آخر 10 مشاركات
دعوة من القلب لراحلنا العزيز عبدالرسول معله (الكاتـب : - )           »          كنتُ أعتقد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          تــبـاريــح (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          من مركز الإيواء بغزة الذبيحة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دعوة،، للحرف نكهة معكم في رمضان ،، 10،، 1445ه ، 2025 م (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          انتظار (الكاتـب : - )           »          الترحم على روح الأديب والشاعر والاستاذ التدريسي عمر مصلح (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
تواتيت نصرالدين من منبر نبع العواطف : الأستاذ أسعد النجار أسعد الله أيامك بالخير وعيدكم مبارك وسعيد تقبل الله منا ومنكم مع دوام الصحة والعافية*** محمد فتحي عوض الجيوسي من الأردن : كل عام وأهل النبع بخير عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : كل عام وأنتم بألف وعيد فطر مبارك، و تقبل الله الطاعات و من العائدين إن شاء الله ، آل النبع الكرام و رواده************محبتي و الود عواطف عبداللطيف من غيد الفطر : عيد فطر مبارك ، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وجعل العيد بداية لكنل خير كل عام وأنتم بألف خير وصحة وعافية وسعادة أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات والتقدم**** والأمن والأمان تواتيت نصرالدين من العيد : بمناسبة عيد الفطر المبارك ***الذي يوافق أول شوال 1446ه الموافق ل 31مارس 2025م تقبل الله صيامكم وقيامك وعيدكم مبارك وسعيد في مشارق الأرض ومغاربها*** دوريس سمعان من تحية وباقة محبة : الجمعة الأخيرة من شهر الرحمة ******** جعلها الله جمعة طيبة ومباركة عليكم جميعا ************ وتقبل صلاتكم وصيامكم عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : جمعتكم الرابعة اليتمة طيبة مباركة وتقبل الطاعات************محبتي والود تواتيت نصرالدين من الدعاء : اللهم إننا في العشرة الأواخر من رمضان الكريم نتوجه إليك سائلين منيبين لا مبدلين ولا مغيرين أن تكون عونا لإخواننا في غزة وأن تجعلهم من عتقائك من النار برحمتك يا أرحم الراحمين

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-31-2013, 08:18 PM   رقم المشاركة : 1
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي عناكب / الجزء الثاني


امتد الشارع أمامي فبدا لي الطريق المعبد أكثر أمانا وألفة وأنا أتطلع إلى العمارات الشاهقة المتراصة والمحال التجارية والمقاهي التي جعلت المكان يضج بالحياة .
كان لابد أن يحدث هذا التغيير، فعشرة أعوام مدة كافية لتحويل هذه المنطقة العشوائية إلى حي متكامل لا يختلف عن غيره من الأحياء التي خضعت للتخطيط الإداري السليم ، حتى أن الكلاب السائبة لم يعد لها أثر فيه ، فالشارع يعج بالمارة ليل نهار ، وهذا ما جعل قلبي يطمئن لهذه الزيارة التي ستستغرق وقتا أطول من زيارتي السابقة التي اتسمت بالقلق والأرق وعدم راحة البال .
اختلفت الشقة كثيرا بعد أن رممت وطليت جدرانها باللون الأبيض فبدت لي أكثر اتساعا بعد أن طالتها يد التغيير،والحقيقة أن شقيق زوجي هو من قام بهذا التغيير فور علمه بموعد زيارتنا ، فأشرف على عملية الترميم والطلاء بنفسه ، ولا شك أنه أنفق على هذه العملية الكثير.
ترددت قليلا قبل الدخول إلى الغرفة التي حرمني ساكنوها من النوم وكادوا يفقدونني عقلي ذات يوم ، لولا أنني تمسكت برباطة جأشي وقاومت ألاعيبهم حتى غادرتهم بسلام .
الغرفة نظيفة .. لا أثر لأتربة أو خيوط عنكبوت ، شد انتباهي أثاثها الإيطالي الصنع الذي حل محل ذلك الأثاث الكئيب الموغل في القدم .
"إذن سننعم بنوم هادئ وهانئ" قلت محدثة نفسي ثم خرجت لأتفقد أحوال أبنائي.
كانوا يفرغون محتويات حقائبهم في الغرفة المجاورة لغرفة نومنا ، فيما جلس والدهم مع شقيقه جلسة حميمية مطولة بعد فراق دام أمد طويل .
غرفة الأبناء أكبر مساحة من غرفتنا ،هذا ما انتبهت إليه وأنا أتفحصها من الداخل بعناية فائقة ،لأنها كانت مغلقة طوال فترة إقامتي في الزيارة السابقة .

مرت الأيام الأولى بسلام حتى أنستني مرارة الأيام التي عشتها في هذه الشقة التي لا يعرف سرها أحد غيري، وفجأة بدأت الظواهر تتجلى لكن بشدة هذه المرة وعلى مسمع ومرأى من الجميع .
بعد حفل ليلي بهيج ، أقمناه بمناسبة عيد ميلاد أحد أبنائي ، وبعد انصراف الضيوف ذهبنا إلى غرف النوم مجهدين ، وبينما كنت أقوم بإزالة آثار المكياج عن وجهي ، سمعت صوت هدير ماء في الحمام ، توجهت إلى هناك فورا .. أغلقت صنبور الماء ثم عدت إلى غرفتي .
كان زوجي لا يزال مستيقظا ، طلب مني إطفاء المصباح ، وقبل أن أكبس الزر عاد الصوت ذاته ، فتوجهت إلى الحمام ثانية تعلو وجهي الدهشة ، وفيما كنت أحاول إغلاق الصنبور ، خيم على جسدي ظل كثيف ، ظننته ظل زوجي ، التفت .. هرب الظل .. صرخت .. لم يسمعني أحد ، فهرعت إلى الغرفة مرتعدة .
كان زوجي نائما حينها ، استلقيت على السرير وأنا أحاول استرداد أنفاسي التي هربت مني لحظة رؤيتي لذلك الظل العملاق.
لا أعرف ما الذي جعلني أستدعي جدتي في تلك الليلة لأصغي إلى أحاديثها التي مر عليها سنوات طوال.
كنا نلتف حولها ونصغي إليها بفزع وهي تتحدث عن البيوت المسكونة ، وعن (الطنطل ) الذي يخرج من الخرائب ليفزع الناس.
قالت إن هنالك مخلوقات تعيش معنا جنبا إلى جنب منذ القدم ، لكننا لا نستطيع رؤيتها، بينما هي ترانا بوضوح ، وإنها كما بني البشر ، فيهم الصالح والطالح .
" لماذا نظن أن أحاديث الجدات ما هي إلا تخاريف ، أو ثقافة جيل آمن بالخرافات ؟
ترى من أي الفئتين يكون هذا العملاق ؟ هل هو ضار أم نافع ؟ من أساليبه المروعة يبدو أنه ضار ، احفظنا يا رب "
صرخات مدوية .. ماما .. بابا ، آه .. ابنتي تصرخ ..
استيقظ والدها فزعا .. هرعنا إلى الغرفة المجاورة ،
قالت وهي تنشج :
ـــ ارتفع السرير إلى أعلى وكاد أن يلامس السقف ثم سقط فجأة على الأرض ،كيف حدث هذا يا أبي ؟ ما الذي حدث يا أمي ؟
ماذا أقول لهم ؟ هل أخبرهم بحقيقة ما يحدث وأصيبهم بالرعب أم أصمت ؟
فضلت الصمت على أن أتفوه بكلمة أجهل عواقبها .
حاولنا جاهدين أن نهدأ من روعها لكننا فشلنا وفشلت محاولتنا في تهدئة أخويها اللذين أصيبا بعدوى الخوف مما اضطرني إلى المكوث معهم حتى الصباح .
"هاهم قد عادوا مجددا .. أي مصير ينتظرنا في هذا البيت المشؤوم ؟"
تمكنت من تهدئة الجميع في تلك الليلة المروعة ، لكني لم أتمكن من تهدئة نفسي ،لأني كنت أخشى ما لا يحمد عقباه .
الأيام التالية تخللها بعض الهدوء ، فقد غادرنا الشقة صباحا ،متجهين إلى مدينة "ذهب" السياحية، وهناك تمكنا من محو ما علق في نفوس أبنائنا من فزع ،مما دفعني للقيام بمغامرة طائشة كادت أن تعرضني لأزمة صحية خطيرة بسبب ارتفاع ضغط الدم المفاجئ الذي بلغ أقصى درجاته أثناء توغلنا في مياه البحر الأحمر .
في البداية كانت الأمور تسير على ما يرام ونحن نقوم بمطاردة الأسماك الملونة المختلفة الأنواع والأشكال ، ونستمتع بمشاهدة الشعب المرجانية الرائعة الجمال ، ثم جحظت عيناي فجأة وشعرت بصعوبة في التنفس وقد تنبه لذلك أحد الغواصين الذين كانوا يرافقوننا، فقام بإخراجي من المياه على الفور ،ثم أجريت لي إسعافات أولية قبل أن يتم نقلي إلى المركز الطبي لأخضع لعلاج دام يومين متتاليين ، أصيب خلالها أبنائي وزوجي بالذعر وبتأنيب الضمير، لأنني قمت بتلك المغامرة المميتة نزولا عند رغبتهم ، أما أنا فقد تحاملت على نفسي وأصررت على مغادرة المشفى ، لأجنب أسرتي الخوف والقلق وأعيدهم إلى أجواء المرح التي كانوا ينعمون بها ، وقد تمكنت من ذلك بالفعل ،حتى أنني نسيت أو تناسيت قلقي من احتمال تعرضنا إلى ما هو أسوأ، إذا ما عاودت تلك القوى الخفية ترويعنا حال عودتنا إلى ذلك البيت المريب.
كل شيء على ما يرام ، الليلة الأولى مرت بسلام ، والثانية أيضا ، لا شيء سوى الحديث عن تلك المدينة الساحلية الجميلة والرغبة في الذهاب إليها مرة أخرى في أقرب وقت .
لكن هنالك شيء ما استرعى انتباهي في صباح اليوم الثالث ،وهو وجود الخيوط العنكبوتية التي تدلت من زوايا الغرف وسقوفها ،وقد أدهشني تناميها بهذه الكثافة خلال بضعة أيام.
قمت بإزالة الأنسجة العنكبوتية من جميع أركان البيت ،وطاردت بعض العناكب الفارة حتى قضيت عليها ، وبينما كنت أقوم بعملية التنظيف والإزالة ، لمحت شيئا غريبا كاد أن يفقدني صوابي ، ثوب ابنتي يحترق ، يا للهول ، من ذا الذي يريد إحراق قلبي ، كنت متأكدة أن مؤامرة ما تحاك ضدي ، لأنني المتسبب الأول في زعزعة أمن واستقرار تلك المخلوقات التي استوطنت ذلك البيت منذ أعوام خلت .
بهدوء وبحرص شديد قمت بإخماد النار التي التهمت مساحة صغيرة من ثوب ابنتي، لكنني بالتأكيد لم أتمكن من إخماد ثورة الفزع التي أصابت الجميع ، مما اضطرني إلى مصارحتهم والكشف عما أخفيته عنهم ، فقرر زوجي إنهاء الزيارة والعودة إلى بلادي ، لكن الأمر لم ينتهِ بعد ، فسوف تستأنف تلك القوى ما بدأته معنا بعد أعوام ، عندما قرر زوجي العودة إلى بلاده والإقامة في هذه الشقة بالتحديد .













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كنا هناك - الجزء الثاني عبد الكريم لطيف القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 9 02-07-2020 12:48 PM
نهر الحب ...للشقاقي ( الجزء الثاني ) الوليد دويكات قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 8 02-28-2014 01:09 AM
في موسم الشتاء (2) الجزء الثاني اسامة الكيلاني إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 6 07-07-2013 12:58 PM
الوثنيّ - الجزء الثاني راتب القرشي شعر التفعيلة 2 10-22-2012 01:41 PM
مخبر (الجزء الثاني ) حسين راجحي الشعر العمودي 0 07-06-2012 08:24 PM


الساعة الآن 04:17 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::