عقب سماعي خبر انسحاب القوات الأجنبية المقاتلة من العراق نظمت ُ هذه القصيدة
ـ القصيدة ارتجالية ـ
اليوم يــَـطْهرُ كلُّ شيءٍ في العراق
من سامقات النخلِ للنهرين
للتاريخِ للأدبِ الرفيعِ
وكلُّ شيءٍ سوف يبدو
في جمالٍ واتـْساقْ
اليوم يرجع جندُنا
وسيادةٌ قد ودّعتنا مثل حلمٍ
زار أعيننا بليلٍ ثم همَّ إلى الفِراقْ
اليوم يبدو الفجرُ حلواً
هادئاً وطيورُه فوق المآذنِ
صادحاتٍ بالأناشيدِ الطروبةِ
لا تخافُ من المدافعِ
والرصاصِ الحيِّ ساعةِ الانـْطِلاقْ
***
بغدادُ قومي عانقي
جسداً جريحاً من سنينٍ
لملمي الأوجاعَ هيا
وانـْبُذي وجهَ الخلافِ
ولا تني من ذكر ماضيكِ الجميلْ
يا مـَنْ إليكِ تعودُ أهرامُ الفضولْ
يا قبسة النورِ التي حلّتْ
إلى الدنيا إذا (1) الدنيا أضاءت
واستقامت في جوانبها العقولْ
***
هذي العلوجُ على مدى السنوات
ماذا حقّقتْ ؟
هل حقّقت أم أخْفقت؟
تنبيكَ (2) أحياءُ العراق أحقّقَتْ
أم أخـفِقَتْ أم أخـفـَقـَتْ
أم زُلزِلت ْ أم زَلزَلتْ
أم صُدِّعَتْ أم صَـدَّعَتْ
والله لو نـَطقت ْ لكانت قد حـَـكـَتْ ...
***
اسحب ْ جنودَكَ
يا خليطاً من دِماءْ
كي يرجعَ الألقُ البديعُ إلى العراقِ
ويملأ الدنيا الصَّفاءْ
ويعودَ " للليلى " الشِّفاءْ
وارجعْ إلى بلدٍ رَمتْكَ إلى الأسودِ
وكـُفَّ عن هذا الغباءْ
***
يا بوشُ خبرني أحققت الذي
ترجوه منا يا بــَـذي ؟
أم نـِلتَ شيئاً من ربوعِ بلادنا
أو من عقيدة ديننا أو ذا وذي
يا بوشُ خبرني بتوديعِ الحِذاء
وعندما أثنى الأنامُ بذا الوداعِ
وقالت ِ الدُّنيا
إلى الدنيا اشـْهدي بهِ حبِّذي
ها أنت في التاريخِ
تمكثُ جاثياً مثل الكلاب
على القذارةِ تحتذي
بـَلِّغْ أباكَ بأننا قومٌ لنا
في كلِّ حادثةٍ على وجه الزمانِ
صنائعٌ ومن الظلومِ نعيد حقاً
من عيونهِ نجتذي
***
يا ليتَ قومي يعلمون
يتعلمون
مما مضى وعلى بناءِ بلادهم يتكاتفون
ويعظمون شرائعاً قد حَرَّمتْ صورَ المجونْ
فلربما كان البلاءُ من المجون
ياليت قومي يسمعون ويفهمونْ
في الثاني والعشرين من شهر رمضان المعظم عام ألفٍ وأربعمئةٍ وواحدٍ وثلاثين من الهجرة
الحاشية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إذا هنا هي إذا الفجائية.
(2) تنبيكَ لغة ٌ في تنبئك.
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 09-03-2010 في 04:20 PM.
رد: اليوم يطهرُ كل شــــــــــــــيءٍ في العـــراق
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود عثمان
عقب سماعي خبر انسحاب القوات الأجنبية المقاتلة من العراق نظمت ُ هذه القصيدة
ـ القصيدة ارتجالية ـ
اليوم يــَـطْهرُ كلُّ شيءٍ في العراق
من سامقات النخلِ للنهرين
للتاريخِ للأدبِ الرفيعِ
وكلُّ شيءٍ سوف يبدو
في جمالٍ واتـْساقْ
اليوم يرجع جندُنا
وسيادةٌ قد ودّعتنا مثل حلمٍ
زار أعيننا بليلٍ ثم همَّ إلى الفِراقْ
اليوم يبدو الفجرُ حلواً
هادئاً وطيورُه فوق المآذنِ
صادحاتٍ بالأناشيدِ الطروبةِ
لا تخافُ من المدافعِ
والرصاصِ الحيِّ ساعةِ الانـْطِلاقْ
***
بغدادُ قومي عانقي
جسداً جريحاً من سنينٍ
لملمي الأوجاعَ هيا
وانـْبُذي وجهَ الخلافِ
ولا تني من ذكر ماضيكِ الجميلْ
يا مـَنْ إليكِ تعودُ أهرامُ الفضولْ
يا قبسة النورِ التي حلّتْ
إلى الدنيا إذا (1) الدنيا أضاءت
واستقامت في جوانبها العقولْ
***
هذي العلوجُ على مدى السنوات
ماذا حقّقتْ ؟
هل حقّقت أم أخْفقت؟
تنبيكَ (2) أحياءُ العراق أحقّقَتْ
أم أخـفِقَتْ أم أخـفـَقـَتْ
أم زُلزِلت ْ أم زَلزَلتْ
أم صُدِّعَتْ أم صَـدَّعَتْ
والله لو نـَطقت ْ لكانت قد حـَـكـَتْ ...
***
اسحب ْ جنودَكَ
يا خليطاً من دِماءْ
كي يرجعَ الألقُ البديعُ إلى العراقِ
ويملأ الدنيا الصَّفاءْ
ويعودَ " للليلى " الشِّفاءْ
وارجعْ إلى بلدٍ رَمتْكَ إلى الأسودِ
وكـُفَّ عن هذا الغباءْ
***
يا بوشُ خبرني أحققت الذي
ترجوه منا يا بــَـذي ؟
أم نـِلتَ شيئاً من ربوعِ بلادنا
أو من عقيدة ديننا أو ذا وذي
يا بوشُ خبرني بتوديعِ الحِذاء
وعندما أثنى الأنامُ بذا الوداعِ
وقالت ِ الدُّنيا
إلى الدنيا اشـْهدي بهِ حبِّذي
ها أنت في التاريخِ
تمكثُ جاثياً مثل الكلاب
على القذارةِ تحتذي
بـَلِّغْ أباكَ بأننا قومٌ لنا
في كلِّ حادثةٍ على وجه الزمانِ
صنائعٌ ومن الظلومِ نعيد حقاً
من عيونهِ نجتذي
***
يا ليتَ قومي يعلمون
يتعلمون
مما مضى وعلى بناءِ بلادهم يتكاتفون
ويعظمون شرائعاً قد حَرَّمتْ صورَ المجونْ
فلربما كان البلاءُ من المجون
ياليت قومي يسمعون ويفهمونْ
في الثاني والعشرين من شهر رمضان المعظم عام ألفٍ وأربعمئةٍ وواحدٍ وثلاثين من الهجرة
الحاشية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إذا هنا هي إذا الفجائية.
(2) تنبيكَ لغة ٌ في تنبئك.
الشاعر الثائر / محمود عثمان ... نعم يا سيدي كما قلت أنت :
يا ليتَ قومي يعلمون
يتعلمون
مما مضى وعلى بناءِ بلادهم يتكاتفون
ويعظمون شرائعاً قد حَرَّمتْ صورَ المجونْ
فلربما كان البلاءُ من المجون
ياليت قومي يسمعون ويفهمونْ
سيعلمون و يعرفون .. العراق عائدٌ لا محاله و النصر قادم ٌ رغم أنف كل غاشم و ظالم
قصيدة ٌ جميلة تحمل بذار الصباح ... و لن ترميها الرياح بعيداً عن العراق بل ستورق
السنابل من جديد .. حماك ربي .. أيها الشاعر الجميل .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
رد: اليوم يطهرُ كل شــــــــــــــيءٍ في العـــراق
هي سنوات عجاف سيدي الكريم
مرت وبقي أثر الحرب جليا في كل مكان
فهل تضمد الجراح وتزرع البسمة وتسود
الأفراح؟ . تمنياتنا بأن ينهض العراق بفضل
المخلصين من رجاله ونسائه وأطفاله
فمن الألم العظيم يطلع الشعب العظيم
وانسحاب القوات الأجنبية من العراق
هي خطوة أولى في الطريق إلى النصر
تحياتي الخالصة ودمت في رعاية الله وحفظه
رد: اليوم يطهرُ كل شــــــــــــــيءٍ في العـــراق
ما زال الدرب طويلا لتحرير العراق من المحتل و أذنابه العملاء
فإن غادر آلاف من جنوده إلا أن أداته ما زالت، و يوم يطرد الشعب كل المتآمرين على العراق سيكون يوم تحرير حتما
شكرا لك لهذه المشاعر الطيبة
و بارك الله بك لهذه النفس العروبية.
قصيدة جميلة و أجمل ما بها بعض ما وضحته عن أن أمريكا هي التي سقطت في العراق و اليوم تضطر جر أذيال هزيمتها
لقد لقنها أبناء الرافدين درسا لن تنساه و كبدوا جيشهم الخسائر الكبيرة و لولا رجال المقاومة الباسلة ما هربوا من جحيم العراق
أما المجون الذي تتحدث عنه فاسمح لي هنا بتوضيح
ما كان العراقي يوما ماجنا، حاشاه و لن يكون
إنما المجون قد جاء به المحتل و مع المحتل بعض من تربوا تربية أمريكية أو إيرانية
و حاولوا زرع الفساد و المجون في العراق و لكن و لله الحمد الشعب الأصيل يظل محافظا على التزامه في كل شيء
و إن ظهرت هنا أو هناك بعض الفقاعات التي يركز عليها الإعلام الغربي و بعض الإعلام العربي لغايات...
سلمت و دمت منافحا عن العروبة
تحياتي لك و خواتم مباركة.
أراك لم تعد لقصائدك السابقة للرد على بعض من مروا بقصائدك و أكرموها
رد: اليوم يطهرُ كل شــــــــــــــيءٍ في العـــراق
الاخ محمود عثمان
اعزك الله اخي عثمان
مشاعر طيبه تنهل من اصالة الانتماء
وما زال الدرب شائكا الا بنهضة الحق
ولكن سيعود كل شيء وان الصبح لقريب
دمت ودام قلمك
تحياتي لك وتقديري
رد: اليوم يطهرُ كل شــــــــــــــيءٍ في العـــراق
بغدادُ قومي عانقي
جسداً جريحاً من سنينٍ
لملمي الأوجاعَ هيا
وانـْبُذي وجهَ الخلافِ
ولا تني من ذكر ماضيكِ الجميلْ
يا مـَنْ إليكِ تعودُ أهرامُ الفضولْ
يا قبسة النورِ التي حلّتْ
إلى الدنيا إذا (1) الدنيا أضاءت
واستقامت في جوانبها العقولْ
رد: اليوم يطهرُ كل شــــــــــــــيءٍ في العـــراق
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامة الكيلاني
الشاعر الثائر / محمود عثمان ... نعم يا سيدي كما قلت أنت :
يا ليتَ قومي يعلمون
يتعلمون مما مضى وعلى بناءِ بلادهم يتكاتفون ويعظمون شرائعاً قد حَرَّمتْ صورَ المجونْ فلربما كان البلاءُ من المجون ياليت قومي يسمعون ويفهمونْ
سيعلمون و يعرفون .. العراق عائدٌ لا محاله و النصر قادم ٌ رغم أنف كل غاشم و ظالم قصيدة ٌ جميلة تحمل بذار الصباح ... و لن ترميها الرياح بعيداً عن العراق بل ستورق السنابل من جديد .. حماك ربي .. أيها الشاعر الجميل .
رد: اليوم يطهرُ كل شــــــــــــــيءٍ في العـــراق
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تواتي نصرالدين
هي سنوات عجاف سيدي الكريم
مرت وبقي أثر الحرب جليا في كل مكان
فهل تضمد الجراح وتزرع البسمة وتسود
الأفراح؟ . تمنياتنا بأن ينهض العراق بفضل
المخلصين من رجاله ونسائه وأطفاله
فمن الألم العظيم يطلع الشعب العظيم
وانسحاب القوات الأجنبية من العراق
هي خطوة أولى في الطريق إلى النصر
تحياتي الخالصة ودمت في رعاية الله وحفظه