استلقى على الفراش منهكا...بعد ضغط العمل
.عيناه كهف بلا اضاءة...وقلبه وجع دفين
أما هي فظلّت تتحرّك في أرجاء البيت
غائمة مكفهرّة كأياّم شتاء كئيبة...تعد لقمة للأكل...
وفي ركن من أركان البيت يتلهّى طفلهما الوحيد بعد نمل تقاطر كسيل ...
يواصل العدّ بلا كلل ..
.يقف من حين لآخر الى جدار الغرفة ويسجل الرّقم بقطعة من الطّابشور...
وصل العد الى مائة نملة ..
ثمّ يقفز في نشوة الى أبيه ,ليخبره عن عدد النّمل المتسرّب من شقوق الغرفة
ثم يصيح ...
أبي ...أبي نملة تدخل طبلة اذنك لم أعدّها...وأخرى علىمنخرك
ويتراجع نحو الجدار...ينط.ّ.. ويسجّل الرّقم الصحيح لسرب النّمل...
مائة واثنتا نملة ....