انتظار

انتظار

راوغته على قلبها حتى العطش.. قالت:
- متى تقتلني؟
- عندما تزهر في حدائق صدرك أعشاب عمري.
- ومتى يكون ذلك والمواعيد جفاف إثر جفاف؟
- عندما يشرب عشبي من سراب غيمة تاهت في صحاري الذكريات!!
حلقت المرأة طائرا أزرق تمتطي شراع قلبها, تبحر في موج الهواء.. تبحث عن أزرق ماء, فيما وقف الفتى يشرع سيف الوقت بانتظار جنية مراوغة يولمها لصغار الطيور المحاصرة في صدره..
وعن سفر الانتظار, حدثت الجدة أحفادها حول مجمرة النار في ليل تشرين, عن أميرة خطفتها جنية وطارت بها إلى سراب الغيم, وحدثتهم عن أمير سيقتلها حبا ويموت..سأل حفيد:
- متى تهبط الأميرة يا جدتي؟
- عندما يذرف الأمير دمع المغفرة مع أول برق يعقبه مطر..

- ومتى يكون ذلك والمواعيد جفاف إثر جفاف؟
- عندما يشرب عشبي من سراب غيمة تاهت في صحاري الذكريات!!

الأستاذ القدير غريب عسقلاني
هذا النص توقفت عنده طويلا وقرأته مرارا وتكرارا
وفي كل مرة أثني على هذا الإبداع الذي يحرك الخيال ويشيع في النفس البهجة لكثرة ما رددت الله
الله عليك أستاذ غريب الله الله
نص مرسوم بأناقة له طابع خاص
دمت بخير وألق صديقي العزيز

أثبته مع التقدير

متى تهبط الأميرة يا جدتي؟
- عندما يذرف الأمير دمع المغفرة مع أول برق يعقبه مطر..

وأنا توقفت هنا طويلاً
ربما لن تتحرك الغيوم وتتوه الواحدة تلو الأخرى في فضاء الوهم
فلا برق
ولا مطر
وصغار الطيور تنتظر وليمة جديدة

لنصوصك رونق يجعل الذي يمر يتوقف طويلاً ليعيد القراءة من جديد
دمت بخير
تحياتي

العزيزة الكريمة سولاف هلال
دائما لمروك مذاقا خاصا يأخذني الى مساحات جديدة
مشاركتك اضاءة مبهرة على النص ما يؤكد ان القاري هو المبدع الموازي للكاتب
مع تقديري لمرورك الرائع

روح النبع عواطف عبد اللطيف
لمرورك الق يلقي بظلاله على مساحات الروح
ولمرورك مذاق الوجد وسحر انبثاق الورد من سرة الوفاء
تقديري لمتابعتك نصوصي ودمت راعية الابداع الجميل