وَدَاع تَمَعَّنَ فِي تَقَاطِيْعِ وَجْهِهَا، أَحَسَّ بِتَنَاغُمٍ بَيْنَ رَجْفَةِ شَفَتِهَا السُفْلَى وَ نَبْضِهِ ،مَرَّرَ اصْبَعَهُ عَلَى الفَجْر،اعْتَقَلَ خِصْلَةً جَذْلَى وأَعَادَهَا إلَى اللَّيْلِ السَارِحِ علَى كَتِفَيْهَا . تَقَدَّمَ نَحْوَ البَاب ، لَوَّحَ بِيَدِهِ، ظَلَّتْ هِيَ جَامِدَةً كَأَنَّهَا نُصْبُ خَيْبَة . سَقَطَتْ دُرَّةٌ حَرَثَتْ حُمْرَةَ الشَفَق ،وَ مَعَ البَابِ قَلْبُهَا انْغَلَق !! حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي