أما آن للصمت أن يُكسَر؟
****
حرب الإبادة على غزة عند الأحرار جريمة حرب ومحرقة بالقنابل والصواريخ والأسلحة المحرمة دوليا ، ترتكبها إسرائل في حق الشعب الفلسطيني الأعزل وضد مقاومته في غزة ، أما عند الفاشيين والعنصرين هي دفاع عن النفس من حق إسرائل أن تمارسه ، حتى أصبح مبررا وأمرا مشجعا لإرتكاب المجازر بقتل المدنيين دون تمييز ، وتهديم البيوت والمراكز الصحية ،والمدارس والطرقات والبنى التحتية .
مع مرور الوقت ومنذ بداية الهجمات الشرسة على قطاع غزة ، بدأت الأمور تتضح جليا لدى العام والخاص ، وعند كل شعوب العالم بدأت تتضح الروىء وتتسع لدى الكثير من أبناء الإنسانية ، وتتسع معها دائرة التنديد بما يرتكب من جرائم ضد الإنسانية في غزة ، ومنهم من دعا لكسر الصمت المخجل الذي أدى لتمادي وغطرسة إسرائل في عدوانها على غزة ،وما يراه العالم ويشاهده من انتهاكات لحقوق الإنسان.
لقد قرأت مقالا للكاتب خالد سلامة في مجلة الأنطولوجيا والذي وسم تحت عنوان ( المغربيات الحرات...)حيث بدأ مقاله بالتنويه بموقف مشرف لنساء من أصول مغربيّة ، هذا الموقف يدعو لتبريئة الضمير وقولة حق في زمن الصمت ، ويذكر الكاتب موقف المرأة الأولى وهي {هالة غريط، الأمريكية من أصول مغربية، ناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، رفضت أن تكون لسانًا يُجمّل الجريمة، أو صوتًا يُبرر المجازر في غزة. وحين طُلب منها التصريح بدعم الاحتلال، قدّمت استقالتها وقالت: “الكرامة لا تُساوَم”. }1 أما المرأة الثانية فهي {نورة أشهبار، الهولندية ذات الجذور المغربية، وزيرة المالية السابقة، وقفت في وجه عنصريةٍ فجّة، صادرة عن أعضاء في الحكومة ضد المغاربة. لم تصمت، ولم تساير، بل أعلنت انسحابها من حكومةٍ لا تحترم أبسط قيم المساواة. }2 أما المرأة الثالثة فهي {ابتهال أبو السعد، مهندسة في شركة مايكروسوفت، أوقفت خطاب مدير قسم الذكاء الاصطناعي خلال احتفالية الشركة، وتظاهرت علنًا ضد تورّط المؤسسة في جرائم تُرتكب بحق أطفال غزة، مستنكرة تسخير التكنولوجيا في خدمة الإبادة.}3
ما أحوج غزة وأهل غزة، لكسر الصمت عن معاناتهم وعن الإبادة التي تمارسها إسرائل وكل من يقف جنبها ،إلى أصوات فاعلة صادحة بالحق منادية بنصرة المظلوم من الظالم في زمن الحذلان سواء في المغرب العربي أو المشرق العربي أو أوروبا وأمريكا وأسيا ، وفي كل بقعة من بقاع الأرض لكسر حواجز الصمت ضد الظلم والإبادة الممنهجة التي تمارسها إسرائيل يوميا ببشاعة وهمجية قبل وبعد خرق وقف إطلاق النارعلى مرأى ومسمع من العالم .
----
بقلم / تواتيت نصرالدين
- الهوامش
3،2،1- من مقال الكاتب خالد سلامة
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
آخر تعديل تواتيت نصرالدين يوم 04-08-2025 في 10:45 AM.