ياموطن الشعراء مهداة إلى كل عراقي وعراقية شعر عادل الشرقي ****************************** يا موطنَ الشعراء أنتَ صنعتني = وأنا الذي من رافديكَ سقيتنــــي أطعمتني من عِذق تمركَ نخلة ً= ومنحتني شأناً وقد أعليتنـــــــــي ووهبتني من روض ِ حبكَ جنة ً= وطفقتَ في أقصى الحنان غمرتنـي ولكم عشقتُ هواكَ أحملُ طيفهُ = ولكم عشقتَ هوايَ كم أحببتنــــــي وغمرتَ بالضحكاتِ وهجَ قصائدي= ومنحتـَها ألقـا ً وكم آزرتنـــــــــــي كم كنتُ ألعبُ في فضائِكَ يافعا ً= ولكم بكيتُ وفي يديكَ حملتَنــــــــي يوما فيوما ً قد رعيتَ طفولتي= بجفون عينكَ والرموش ِ بنيتنـــــي عاهدْتني أن تسكننَّ جوانحي= ها أنتَ تفعلُ مثلما عاهدْتنــــــــــي أنسيتَ أنكَ من حُمِلتُ بحجرهِ= دهرا ً ومن شفتيكَ قد أرضعتنــــــي أنت الذي أغفو على أكتافهِ= وأغطُّ طول العمر في نوم ٍ هـَنـــــــي علَّمتني حرفا ً وحينَ ملكتني= عبدا ً حملتُكَ في العيونِ فصُنتـَنـــي أهديتني من جوفِ نهركَ لؤلؤا ً= لم أنسَ أنكَ أنتَ من أهديتنــــــــــي وأقولُ إنكَ أنتَ من أبكيتني= وبجمر عطفِكَ والحنان كويتنــــــي وأقولُ إنَّ هواكَ عذبٌ مرُّهُ= لأتيهَ بينَ مودَّةٍ وتحنـُــــــــــــــــــن ِ رغمَ البعاد ِأشمُّ عِطركَ هائما ً= أنا مانسيتُ وأنت لا ، لم تنسنــــــي حاشاكَ يامولايَ ، تعرفُ أنني= غادرتُ مُضطرا ً وما غادرتنـــــي ولئنْ ذكرتـُكَ في القصيدةِ مازحا ً= فلأنَّ هذا كنتَ ماعوَّدتنــــــــــــــي أنأى فتتبعني ونخلكَ وارفٌ= حولي وأحسبُ أن تكون تركتنــــي لكن ولحظة َ أنْ.. رأيتـُكَ واقفا ً = ليلفَّ زندُكَ قامتي ويضمَّنـــــــي وضحكتُ يوما ً إذ رأيتـُكَ قاسيا ً= حينَ اعتصرتَ أضالعي وشممْتني أحسبتـَني وردا ً أم انكَ هكذا= قد خلتـَني ... الله كم أسعدتنـــــــي ؟ ياموطني دعني أعودُ لتلكمُ= الأيام كيف كتبتـَها وكتبتـَنـــــــــي إني لأذكرُ كمْ وقفتُ مباهيا ً= بكَ كلَّ هذي الأرض فرط َ تفنـُّنــي بقصائدي العصماء أهتفُ عاليا ً= تبقى أريدكَ شامخا ً ياموطنــــــــــي وعلى المعلَّق ِ إذ أتيتُ محييا ً= أبصرتُ أنكَ باسما ً حييتنـــــــــي أدنيتني وهمستَ وسط َ مسامعي= إني أحبكَ .. ياه كم أنعشتنـــــــــي من فرط ِ ما أغنيتني وغمرتني= بحنين ِ قلبكَ ... ياه كم أبكيتنـــــي فطفقتُ أركضُ في شوارعِكَ التي= امتدَّت .. أشمُّ ترابَها ويشمُنــــــــي وأصيحُ إني طوعُ أمركَ سيدي= يرعاكَ ربّك سالما ً ياموطنـــــــــي