صنـــــوان

صنـــوان


إنِّــي وبـحـر الـهـوى صـنوان لا عـجب ُ
إذ يـهـدأ الـمـوج ُ حـيـنا ً ثــم يـضطرب ُ

الـحـبّ مــن أدمـعي أرويـه مـن ألـقي
من خـالص الـروح ِ يـسْنينيْ وأحْتَطِب ُ

فالـحـبّ فـــي لـغـتـي ذَوْبٌ وتـضـحـيةٌ
والــحـب فـلـسـفة يـسـمـو بـهـا الأرب

والحـبّ نــور الــدنـا والـقـلـب مـرتـعه
والـقـلب بـالحـب لا يـخشى ولا يـشــب ُ

نــغــفـو وتــوقـظـنـا أنـــســام طــلــتـه
ويـشـرق الـنـور فـينا الـهامس ٌ الـعَذِب ُ

تــــرى الــفــراش قـنـاديـلاً لــهـا ألـــق
فــي كـحـل أجـنـحها أو ثـغـرها شـهب

مــادت بـظـل شــذا روحــي بـنـشوتها
إذ بـــاسَ تـربـتـها مـا نـثّـت الـسُـحبُ

كــــأن بــــدر الــدجــى لألاء مـبـسـمه
فـي دارة الـعشـق ِ يُـوميْ ليْ فأقتـرب ُ

تــزهـو بـلحـن الــهـوى أرجـاء بـاحـته
إذ يـلفظ الـحـرف مـسـبوكا ً بــه طَـرَبُ

ألــقـاه فـــي مـحـنتي نـبـعاً ألــوذ بــه
ريّـــان حـتـى بــه قــد أورق الـخـشب ُ

يـا عـاقـر الـنـفس عــن إتـمـام لـذّتـها
إلا لــمــا لــلــعُـلا والــزهــو يـنـتَـسـب

تـهفو لـشمسٍ عَلَتْ تسعى لمسرحها
تـسـمو بـروض ٍ نـما ما شـابه وَصبُ

تـرقـى بــروحٍ سـمتْ عـمّا يـسيء لـها
إذ تُــغْـدق الـسـبْـر تـكـرارا ً وتـرتـقـبُ

هــذا صـريـع الـجـوى قـد نـال مـسّغبة
لـكـن َّ فــي عــوده الأشــواق تـلـتـهبُ

قــد ضـارع الـودّ فـي جـفنيْ مـحاسنه
لـيـرقـص الـرمـش جـذلانـا ً لــه لـجـب ُ

إنّ الــسـخـيّ بــهــيٌ فــــي طـبـائـعـه
فـي قـلـبه الـجـود كـالـرايات يـنـتصبُ

غامرت في البحر حتى ضاق من ولهي
وكــــــاد يــغــرقـنــي إذ فـــاقـــهُ الأرب ُ

لـكـنْ ريـاح الـصـبا أسّــرتْ بـأشـرعتي
إذ سـيّـرتـها عـلـى أمــواج مــن وثـبـوا

والـدهـر مــن طـبعه يـغـوي الـغرير بـه
يـعـطيه فــي بــاذخ ٍ مــا طـالت الـركبُ

لـــكــنّــه إن صــــحـــا أردى بــنــاكــره
فـــي هـــوّةٍ أوقـــدت نـيـرانـها الــكُـرَبُ

أجـتـرُّ مــن حـقـبي مــا مــرّ مــن عِـبرٍ
أصـوغـهـا حِـكَـمَـاً تــزهـو بِـهـا الـكُـتبُ

فـــي وقّـــع إيـقـاعـها لـحـنٌ ومـوعـظة
غــنّـتْ لـمـقـدمها الــوديـان والـهِـضَـبُ

صـوْل الـيراع ِ كـسير الـسهم فـي ثقةٍ
حــيــث الـحـقـيقة يـجـلـيها ويـنْـتـشبُ

كان الــربـيـع نُــضـار الأرض مـوطـئه
أضـحـى وبـــالاً بــه الأقــوام تـنـتـحب ُ

يـجـتث مــن صـفـوة الأخـيار فـي زمنٍ
رايـاتــه انــدحـرتْ واسْــتـذأب الــذَنَـبُ

يا صـاح ِ مــا مـن يـد ٍ تـغتال مـكْرمها
إلا وحــــــاق بـــهــا بـــتــر ٌومــنـقـلـبُ

سـبـحـانه لــم يـنـمْ عــن أيّ مـظـلمـةٍ
بــاح الـفـقـير بـهـا والــدمـع يـنـسكبُ

مـــا أمّــهُ سـائـلٌ والـحـيفُ عــاث بــه
إلا وحـــاط بـــه الإنــصـاف مـا يَــجِـبُ

لــن تـلّـعق الـشـهد مــادام الـفخار نـبا
عــن الأيــادي الـتي بـالـغدر تـخـتضبُ

لابــــدّ مــــن فـــارس ٍ تـعـلـو مـكـانـته
كــي يـعـتلي صـهّوة الـدهماء أو يـثـب ُ

يـابـحـر رفـقـاً بــنـا لــمْ تَـخْـب جـذوتـنا
والـقـلـب لــمّـا يــزلْ يـحـدو بــه اللهبُ

إنّ الأمـــانــيَ إن نـــاءتْ وإن قَُــربَــتْ
تـبـقـى تـحـفّ بـهـا الآفــاق والـخـطـبُ

البسيط

يا صـاح ِ مــا مـن يـد ٍ تـغتال مـكْرمها
إلا وحــــــاق بـــهــا بـــتــر ٌومــنـقـلـبُ

سـبـحـانه لــم يـنـمْ عــن أيّ مـظـلمـةٍ
بــاح الـفـقـير بـهـا والــدمـع يـنـسكبُ
**************************************
**
*
صدقت أيها الكريم
بوح عاطر أفتتح به صباحي هذا بفوح عطركم في ظلال روضكم الغناء
سلمت أناملكم الغنية بكل إبداع وإمتاع لا يستكين
محبتي لكم وخالص التقدير

رائعة من رائع
وقفت وتأملت وشربت من بسيطك حتى ارتويت
أصفق واقفا وطيلا لروعة السبك ودقة الأداء ورقة التصوير
وأضعها حيث يجب

أجـتـرُّ مــن حـقـبي مــا مــرّ مــن عِـبرٍ
أصـوغـهـا حِـكَـمَـاً تــزهـو بِـهـا الـكُـتبُ

فـــي وقّـــع إيـقـاعـها لـحـنٌ ومـوعـظة
غــنّـتْ لـمـقـدمها الــوديـان والـهِـضَـبُ

صـوْل الـيراع ِ كـسير الـسهم فـي ثقةٍ
حــيــث الـحـقـيقة يـجـلـيها ويـنْـتـشبُ


دمت ودام يراعك محلقاَ ينطق بالحق والمواعظ والحكم ليرسم أجمل الصور وأنقاها
حماك الله

دخلت لأضعها في المقدمة فوجدت من سبقني لذلك
تحياتي وتقديري

حرف بشذا عطره سما ولفظ بالفصاحة نما

كأنه الزهرة في البستان يتباهى لها الزمان

نص يستحق الثناء فقد أفصح مكنونه عن رواء

فاح له انسكاب ولي معه كل حين مآب

كأنه الفجر اذا تفتح وبالضحى أراه يتوشح

رسم بريشة المبدع السداد وكان الفؤاد له المداد

أسعدني الرب بصحبة الأخيار فلك تحاياي في الليل وانهار

ركبنا معك أستاذنا بمركب البسيط وكدنا نغرق بعطربحر الحروف
سلمت أناملك استاذنا
ودمت من فرسان الحرف

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألبير ذبيان     يا صـاح ِ مــا مـن يـد ٍ تـغتال مـكْرمها إلا وحــــــاق بـــهــا بـــتــر ٌومــنـقـلـبُ سـبـحـانه لــم يـنـمْ عــن أيّ مـظـلمـةٍ بــاح الـفـقـير بـهـا والــدمـع يـنـسكبُ ************************************** ** * صدقت أيها الكريم بوح عاطر أفتتح به صباحي هذا بفوح عطركم في ظلال روضكم الغناء سلمت أناملكم الغنية بكل إبداع وإمتاع لا يستكين محبتي لكم وخالص التقدير

جمالية مرورك ونقاء روحك وبياض قلبك هي التي تحفز الأوتار على البوح بألحانها وترانيمها
تحياتي لحضورك بهذا البهاء
مع نمير الود والإخاء
أعطر التحايا
ووافر التقدير

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبحي ياسين     رائعة من رائع وقفت وتأملت وشربت من بسيطك حتى ارتويت أصفق واقفا وطيلا لروعة السبك ودقة الأداء ورقة التصوير وأضعها حيث يجب

الغالي شاعرنا القدير أ.صبحي ياسين

حروف تعليقك الجميلة هطلت بشفافية لترسم بوح قلبك حمائما ً تملأ فضاءات المحبة بأبيات من فيض نور..

شكرا ً لك ولحضورك الشذي ولكرم التثبيت

مودتي وأرق التحايا

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     أجـتـرُّ مــن حـقـبي مــا مــرّ مــن عِـبرٍ أصـوغـهـا حِـكَـمَـاً تــزهـو بِـهـا الـكُـتبُ فـــي وقّـــع إيـقـاعـها لـحـنٌ ومـوعـظة غــنّـتْ لـمـقـدمها الــوديـان والـهِـضَـبُ صـوْل الـيراع ِ كـسير الـسهم فـي ثقةٍ حــيــث الـحـقـيقة يـجـلـيها ويـنْـتـشبُ دمت ودام يراعك محلقاَ ينطق بالحق والمواعظ والحكم ليرسم أجمل الصور وأنقاها حماك الله دخلت لأضعها في المقدمة فوجدت من سبقني لذلك تحياتي وتقديري

الأخت الغالية شاعرتنا الكبيرة الأستاذة عواطف عبد اللطيف
حضورك يشفي غليل الحرف ويحلق به نحو سماوات الإبداع
حفظك الله ورعاك وحقق أمانيك وأدام عليك نعمته
تقديري وشكري يا راعية الحرف الجميل
وأزكى تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور اسعد النجار     حرف بشذا عطره سما ولفظ بالفصاحة نما كأنه الزهرة في البستان يتباهى لها الزمان نص يستحق الثناء فقد أفصح مكنونه عن رواء فاح له انسكاب ولي معه كل حين مآب كأنه الفجر اذا تفتح وبالضحى أراه يتوشح رسم بريشة المبدع السداد وكان الفؤاد له المداد أسعدني الرب بصحبة الأخيار فلك تحاياي في الليل وانهار

الأخ الغالي دكتورنا الأصيل
ولنا كل الفخر بأنك بيننا

كل التقدير والأحترام لهذا الحضور الآسر الذي أضفى البهجة على حروف القصيدة فتراقصت مرحبةً بهذا المرور العطور..

فشكراً لروحك النقية

وأعطر تحياتي