ما نسيت
\
ما نسيتْ ..
فبرغمِ البعدِ والحزنِ أتيتْ
راحتي بين يديكْ
ما له الحرفُ تبعثرْ؟
وحنيني كلّ يوم ٍ صار أكبرْ
ربما في غفلةٍ مني سهوتْ
طالما أخفيتُ نفسي في حروفي
قبلَ أن تهفو إليكْ
كلما أطفأت ُ ناري في فؤادي
ألفُ نار ٍتتلظى
تسألُ الروحَ عليكْ
أنتَ تدري
ليسَ عندي من سواكْ
كم تحديْتُ الدّياجي في هواكْ
إنّني أشكو لربي من فؤادي
عندما يغزوهُ حُلْمي في المساءْ
هو حُلْمي أن أراكْ
ثمَّ يغفو في تفاصيلِ اللقاءْ
سرق الدهرُ زماني
صار منفايَ مكاني
وغيومي في صراعْ
وسمائي في التياعْ
في أمانٍ لا تُنالُ
وقُطوفٌ لا تُطالُ
سرقوا شمعات عمري
ودموع العين تهمي
في اغترابي عن رُباكْ
كلما حاولت بُعداَ
هربت روحِيَ مني
وتهاوى كلُّ ما قد كنتُ أبني
سلكتْ درباً لتختارَ رضاكْ
ورغيفُ الخبزِ يبكي من هناكْ
هل نسيتْ؟
ونزيفي قد تراءى للعيانِ
وقضيتُ اليومَ بحثاً عن مكانِ
عن كيانٍ!
وعناوين زمانِ
عن حقوقي في الحياةِ
عن شمُوسي الغَارِباتِ
والليالي الهارباتِ
من شريطِ الذكرياتِ
ليتها الأحزانُ تنأى للبعيدِ
لا تقُلْ لي غبت عني من جديدِ
أبداً واللهِ إني
ما نسيتْ
\
25\4\2012
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 10-19-2012 في 03:15 AM.
" ما نسيت " كلمات كالدرر المنثور على درب الوطن \ الولد \ الأمل ...
وهل يكون المنفى عوضا على تراب الوطن .. وهل يكون الغريب حضن للأمل .. و الولد فاقد للحنان والدفء .. كيف تنسى من قلبها ينبض بالذكريات .. ودمعه لا زال يراهن على اللقاء .. وعطرها من ماء الرافدين .. و جبينها شامخ بشموخ النخيل .. حتى لو طال البعد ومرت السنون .. وتراكمت في الصدر الهموم .. و هاجمت الخفافيش حلم الطفولة والصبا .. كلمات تألقت جمالا و معاني عميقة و بديعة رغم ما بها من أنين وألم .. استحقت التثبيت والتأكيد على بهائها .. وكل ما أتمنى أن تتحول يا أمي الغالية كلماتك الحزينة يوما لمساحة من الفرح وتتلون بالألوان الزاهية .. محبتي وودي وبيادر من الياسمين
ما نسيت
\
ما نسيتْ ..
فبرغمِ البعدِ والحزنِ أتيتْ
راحتي بين يديكْ
ما له الحرفُ تبعثرْ؟
وحنيني كلّ يوم ٍ صار أكبرْ
ربما في غفلةٍ مني سهوتْ
طالما أخفيتُ نفسي في حروفي
قبلَ أن تهفو إليكْ
كلما أطفأت ُ ناري في فؤادي
ألفُ نار ٍتتلظى
تسألُ الروحَ عليكْ
أنتَ تدري
ليسَ عندي من سواكْ
كم تحديْتُ الدّياجي في هواكْ
إنّني أشكو لربي من فؤادي
عندما يغزوهُ حُلْمي في المساءْ
هو حُلْمي أن أراكْ
ثمَّ يغفو في تفاصيلِ اللقاءْ
سرق الدهرُ زماني
صار منفايَ مكاني
وغيومي في صراعْ
وسمائي في التياعْ
في أمانٍ لا تُنالُ
وقُطوفٌ لا تُطالُ
سرقوا شمعات عمري
ودموع العين تهمي
في اغترابي عن رُباكْ
كلما حاولت بُعداَ
هربت روحِيَ مني
وتهاوى كلُّ ما قد كنتُ أبني
سلكتْ درباً لتختارَ رضاكْ
ورغيفُ الخبزِ يبكي من هناكْ
هل نسيتْ؟
ونزيفي قد تراءى للعيانِ
وقضيتُ اليومَ بحثاً عن مكانِ
عن كيانٍ!
وعناوين زمانِ
عن حقوقي في الحياةِ
عن شمُوسي الغَارِباتِ
والليالي الهارباتِ
من شريطِ الذكرياتِ
ليتها الأحزانُ تنأى للبعيدِ
لا تقُلْ لي غبت عني من جديدِ
أبداً واللهِ إني
ما نسيتْ
\
25\4\2012
أوَ تسألين!.
بعد انثيال الروح ، والحرف تبعثر؟.
وهل كفَّت الأوجاع كي تنسي مواويل الغياب؟.
فالنار مازالت على قيد الحرائق ..
وهذا النص أدماني .. فعليكِ الديَّة والله
نص جميل فيها بث اللوعة والشوق والحزن
نص يحمل الحنين لجغرافيا / تتمثل في وطن يسكن نفسها
اعتمدت المبدعة في نسيج النص على جمال ايقاع الجرس
نسيت / أتيت ، تبعثر / أكبر
وهكذا ...
ولهذا التنويع وقع جميل في بناء النص
جاء منسجما مع الإيقاع
فتجلى الحرف في روعة التعبير عن المشاعر الساكنة
والشوق والحنين وتأثير الغربة في البناء الدرامي دون أ ن يشكل انزياحا عن
الهدف الرئيس من تحلي الفكرة ...