اختيارنا لزوجة المستقبل يقوم أحيانا على أسس غير متينة . يكون هم الشاب الأكبر وما يقلقه هو شكل البنت . ويضع في خياله ، من ضمن ما يضع ، أوصافا معينة استمدها من الممثلة فلانة أو المطربة فلانة..إلخ . وينسى أنه مقدمٌ علي اتخاذ إمرأة زوجة وشريكة حياة ولا يبحث عن "موديل" أو عارضة أزياء لمحله الجديد الفخم لأحدث الصيحات من الفساتين والثياب . نعم هو يبحث عن امرأة جميلة ولا بأس في ذلك . ولكن ماذا لو وجد تلك المرأة ولم يجد معها غير الجمال؟ الرسول الكريم صاحب جوامع الكلم لخص لك كتابا كاملا في ثلاث كلمات هي عنوان هذا الحديث أعلاه . فقط لا تتصور أن ذات الدين هي المحجبة القابعة في منزلها منذ صباها والمحجمة عن متابعة تعليمها في المدارس العليا والجامعات ، وعن التحدث مع الناس..إلخ ، فإن الرسول لم يقل ذلك . أنت الذي تقول ذلك . الرسول لم يزد على ثلاث كلمات . قل لي ما المانع أن تدرس المرأة جميع المراحل الدراسية وتكون "ذات دين"؟ وما المانع أن تعمل المرأة في أية وظيفة أو عمل مناسب وتكون "ذات دين"؟ أو أن تزور المرأة أقاربها وتستأنس معهم وتكون "ذات دين"؟..إلخ إلخ . المشكلة تقع عند سوء فهمنا لمقصد الرسول فيبتعد الشاب من هذا الحديث الشريف ظنا منه أن الرسول أبعد الجمال من مواصفات الزوجة .
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 08-26-2016 في 01:05 PM.