الحائط الذي ظل أمامي دهرا ، لم يتحرك إلا بعد أن انتهى كل شيء ، لحظتها استدارنحوي ونظر إلي ثم ابتسم
مشفقا ، لعنته في نفسي ، ثم رسمت على وجهي ابتسامة إشفاق ، واستدرت بدوري نحوالحائط الذي ورائي ...
بدا لي أنه يلعنني في نفسه ، ورأيته يستدير بدوره نحو الحائط الذي وراءه ونفس الابتسامة على وجهه ...
قهقهت عاليا ، فاستدارت الحيطان نحوي ، ورأيت حائطا يطل علي من فوق حائطي الذي ظل أمامي إلى أن انتهى
كل شي ، فازدادت قهقهاتي ...
كنت سعيدا رغم كل شيء ، فقد كنت الحائط الوحيد الذي قهقه تلك الليلة ، بل تلك السنة القديمة ...
إن وصلني شيئاً من مغزى هذه القصة
فهو الإحاطة بالشيء وعدم الرضى عن تلك الأشياء والسكوت غصباً
حوّل الشخص لحائط يرى ويسمع ويضحك جنوناً
هي قصة تقول الكثير وتأويلها عميق
أحييك أخي الكريم ولك التقدير
التوقيع
حين
دخلت محرابك.... كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة
قصّة رائعة موغلة في رمزيّة فائقة
فالحيطان هي حواجزنا التي تتصدّى لنا مع كلّ خطو
قد نُلغيها ولكنّها لا تلغينا
المبدع مصطفى الطاهري
استمتعت جدّا بقراءة هذه القصّة التي بدت لي خاطرة أكثر منها قصّة وعموما فَروْعتُهَا تغْني عن كلّ تصنيف لها .
لك التّقدير.