في تلك الساعة الواقفة خلف أسوار الحنين
عندما تكبر ثقوب السماء
وتغلقَ أبوابَ سِجنِ الإنتظارْ
في مدن مملؤة بالأرق
و محطات باهته فُقدَ على أرصفتها النبض
تتعرى دموع التاريخ
ومتاهاتِ العتمةِ ترتوي في ركنٍ السّوادْ
النوارس تحترف رقصة الموت وهي تتساقط
جسدي تداعبُهُ عروقُ النارْ
وعباءات المارة يبللها الدم
فتضيقُ المساءاتُ بأنفاسي
والدروب تتأفَّفُ من ترانيمِ خطاي
عندما تعترضها أشواك أنهكتها ألسنة تحمل رائحة الغدر المعفرة بالسموم
وقبل أن ترتعد العواصف
ويهرب الضوء من يومي
ويغطي الغبار وجه النجوم
ويُضاعفُنى البكاءُ دموعاً على جدرانِ الإنهيارْ
وترسمُني الخيبةُ نجمةً عمياء على أعتابِ فجرِ الغِيابْ
وتتناسل مزارع المرار صخوراً في فمي
أمنع ارتجاف أصابعي
وهي تلملم تلك العجوز القابعة بقاياها في روحي
لتقتَفي آثارَ مَلامِحِكَ
يسكنُها حُلمُ اللقاءْ
وهو يفترشُ المَدى ليمر على المسافات النائمة بيننا
كَغيمة حُبلى
من بدايةِ الأنينِ
حتَّى اتِّقادِ الوَجَعِ
أُهادن الخريف
ألتقط أجنحتي
وأعاقر الصمت
و ا ن ت ظ ر..................
\
6\12\2013