ما خلف النافذة...
هو ما بيننا نافذة من زجاج معتم الرؤية،نرسل زفراتنا عبر شقوق جدران متعرجة،كل منّا يتناغم مع صداه،ولا نسمع
صدى الأخر.هو حوار الخائف المرتبك من سجان يختبيء بين ثنايانا ووليمة نشتهي كل ما فيها وممنوع علينا كل ما فيها فلا صوت للصدى وخيال مموه يتناثر على المنضدة.
وصوت هامس شجي مبحوح حنون على أوتار الوجع،ينام على أرصفة الصمت يستجدي صخباً تقطعت أوتاره
هو ما بيننا جداراً من الوهم نخاف أن كلينا أن نحطمه
يا..أنثى تختصر كل الإناث ما خلف نافذتك صورتي المموهة
بحلم تهمس به روحك الطفلة وما خلف نافذتي أنثى ملاك تهمس
بشوق خجول يركب خيوط الريح المتبعثرة.
فمن منّا أميرتي..يكسر زجاج النافذة..!
لتتسلل خيوط الشمس لتضيء الزوايا المعتمة..
\
\
فيا مُهرَة القصيد جُموحك يمطر الندى وَيُلّوحَ بالشذى
وموقد الشوق المتعطش يحرق سحنتي ومناديلي
ثمة حزن معتق بطعم الحنظل يتسرب من فراغات النافذة
كسن رمح ينغرس في قصائدي النحيفة.
كيف أصف صوتك وهو يطرق أبواب أذني
أهو شجي أم رطب النسمة أم أبح الشوق أم أغن اللحن
أم كرواني الصدى أم لذيذ الندى أم جهير أم ..وأم
لا أدري كيف وصل صوتي أليك
حشوته بأكداس من العذوبة
وغلفته بسنابل الهمس الحنون
وكتمت زفرات الفؤاد
ولكني لا أخفيك..دسستها بشفرة الأوتار
\
\
عندما يختفي ظلك من خلف النافذة
تتيبس محبرتي وتصفر أوراقي
وترتبك أشيائي ويتمرد ما خلف قضبان صدري
تخونني الشجاعة في محراب الأعتراف
فأقمع التمرد بسياط البياض ووقاره
متنسك حرفي وراهبة محبرتي
وحرائق في الفؤاد المبلل برذاذ الشوق
فياترى من يطفأ حرائق قطعة الندى المبللة بالرذاذ
ومن يشعل الفانوس في ظل كسوف الشمس
ومن يشعل الشموع في ظل خسوف القمر
وما بين الكسوف والخسوف..رحلة وجع
\
\
تتكدس ملامحك.. حتى أمتلأت بها الذاكرة
وأغرق طوفانها..ما خلف الأضلاع الواهنة
من الثقب الأبيض
أخترقت مجرتك مداري
ومبسمك الضاحك
يطبع رسمه على وريقات الورد في دوحتي
\
\
كي أرى قسمات وجهك
عليها ان تعانق زجاج نافذتي
لأقرأ ما على وجنتيك أخاديد النرجس
متعبة عينيك وبريق الشوق فيها يأبى البوح
هل تدركين ما أعتراك..؟؟
أنا..أدركت ما أعتراني
على أوراق ذابلة
ونسيان يستوطن ذاكرتي
أرتسم من جديد لون فرح...
الأخ العزيز قصي
هطلت حروفك وتألقت وتراقصت الكلمات وتجملتت
فأينعت الجمل وتعطرت فكان هذا البوح الشفيف
والخاطرة الندية المفعمة بصور شتى ذات مضمون واحد
أبدعت
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض محمد سليم حلايقه
الأخ العزيز قصي
هطلت حروفك وتألقت وتراقصت الكلمات وتجملتت
فأينعت الجمل وتعطرت فكان هذا البوح الشفيف
والخاطرة الندية المفعمة بصور شتى ذات مضمون واحد
أبدعت