يا يوسفُ، أعرضْ عن صرَخاتِك و امضغْ جرحَكَ
و امضِ اليومَ وحيدًا في الدربِ.
و تنبَّه للصَّمْتِ الغادي في منهجِ أخوةِ يوسفَ شرْعًا،
بل فرضًا إرضاءً للغربِ.
يا صِدِّيقٌ، هُمْ هُمْ أخوانُك منذُ رموكَ يتيمًا
ثم تباكوا في ذاكَ الجُّبِّ.
في الجبِّ قضيتَ عقودًا
و السكِّينُ لنَحْرِك سُنَّت،
وحدكَ في بوّابتِكَ الشرقيةِ كنتَ تقاتِلُ رُستمَ عنهُم،
صاحِبُكَ الحظْرُ العربيُّ
و موتٌ تحتَ القبَّةِ
قد كتبوهُ أراذلُ قومٍ باسْمِ الشعبِ.
إلاّ مَن يخشى ربِّي.
عشرونَ عجافًا مرَّتْ
و الأخوانُ ببنيامينَ قد انشغلوا عنّا كيْدًا
و قميصُكَ أبيضُ مُتَّهَمٌ، مقدودٌ من دُبُرٍ
و زليخةُ قالت: هُوَ ذنْبي.
لم يستمِعوا لشهادتِها
أخذوا صَفَّ الغازي و تناخَوا مِنْ خلفِ الذئبِ.
و إلى جُدرانِ الكعبةِ
لم يأتِ النملُ الأبيضُ يومًا كي ينقذَنا
و الجوعُ سياطٌ من مَسَدٍ،
و الموتُ غَدا عربيَّ السَبَبِ،
عراقيَّ الجنسيةِ و النَسَبِ
استوطنَ فينا
فدفنّا مليونًا أنّوا مِن وَجَعٍ
ما بينَ القِمَّةِ و القُبَّةِ و القَلْبِ.
و ثمانٍ أُخَرُ تمرُّ عجافًا
و النزفُ هو النزفُ
و جُبُّك ذاكَ الجبُّ
قد امتلأتْ بطنُكَ سمًّا
مُذ جاءوكَ بأصحابِ عِماماتِ الكفرِ
و تحتَ العِمَّةِ فيلقُ سُرّاقٍ و علوجٍ
تتقنُ فنَّ القتلِ و أدَبَ النهْبِ.
و هناكَ يراقبُ كسرى صمتَ الأخوانِ سعيدًا
مِن خلفِ حدودِكَ يا يوسفُ
هُم ذبحوكَ صباحَ العيدِ، و عاشوراءَ،
فهل ينفعُ عضُّ نواجذَ مِن بعْدِ الصلبِ ؟!
بالأمسِ أصاخوا السمعَ لأمريكا زورًا
لبسوا الأذنَ عن الأطفالِ تموتُ بصخَبٍ
تحتَ الأنقاضِ و مِن فَرَقٍ،
و اليومَ تناسوا حقَّ شبابِكَ في صولاتِ التطهيرِ
تدكُّ حصونَ البغيِ، تقاتلُ حفنةَ أوغادٍ
منذُ هطولِ الموتِ على بغدادَ و تمُّوزَ
فهل ما زالوا من صوتِكَ في ريبِ ؟!
قُم يوسفُ مدَّ الجناحَ إلى الأفقِ،
و كبِّرْ ؛ فالرؤيا صدقَتْ و تهاووا،
جذعُ الغَدرِ قد انكسَرَ بفأسِ الصبرِ و قُوَّتِنا،
ها هُم يسَّاقَطُ تمرُ عَمالَتِهِم شَوكًا
و الشعبُ يطاردُهُم في ساحاتِ التحريرِ
ليطردَهم كلبًا تلوَ الكلبِ.
كنْ بركانًا،
كنْ طوفانًا ؛
أغرِقْهم في دجلةِ،
كنْ سَنَدًا للعُرْبِ.
يا مفتونًا بالوحدةِ،
كمْ كنتَ تغازلُ أمَّةَ يعربَ مثلَ فتًى وَلِهٍ صبِّ ؟!
لن تندمَ يا عبدَ اللهِ،
فعشقُ عُروبَتِنا و الوحدةِ
ظلَّ الأبهى و الأبقى و الأسمى
و سيندمُ مَن لبسَ القطريَّةََ جلبابًا ؛
فالأفعى أمريكا تتناسَلُ في كُمِّ الثوبِ.
،
،
،
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 03-03-2011 في 11:19 PM.
الغالية وطن:
سعيد بعودتك بعد غياب طال
وسعيد لأنني أول معانق لهذه الصرخة
النابعة من عمق الجرح
المخضبة بالإباء والأمل
أجل لقد ألقوا به في غيابة الجب
ورحلوا
فصار بضاعة تشترى وتباع
لكنه يوسف
الذي سجد له أحد عشر كوكبا والشمس والقمر
هو العراق العظيم
طودنا الشامخ
ومعراجنا نحو المجد والحضارة
أثبت هذه الصرخة
ولي عودة قريبة بإذن الله
الغالية وطن
أصدقك القول:
كل قصيدة تفعيلة تأتين بها أجمل وأنضج من سابقتها
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنك شاعرة محترفة ناضجة التجربة الأدبية
قصيدة يوسف تحتاج أكثر من قراءة
إلى الأمام يا أختاه
مع خالص محبتي
عشق سرمدي ,, هو مختصر المفيد لمضمون القصيدة اسقاط هادف ,,
واستخدام موفق للقصة التاريخية كلمات سحبت الغطاء عن الجناة ,, و أمعنت
في الألم نتوءات مبعثرة عمقتها المعاني ,, و أوجزتها الكلمات تتحدث عن
عشق عميق متجذر بالأرض باسق في السماء ينتضر الثأر ,, ووطن ينتظر
التحرير من الأغلال من الطامعين يراق فيه دماء أبنائه صباح مساء ,,
الغالية وطن رسمتي هنا لوحة فنية بريشة بديعة فيها اساسها ارض العراق ,,
يتخللها النهران رمز العطاء ,, لكن يراق على ضفافهما الدم ,, والبصيص نور
يبرز في الأفق يحمل معه الأمل بالنصر بالحرية بالعودة ,,
كل التقدير لك ولقلمك البهي
الغالية وطن اغتالو العراق
وصلبوا صدام على مذبح الكرامة
وأصبحت بغداد ماوى للكلاب الضالة
هكذا هي عروبتنا
أمريكية الصنع
إسرائلية المنشأ
انتهو من بغداد
ليحولوا الآن طرابلس الغرب
إلى عراق جديدة
ولكن خسئوا
وخاب فألهم
سيبقى هناك أحرارا وشرفاء
لن تخيفهم القواعد الأمريكية
ولا قناة الجزيرة الحقيرة
ولا العربية العبرية
سيقى هناك من يعيد العراق لعزه
غاليتي كنت أتمنى أن أجاريك شعرا
ولكن أقسم بالله
خانتني الكلمات أمام روعة ما كتبت
وأمام تعب عين لم تنم منذ أيام طويلة
أعدك أن أعود إليها
بعد أن يطمئن قلبي
أن في العرب عرب أقحاح
لك المودة ولنا وللعراق الأمان
الغالية وطن:
سعيد بعودتك بعد غياب طال
وسعيد لأنني أول معانق لهذه الصرخة
النابعة من عمق الجرح
المخضبة بالإباء والأمل
أجل لقد ألقوا به في غيابة الجب
ورحلوا
فصار بضاعة تشترى وتباع
لكنه يوسف
الذي سجد له أحد عشر كوكبا والشمس والقمر
هو العراق العظيم
طودنا الشامخ
ومعراجنا نحو المجد والحضارة
أثبت هذه الصرخة
ولي عودة قريبة بإذن الله
محبتي وتقديري
مرحبا، أستاذي الفاضل عدي
و أنا سعيدة بمرورك الكريم الذي اعتدته منك حماك الله
و سعيدة أن تلامس صرخات أهلكم في العراق مسامع الغيارى و الشرفاء في أمة يعرب
و لا سند لنا من بعد الله في محنتنا غير أخوتنا الغيارى في أمة العرب و دعوات الشرفاء في العالم
سيظل العراق ما ظلت الأرض أمانة برقاب أبنائه المخلصين له و سيتمكنون من المحتل
مثلما تمكنوا من الاحتلالات الـ 23 السابقة على مر تأريخه الضارب في عمق الحضارات
و سيعود ليأخذ دوره مع باقي أخوته لتحرير كامل الأرض العربية بإذن الله من المحيط إلى الخليج العربي.
أشكرك جدا لما تركت من كلمات راقية كرقيك و لأنك أكرمت يوسف أكرمك الله
و بانتظار عودتك التي حتما ستسعدني.
و لك تحياتي و تقديري و عميق امتناني.