سواقي الغياب
\
قلوبٌ آيلةٌ للسقوطِ في السواقي
لتستعيرَ مساحاتٍ إضافيةً
تبحثُ عن يدٍ لم تخربشْها عقاربُ الوقتِ
ليلٌ لم يفقدْ ملامحَهُ في الطريقِ
رؤوسٌ غادرتْها الجهالةُ
بعيدةٌ عن تسلقِ الأغبياءِ
وجوهٌ بلا أقنعةٍ
لم يطلْها الزيفُ ولم تساومْ على انكسارِ الضعفاءِ
أرضٌ لم تطلْها يدُ صيادٍ
تورمَ وجهُهُ من الرقصِ على موائدِ الفقراءِ
سماءٌ بَعُدتْ عنها رعونةُ الجرادِ ونعيقُ الغُربانِ
مشاعلُ خصبٍ لم تتلقفْها الريحُ
تعترضُ سيلَ الحزنِ
ولا تقتلعُ الجذورَ
؛
قبل أن يطالها العفنُ
\
8\5\2012
الأستاذة الشاعرة عواطف عبداللطيف
راقني جدا أن تبحث القلوب الآيلة للسقوط عن وعيها، و علاقة هذا الوعي بعالم متغير، متكسر، ملئ باللاعقل..قبل أن يطالها العفن.
و اقتطفت بعضا من جميل هذه الشذرات: وجوهٌ بلا أقنعةٍ
لم يطلْها الزيفُ ولم تساومْ على انكسارِ الضعفاءِ.
مودتي الخالصة.
و هذه لوحة بحجم هذا العمق الساكن في الحرف
و إطار من جمال يضفي مزيدا من النقاء
الحرف لوحات من عمق الذات
و اللوحة لون حياة منحت لهذا الحرف
ما أبهاكما و أروع الروح هنا
أمي الحبيبة القديرة
و حرف لا يعرف إلا وجه النور ليشرق دائما
محبتي و كل التقدير
عايده
سواقي الغياب
وتمتشقين الحروف ضياء
وصوت عذاب
وانت التي في الغياب حضور
فنور القصيدة في مقلتيك مذاب
وأنت التي تلمسين الغيوم
وترتحلين ..تشقين صدر العباب
حروفك عابقة بالجمال
بقلب نقي
كحلم الشباب
الفاضلة عواطف الخير
نص حزين يضفي على الروح نسائم الغربة
ويرسم وطنا جميلا بالخيال
فمتى يكون لنا وطن؟؟
دمت بالق وبهاء