" حافّة الحزن "
من أسقف الحزن، تتدلى مصابيح ألمي
تطفئ نور قلبي ..
تؤجج العتمة !
يتيمة .. قطعة النور في هذا السديم
وحيدة ..زهرة الصحراء
في كل لحظة
أحرك مقبض الحنين
أفتح سراديب الوجع
ألج في سم الأمل
أعانق وسادتي ..أجالس حافة سريري
أعبث بعقارب ساعتي
يتجلى أمامي طيفك ..
يقتل وحدتي
وجع راقٍ يطفئ الشوق لوهلة
يسكب بعده الكثير من الفقد
اختبئ تحت غطاء قلبي
أتدثر بردي
ألتحف وجعي
أغطي نوافذ الذكرى بستائرك
ارتشف من الظلام نورا
أختزل الفرح من قلبك
مصابيح مكسورة
حكايا الفراق مبحوحة تستجدي اللقاء
أرقٌ .. كعمق غيابك
أجنحة حب مرتعشة تلامس سطح ضبابك
امنيات هاوية
سفر جسد قسري
اختراق حد الوجع
بعثرة حد اللقاء
اصطحاب للموت ..امتطاء لمجهول ليس بغريب
موت وحياة .. أنت
تجرد روحي مني حين مرورك بين ردهات الذكرى
ترسم خريفا , تلبس مدينتي السواد
تهب أطفالي شيخوخة
تسمو بالآه, تحفر الوجع
حملتك ، في نعش قلبي
على أكتاف الوفاء
أتبع جنازة حبي
أشيع جثمان اللقاء
يحاذيني أطفال الشوق
عصافير الأمل ، ظل الغياب
شحوب الفجر
و قبور أعرفها
أدفن كل ما تبقى من كل ما كان
في ظل طيفك الممتد مني إليك
اغتلتُ روحي السابحة فيك
رأيتك محلقا معها
ومع ابتهالات الرجوع
أعلنت الحداد على حبي ..وعلى القصيدة
جلست قبالتهم
أطرق نافذة مختبئة خلف السراب
لا زلت أتأرجح بين طيف وحرف
أجالس حافة الحزن
.
.
.
" السنا "