آخر 10 مشاركات
مناجاة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دعاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - )           »          كن مدركاً (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أنا لن أحبك فالطريق بيننا مغلق (الكاتـب : - )           »          الاستغفار (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          " ثمّـــــة ...." (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إلهي أنت الكريم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الفكرة: طفل مقاوم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          تحية الى الطبيب العراقي في غزة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > النصوص المفتوحة

الملاحظات

الإهداءات
تواتيت نصرالدين من أنوار الجمعة وقبساتها : جمعتكم مباركة وطيبة تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال **طابت أيامكم بالخير والهناء**** عوض بديوي من من النبع : جمعتكم طيبة مباركة مقبولة مرفوعة بإذن الله، آل النبع الرام************ محبتي و الود هديل الدليمي من قلبي : كل عام وأنتم بألف خير وعافية،، أعاده الله علينا وعليكم بالخير والأمان والنصر والتحرير ومَنّ علينا بالعيش الكريم ابتسام السيد من ليبيا بلد الطيوب : كل عام وأنتم الحير آل النبع الكرام************عايدين فايزين

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-09-2014, 05:23 PM   رقم المشاركة : 1
أديبة
 
الصورة الرمزية ميساء البشيتي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ميساء البشيتي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي الحج إلى صقلية “ Sicily ”

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


الحج إلى صقلية
“ Sicily ”

لست غريبة .. هذا كان شعوري حين وطأت قدماي أرض جزيرة الأحلام ..
أنا لست غريبة في سيسلي !
كان أول ما عانقته عيناي في مطار " كتانيا " هو شجرة الصبار .. نبتة الصبار هي أرق ما أتذكره من طفولتي السعيدة في القدس .. بل هي أفضل ما يعنون أرض الديار ..
كنت كلما اقتربت من سيسلي أكثر كلما شعرت أنني ألج من أبواب القدس السبعة إلى الحرم .. أجوب شوارعها العتيقة .. أدخل حاراتها وأزقتها .. وأشتم رائحتها العتيقة المعتقة في قوارير الفؤاد ..
رائحة هذا المكان أنا أعرفها جيداً .. أنفي يدركها .. يألفها .. يميزها .. يعشقها ..
الشوارع .. البيوت .. الطرقات .. الأزقة .. شاطىء البحر المترامي الأطراف .. لون البحر الأزرق الداكن كعيون الخرز .. حديث الناس .. طيبة القلوب والنفوس .. علاقات الجوار .. كلها أعرفها جيداً ..
أعرفها منذ طفولة سلفت في القدس .
أحضروا إليَّ طبقاً من نبتة الصبار بلونيها الأبيض والأحمر .. وقالت لي الجارة بتودد كبير .. تذوقي الأبيض منها .. إن مذاقه ألذ بكثير .. قلت لها هذا
"الصبر" أنا رُبيت عليه في أرض كانت .. ولا تزال .. تسمى فلسطين !
في اليوم الثاني أحضرت إليَّ طبقاً من التين الأخضر .. الفاكهة التي تشتهر بها جزيرة سيسلي " صقلية " .. فضحكت المرارة في قلبي وأجابت عني .. إنَّ أشجار التين تولد في منازلنا .. وتكبر معنا في حدائقنا .. تصل إلينا من النوافذ .. وتلقي بثمارها على الأرائك والوسائد ..
التين يا جارتي كما الصبار .. كلاهما من أفراد عائلتي .
كل شيء في سيسلي كان مألوفاً إليَّ .. ركضت في شوارعها وطرقاتها كأنني تلك الطفلة التي كانت تركض في شوارع القدس قبل دهرٍ من الآن ..
كنت أصافح الجدران والأبواب وكنائس المدينة .. لم يعقني شيءٌ أبداً .. ولم أستهجن شيئاً .. وكأن كل نسمة هواء كانت تمرُّ في رئتيَّ كانت تقول أهلا بك محارة فلسطينية الوجنات .
حين وصلت الفاتيكان .. كان البابا يحيِّ القدس من نافذة السلام .. كان يتكلم عن موطن السيد المسيح .. وأنا أشعر بالفخر والاعتزاز .. فأنا يا قوم من هناك .. أنا من تلك الأرض الطاهرة .. أرض الأنبياء ..
في حديقة " البستاشو " "الفستق الحلبي " .. قالوا لي .. هذه الشجرة تتكلم لغتك .. هذه الشجرة لم تكن نعرفها في سيسلي .. أحضرها قومك إلى هنا .. غادروا هم .. وبقيت هي .. فأصبحت الرمز
والعنوان ..
تسلقت جبالاً وتلالاً .. ومشيت بمحاذاة الأنهار .. ركبت البحر .. وصعدت على أمواجه نحو السماء .. أعلو وأدنو من عرائس البحر .. ويهوي قلبي في كل تجاه .. ألتقطه ببسالة الفرسان .. وأخلع عنه رداء الخوف .. وأمضي نحوك يا فلورنسا فأتوجك عاصمة للتاريخ .. وأقلدك الوشاح ..
فيك أرفع عينيِّ نحو السماء .. سماؤك يا فلورنسا لا لا تشبهها سماء .. فيها ينحني الغروب .. ويسجد لرب العرش .. يسبح طويلاً قبل أن ينام .. بينما تستلقي أنتِ يا فلورنسا على كتف الدلال ..
ويلهج لساني .. ويخفق قلبي بالدعاء .. أنا لا أملك إلاَّ حروفي يا فينيسيا .. فهل تكفيني للإبحار ؟
آتية من فلورنسا مدينة الكنائس والخمائل والخيال .. لأبحر في بهائك يا فينيسيا .. وأكتب رسائلي إلى عشاق الأرض .. إنها فينيسيا يا قوم .. "البندقية " التي ترك لي فيها قومي مركباً يتهادى على الشطآن ..
يحملني إلى قلب البحر ويهدهدني بحنان .. ثم يعود بيَّ كما تعود الشمس إلى موطنها آخر النهار ..
أنا هنا يا فنيسيا جئت أحمل إليك من بلادي القدس ألف تحية وسلام .













التوقيع

" طوبى للجسد الذي يتناثر مدناً. "
محمود درويش

  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيا رمضان الجد علي عزوزي أيمنان الشعر العمودي 6 07-03-2014 08:56 PM
فيا رمضان الجد علي عزوزي أيمنان من وحي الشهر الفضيل 0 07-02-2014 07:50 PM
اليك الحج قرض علي عبدالحسن الشعر العمودي 7 11-19-2013 10:54 PM
تلك اليد ...تلك المرعبة مصطفى الطاهري القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج) 4 11-07-2013 04:23 PM
وحي الوجود الحي فراس المرعب قصيدة النثر 10 11-26-2012 09:42 PM


الساعة الآن 09:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::