أريدُ أن أحبّكِ
بِطريقةٍ مُحايدةٍ
ما بينَ الجنّةِ وبين النّارِ*
ما بينَ الوردةِ والصبّارِ
ما بينَ القسوةِ والرأفةِ
ما بين َالهمجيةِ والتحضّر
بطريقةٍ لا هزيمةَ فيها ولا انتصار
أريدُ أن أحبّكِ
بطريقة لا تُرهِقُ قلبكِ
لا تُبكِي عينكِ
لا تَخدِشُ رُوحكِ
أن أحبّكِ بقلبِ طفلٍ , بروحِ رجلٍ*
جلدتهُ الايّامُ بكرابيجِ الوحدةِ
وَجَدَكِ على قارعةِ حظّهِ المُتهالِك
قرأ قصائدكِ وتصوّف
توغّلَ في هواكِ فجُن
وقعَ مغشيّاً على قلبه
فلفظَ حروفكِ بلسانِ حالِ عاشق
عَشقَكِ*
فكتمَ غرامكِ تحتَ سـابِعِ نبـضٍ
ولمْ يترُكْ عيونهم تلمحُ حبّكِ
وضعَ صورتكِ تحتَ وسادةِ حلمهِ
وتغاضى عن تقاليدِ المُسنّين
ولم يأبه لـ فلسفةِ المُتعقّلين
ولم يُصغِ لكهنةٍ لائمين
الذين يعتبرُون الحبَّ حزباً محظوراً
وخيانةَ وطنٍ
يضعُون أفئدتنا تحتَ الإقامةِ الجبريةِ
الذينَ يُصنّفونَ الحبَّ*
حدثاً غيرَ شرعي
لا يمتْ للمنطقِ بصلةٍ
وليس أهلاً لأن يُقترَف
مع هذا
علّميني
كيف أرى هاءَ هدايتكِ
بـ عينِ قلبي
.
.
.
من " على وشك الحنين "
علي التميمي