إلى حبيبتي طافَ بالروحِ منكِ وجْدٌ دعاني وتداعى في حرِّ شوقي كياني وبصمتٍ قد أعجز القولَ وحياً ومنَ الصمتِ في الغرامِ معان وعيونٌ طوتْ مسافاتِ يأسي في لِقاها بلهفةٍ وحنان وطوَتْ بي سنيَّ عمري انتظاراً لنعيمٍ لي خصَّهُ من براني وتراميتُ فوقَ حلميَ ظمآناً ً لوصلٍ وذلَّ منّي عِناني إيهِ ياشامُ إنّكِ اليومَ وعدٌ قد تحينْتُهُ بفيضِ أمان ياابنةَ الدهرِ ياعروس الأماني ياشباباً يجدُّ كلَّ أوان أنتِ سحرٌ محضٌ وأوجُ خيالٍ في جمالٍ تقرُّ فيه الأغاني سرَّني أنكِ القصيدةُ غنّتها قلوبٌ إلى الحياةِ حوان كلّما ضاقتِ القوافي اتساعاً بمعانيكِ كنتِ فوقَ البيان أنتِ منّي حلْمٌ يجولُ بروحي وأنا جَفنٌ منكِ ضمَّ هواني أفكانت تلكَ المساءاتُ وهماً بعد همس القلوبِ والخَفَقان ؟ حينَ كنتِ النديمَ والشعرُ خمري وكؤوسٌ تشبُّ فينا الأماني أفما آنَ للقاء حديثٌ أن تقولي ما كان حلْمَ زماني صدّقيني إنّي حملتُكِ عِشقاً في ضلوعي ورقَّ فيكِ عَناني ودمائي حشدْتُ فيكِ هُياماً أزلياً ، ألستِ منّي جَناني ؟ قبلةُ الشمسِ أنتِ دِفئاً وخصْباً مثمراً بالظما حقولَ الجِنان لم يشأ باريءُ الخلائقِ إلاّ وجهَكِ الغضَّ يزدهي كالجُمان مثلما شاء للأزاهيرِ زهواً أن تميسي بحُسنِكِ الأُقحواني هل درتْ أنجمُ السما فيكِ صبراً طاولَ الضيمَ في الصروفِ الفَواني أم درى الليلُ أيُّ نجمٍ تسامى في ذَرا ( قاسيونَ ) شمسِ المغاني من فُداةٍ إلى ذُرى المجدِ ، همّاً حَمَلَتْ أرضها ، ورفعةِ شان عفّرتْ بالثرى أنوفَ المنايا وأعدّتْ لُحودَها بالسّنان كيفَ منْ ( جلَّقٍ ) مدَدْتِ غُصوناً جادتِ الكونَ بالظلالِ اللِّدان ألِأنَّ الدروبَ فيكِ منارٌ يُبدعُ الأُفْقَ في الوجودِ المُعاني ؟ أم لأنَّ الزمانَ فيكِ زحامٌ من سموِّ البهاء واللَمَعان حسبُكِ المجدُ ، إنْ سَما لنموٍّ فرِضاعاً من صدرِكِ الحنّان