف توشّح النور والأمل في نصّ محلّق بلغة راقية وأسلوب خلاّب
"ميلاد"
ورشاقة حرفٍ تتسيّد
مودّة بيضاء