وتأبى الروح نسيانك

وتأبى الروح نسيانك لتحتفظ ببسمة كنت لها عنوانا مع ذاك المساء حين أتيتني تلتمس حنوا وتستفيض من وحي حروفي ما جعلك تأنس بقربي أياااااما بل أعواماااا إليك جئت كطفلة ترتجي عطفا فوجدت جل ما تتمنى بحنايا قلبك ليكتب القدر بخطوط عريضه تلك القصة الطويلة والتي حفرت معالمها بخبايا النفس فجعلت مني قلبا يأبى النسيانا سأحادثكم عنه قليلا بل كثيراً فاستمعوا لحديث امرأة عشقت رجلا حتى الثماله إنه رجل من هذا الزمان جاءني بعقد من عمر يفتقر مرفأ الامان زادني ولها باعترافه بعشق جمعني معه برحلة غمرتني بعشرة وطيبة اعتادته أيامي وأدمنته صفحات حياتي فوهبته من الحب ما تعجز عنه قلوب النساء سميته بسمة الروح وشهد القلب حين أقسم بأن يرافقني رحلة عمر كان لها بالوفاء عنوانا ومذ عشقته ما كان لنفسي نصيب من تفكيري إذ نسيت كياني و تبرمج كل شيء بداخلي لخدمة من سلبني حبه نفسي فأصبحت كل ألوان الكون حولي مقرونة به وكل فصول العام تشهد على لقيانا عشت معه الحب كما لو أنني ولدت طفلة أرتجي منه الحنو والأمان فبصرت بين يديه كل صنوف العشق التي جعلت مني امرأة تقدسه وتهب كل مالديها حين اصبح هو الزاد والهواء وهبتة الكثير من اهتمامي وجل وقتي لأثبت بأنه لا سلطة في الحب تعلو سلطته مهما أُستِعرض أمامي وأغراني فالقسم بقلبي يعني الولاء .. والولاء يعني الوفاء .. والوفاء لا طريق له سوى التفاني في الإخلاااااص . قل لي باللهي عليك كيف لك بأن تتناسى كل هذا الحب وأكثر أخبريني أيتها الحياة .. لماذا لم تدعينا نهنيء ونرتوي مما عطشت لها القلوب من ذاك الهوى ولم تدعينا نحتسي كؤوس الغرام لتكتمل فرحة قلوب عز عليها الهناء لتنقلب كل الموازين ويتخلف ذاك القلب ليطلب ويرتجي مني نسيانا فرفقا بي يا صاحب السيادة ... لا تطلب مني عفوا على شكر فما زادني بعدك الا تمسكاً وعنادا حين أصبحت أنيساً للروح ومعبداً أمارس فيه كل طقوس العبادة بقلمي