آخر 10 مشاركات
الصباح ... (الكاتـب : - )           »          الانقلاب وأدواته ومؤامرة الإفراغ والتفريغ (الكاتـب : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          في صندوق النسيان .... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أفتقدك (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          لوني لون البنفسج الحزين ..!! (الكاتـب : - )           »          حفيف الــورد .. (الكاتـب : منية الحسين - آخر مشاركة : - )           »          أأخبركَ بسر... أأخبركِ بسر...!!! (الكاتـب : - )           »          بماذا تشعر \ين...الآن (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الاستغفار (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج)

الملاحظات

الإهداءات
ابتسام السيد من ليبيا بلد الطيوب : كل عام وأنتم الحير آل النبع الكرام************عايدين فايزين دوريس سمعان من صباحكم مسك : طيب الله جمعتكم بالخير والبركات

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-25-2012, 04:51 PM   رقم المشاركة : 1
نبعي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سعاد محمود الامين غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 المثوى
0 المدير
0 أوراق خريف العمر

افتراضي قصص قصيرة جداً

البَالْطو
كُنت أرى جسدى مُسجى على سريرٍ أبيض، نَفْسِى التى تَرى تُحلِقُ وسط سِحاب ناصع البياضِ. أشعر به يتحسس جَسدى بيده فى غير المألوف، ولم استطع دفعه بعيدًا. عُدت الى الحَياةِ وفَتحت عَيْنيّى إستعيد حاسة بَصرِى المُشَوشة. هرول مسرعًا للخروج، عَلِقَ البالطو الأبيض بِباب الحُجرة عند إغلاقه، غفل للخلف راجعًا وفَتح الباب. التقت نظراتنا بين الدَهشتيّن عودة الحياة والعبث بالموتى. قلت جاهدة لأسمعه صوتى الغائب منذ زمن: هذا أنت....!؟
حَدجنى بنظرةٍ ناطقة تقول:إن تحدثتى.. سَأسْكِتك للأبد..
حَرر البالطوالأبيض من قبضة الباب وصفعه خلفه ومضى. واغمضت عَيْنيىّ مُرددة:لا أرى ...لا أسمع..لا أشعر... حتى لا..
ــــــــ
الأحياء لا يسْمعُون
تَوقْفت عَربة الكَارو التى يجرها الحِمار الدْرَاوى وعلى متّنها يرقدُ جسد علّوب بلاحراك. مُغطى بأسْمالٍ باليةٍ. هرع شقيقه داخل المَشفى وجاء بالمُسعف الذى وقف بعيدًا واضعًا يديه حول وسطه ونظر الى الجسد المُسجى بلاحراك، وهزّ رأسه ثم قال موكدًا: أنه مَيّت ماذا تُريد أن نفعل له.(ربما رأى أنه لايستحق الحياة).لم يقتنع الشقيق بالكَشف على جسدِ أخيه من بُعد، حمله على كتفه وأدخله المشفى، ثم خرج به مسرعًا...
هَمز الشقيق الحمار بِعَصاةِ السُرعة، راجعًا بالجثمان للمنزل، أُقيم سرداق العزاء. ولكن عَلّوب المتوفى يصرخ فى داخل المقبرة الحالكة الظلمة. وحوله جثث الموتى وهم لايسْمعُون ..
نزل حارس المقابر للقبو حيث ترقد الجثث فى مثواها الأخير، فإزدادت حدة الصراخ المُنبعث، تمتم وبَسْمل ليطرد شبح الخوف وقال محدثًا نفسه بعقيدةٍ راسخةٍ:صدق وعده، إن عذاب القبر شديد.
فرأى علّوب جالسًا وقد وقف شعر رأسه كمن صعقه تيار كهربائى. حاول الحارِس الهَرب، تشبث علّوب مُمسكًا بقدم الحارس وهو يصرخ: أنا حَىّ.. لست جثة.. صدقنى..ولاتتركنى.آآآآآآآه... ه...
فسقط الحارس مغشيًا عليه فوق الجثث.ومازال علّوب يصرخ اخْرِجُووووونا.
ـــ


الجندر
ظلّ طريح الفراش ردحًا من الزمان، يرفض قلبه مواصلة الحياة، ويرفض هو قَلب الأنثى المُتبرع به. كان يخشى أن يفقد سِمات الرجولة. القلب الذى ينبض داخل أنثى لايعرف غيرشَفرة ضخ هرمونات الأنوثة البروجسترون والإيستروجين و..و... وهو يخشى أن يصير إنسانًا رقيقاً، وعطوفًا، وكثير النسيان،وكثير الدموع، ويحب التسوق والثرثرة مثل الإناث. فى مجتمعه الذكورى سيكون عرضة للسُخرية.
زاره صديقه المُثقف الذى لا تفارق الصُحف اليومية يده، وجه دائما مُستَخبى خلف كتاب حتى نسيت الناس ملامحه.فأسَرّ المريض بمخاوفه من قلب الأنثى.. فاستعدل الصديق فى جلسته ووضع الكتاب جانبًا، نَفخ أوداجه وهرش رأسه مرارًا ثم قال بلهجة المثقفاتية:إن الأعضاء البشريه لاتعرف الجندر.
لم يفهم المريض شيئا مما قاله صديقه،وَقْع اسمه وانْتظر...
ــ
الكاتبة سعاد محمود الامين
الدوحه






آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 05-25-2012 في 11:41 PM.
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
احبك جداً ليليا علي النصوص المفتوحة 19 08-04-2013 02:50 AM
جروح قصيرة جداً انمار رحمة الله القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج) 13 04-15-2013 07:55 AM
قصص قصيرة جداً انمار رحمة الله القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج) 3 11-09-2011 06:59 PM
قصص قصيرة جداً جاسم أحمد الحمود القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج) 10 08-04-2010 12:20 AM


الساعة الآن 06:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::