انفض الزوار هذا المساء مبكرين..وككل مساء بقيت وحدي انصت هذه الليلة لعصف الريح وحفيف الشجر وألواح سائبة تعبث بها الريح..وقطرات مطر..لم أوقد المدفأه ..فلمن أوقدها وأنت رحلت ؟؟كل شيء يذكرني بأيام مضت..هل تذكرين يوم اختصمت عائلتينا وقرروا أن نفترق فهربنا الى قرية بعيده..؟؟وعشنا هناك أحلى الأيام ؟؟ هذه العواصف والمطر يذكرني بذاك البيت الذي أوينا اليه كأنه كوخ ان هبت الريح ترتجف النوافذ وان نزل المطر يخترق السقف القديم..هل تذكرين حبيبتي..؟؟وفي الشتاء أجمع الحطب لنتدفأ عليه مع طفلتنا فليس لدينا مدفأه ..ونأكل مما أصطاده من الجبل..هل تذكرين..؟؟ هذه الليلة هجمت الذكريات علي فأقضت مضجعي وعصف الشوق في صدري حتى كأني بأضلاعي لاتتسع للشوق والحنين..سلام عليك حيث أنت ألف سلام
سوف تبقى هذه الصور تمر
ففي الذكريات الجميلة الكثير من الراحة
بما فيها من فرح وسعادة وحتى الوجع
كل شيء فيها له قيمة وله معنى ما دامت القلوب تنبض لبعض
عندما أتوقف لأقرأ أعود بذاكرتي لوجعي وهمي
ولا أعرف بماذا أرد وماذا أكتب
سوى تمنياتي لك بالصبر والصحة والعافية
ولها بالرحمة
رسالة أدبية جميلة مترعة بالشّوق والحنين والحبّ
ما أروع هذا الجنس الأدبي الذي لم يعد يجد مكانته مع طفرة الأجناس المستحدثة....
تظلّ الرّسائل الأدبية من أجمل وأروع ما توارثنا في الأدب العربي .
فرسا ئل جبران وحبيبته التي لم تلتقه مي زيادة تظلّ من أنبل وأروع الرسائل في الحبّ
شكرا أخي قيس لهذه الرسالة التي كم تمنيت لو كانت أطول