لُغَةُ الجَمَالِ لُغَـةُ الجَمَالِ.. إِذَا أَطَـلَّ.. وَعَبَّـرا فَتَحَـتْ لَهُ فِي كُلِّ صَـدْرٍ مِعْــبَرا كَلِمَـاتُها مَخْــبُوءَةٌ.. فِي نَبْضَـةٍ؛ تَـيَّارُهَا صَعَـقَ القُلُـوبَ.. وَخَدَّرا مَـا كَانَ فِيهَا لِلِّسَــانِ مَكَانَــةٌ تَفْنَى الحُرُوْفُ.. بِوَهْجِ طَرْفٍ أَبْصَرا ***** يَا صَاحُ! لَو عَايَنْتَ فِي شَطِّ الهَوَى إِحْدَى المَلائِكِ.. جُسِّدَتْ بَيْنَ الوَرَى! حُسْنٌ أَشَعَّ.. إِذَا تَعَـرَّتْ.. فَاحْتَمَتْ بِاليَمِّ.. خَلْفَ سِـتَارِ نُـوْرٍ أَبْهَــرا سَبَحَتْ!! تَهَادَى البَحْرُ.. شَابَتْ زُرْقةٌ وَزُعَـاقُ مِلْحِـهِ قَدْ تَحَوَّلَ سُـكَّرا خَرَجَتْ!! فَثَارَ المَوْجُ يَجْذُبُ خَصْرَهَا وَلَـهاً.. فَأَزْبَـدَ مُتْعَــباً.. وَتَكَسَّرا هَذِي عَرُوسُ البَحْـرِ تَهْجُـرُ خِدْرَهَا وَالبَحْـرُ يَهْـدِرُ لِلْفُـرَاقِ مُزَمجِـرَا عَجَــباً لِرَمْـلٍ مَيِّتٍ.. مُتَصَحِّـرٍ فِي ظِلِّ هَذَا الحُسْنِ.. كَيْفَ تَصَحَّرَا! للهِ.. يا قَــــدّاً تَمَـايَلَ كَالْمُنَى! مِنْ فَوْقِ شَطٍّ.. صَـاغَ رَمْلَهُ جَوْهَرا وتحِسُّ أَنَّ المَوْجَ يَنْظُــرُ مُطْرِقاً وَالرَّمْلُ بَعْدَ المَوْتِ.. يُبْعَثُ أَخْضَرا ***** حَـوْرَاءُ تَبْعَثُ مَعْ شُـعَاعِ بَهَائِهَا عِطْراً.. تَعَتَّقَ فِي الجِنَانِ.. فَأَسْكَرا (كِيُبِيْدُ) لَوْ بَرَزَتْ.. سَـعَى لِسِلاحِهِ بَعْـدَ المَـرَاحِ.. وَقَوْسَ نَبْلِهِ أَوْتَرَا وكَفَى بِحُسْـنٍ رَوْعَـةً.. أَنَّ الَّذِي يَلْقَاهُ.. يَسْـدُنُ فِي حِـمَاهُ مُخَيَّرا وَالعَيْشُ.. إِنْ بَلَغَ المُحَاقَ ظَلامُهُ طَلَعَتْ كَبَـدْرٍ فِي دُجَـاهُ.. فَأَبْدَرا ***** لا صَبْرَ يَصْمُـدُ فِي لَهِيْبِ دَلالِهَا كَالْمَاءِ صَبْرُكَ.. فِي اللَّهِيبِ تَبَخَّرا تَنْقَـادُ مَأخُوذاً بِسِــحْرِ جَمَالِهَا تَسْعَى.. فيُعَصِبُكَ الجَمَالُ.. وَلا تَرَى ***** *** * 31/12/2010 نبيه محمود السعديّ