استفيقي من سبات البعد
ولا تكتوي بنار الفقد
فما زلت واقفا على سور حديقتك
بانتظار الاذن بالدخول
يا ايتها النائمة بين اهداب عيوني
استفيقي .. استفيقي
استفيقي .. يا من ملكتِ القلبَ
يامن قبضتِ الحبَ
يامن رسمتِ الشوكَ في الدرب
فادمى قدمي .. واصمت الحرف في فمي
استفيقي .. وغني لي انشودة الحب
منذ شهورٍ
وانتِ راحلة خلفَ السرابِ
وخلف الوهمْ
آمنتُ بحبكِ فكفرتِ بحبي
واستحالت ليالينا ألمْ
وكنتُ قد زرعتُ اراضيكِ ورودا
ونثرتُ الأشواقَ عبيراً ونسيما
وجعلتُ لكِ في خافقي حباً ممدودا
حتى ارتويتِ
حتى اكتفيتِ
ورحتِ الى غيري ..
الله معك .. سيعوضني ربي بخير منكِ
لانه يعلم اني من المخلصين
هل تظنينَ..
اني مثلكِ نسيتُ العهدَ والميثاقَ والقسمْ
هل تحسبينَ..
اني مثلكِ ابحثُ عن حبٍ جديدٍ في الوهمْ
كلا عزيزتي
فانا ثابت ثبات الجبال
راسٍ كالرواسي
وما زلت احبكِ في الصباح والأماسي
وأكتب على اوراق الشجر
وتحت ضوء القمر
اشعاري وقصيدي ونثري
اترين حرفي هناك انه مع النجوم انتثر
فصار مجرات ترى عن بُعدٍ
ساتلوها عليكِ يوما ما في وقت السحر
وعندها ستدركين انكِ خسرتيني
عندما ارحل عن هيكل التكوين
وارسو في عالم التدوين
عالم لن تدركيه ولا حتى في الاحلام