توكأت على عصاها وهي ترتجف بعيد أن احدودب ظهرها وابيض شعر رأسها ووهن عظمها ، ولم يعد جسمها يقوى على تحمل أعباء الحياة وصروفها القاسية ، ذبل ذلك الوجه النضر والمشوب بالحمرة وحل محله وجه متعب بعد أن غزته التجاعيد وتركت بصماتها جلية ، تحشرجت الكلمات في حلقها وهي تبتلع الغصات وعيونها تفيض بالدمع السخي ،
تخاطب فلذة كبدها بصوت رخيم ، يذوب له الفؤاد شوقا ، تتفرس في وجهه وتتأمله بحنو بالغ ، أي بني ! يمين الله لا تتركني نهبا للهواجس والمخاوف ، رفقا بي ، ياسلوى الروح ، إلى من تكلني ؟ هل هانت عليك آلام المخاض ، وسهر الليالي والحضن الدافئ ، هل ضاق بك الوطن ياحبة القلب وبؤبؤ العين حتى بت تركب البحر وتفتش بين الخرائط عن وطن خلف البحور البعيدة ؟ أخشى عليك من الغرق في خضم تلاطم الأمواج.
بدأت أوراق خريف عمري تتساقط ، مضى من العمر جله فهل من لقاء ؟ أتصفح ألبوم صورك بعيون دامعة ، زائغة وأصابع مرتجفة ، أترقب عودتك كل مساء ، أشعل شمعة أمل عند نافذتك ، أذرع غرفتك جيئة وذهابا كل يوم ، أحتضن وسادتك بين أضلعي ، مازال عطرك يعبق بها ، هنا حبوت أول مرة ، وهناك نطقت كلمة ، ماما ، فمادت بي الأرض ورقص قلبي طربا ، في تلك الزاوية ، على جدار الغرفة تركت رسومك بعد أن عبثت بالألوان ورسمت قارب وبحر ينعكس على صفحاته ضوء القمر.
ارجع ياولدي ولاتذبح فؤادي مرتين ، مكانك بين جوانحي ، فهو الملاذ والوطن مهما جار الزمن وفاض الشجن ، ألمح وجهك في زوايا الغرفة وبين طيات ألبوم الصور ، وفي كل صباح عندما تلثم قطرات الطل شفاه الياسمين والأقحوان ، حتى أوراق شجر الليمون باتت تجثو حزينة كلما تلاعبت بها نسيمات الصباح ، فهل من لقاء ؟
السويد – 7 / 8 / 2016
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
تماهيت المشاعر حتى سكنني وجدها..
ربما تحول الأزمنة دون لقاء الأحبة ..غالبا.. إلا أنها في النهاية لا بد أن تمنحنا فرصة من أمل..لعله قريب..
سلمت أناملكم أيها القدير
صياغتك للحرف ورسم الصورة تنم عن حرفنة عالية الدقة
والصورة هذه تصرخ وتكاد تمزق القلب
بوركت
مساء الخير الأستاذ العزيز شاكر
شهادة أعتز بها وحضور جميل
باقات ورد ندية
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
تماهيت المشاعر حتى سكنني وجدها..
ربما تحول الأزمنة دون لقاء الأحبة ..غالبا.. إلا أنها في النهاية لا بد أن تمنحنا فرصة من أمل..لعله قريب..
سلمت أناملكم أيها القدير
يامرحبا بالصديق العزيز الشاعر ألبير
أسعدني حضورك البهي
دمت بخير وسعادة
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض محمد سليم حلايقه
جميل وراق ما خطه يمينك
احسنت
ولكن حضورك أجمل وأبهى أستاذ رياض
تقبل عميق شكري
ودي
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
رائع ايها الرائع..
نصا باذخ الجمال رغم ما فيه من وجع
هو اقرب للقصة القصيرة بلغة شاعرية رائعة
تحياتي اليك
صباح الورد الأستاذ القدير قصي
تحية من القلب تليق بهذا الحضور المميز
شكرا ياصديقي
باقات ورد
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟