«فسيفساء الهطول»
عبد الناصر طاووس
4/6/2013
أنظر في الغيمة الممتدة
أدرك أثرها في نفسي....
أتهافت عليها لأفهم سر كينونتي؛
لكنني أرجع أجزم بسحرها في ثنايا ضلوعي
التي تناثرت بالأخيلة....
فلطالما ابتعدتُ عن سيدتي زماناً....
عينَّي يملؤها الخوف؛
فيما العالم يعجُّ بالظنون....
كعادة البشر في تلوين سحر الطبيعة كما يحلو لهم....
وكحنين الغيم للبكاء....
أجِدُني على غير وجدٍ شغفا بفسيفساء الهطول....
أتحسَّس عثار السنين في شغاف الحياة....
كلما هممت للشوق المخيِّم في جسدي البعيد....
أتطلَّعُ إلى الريحان الممتد على شرفات أحلامي....
فيعشعش في حنايا جسدي الشوق؛
غيرأنني أضيق بجمال العالم،
وأمضي؛ كي لا يتلاشى شريط الأحلام
في مهب الريح وأتون العراء....
هناك حيث منبعث الضياء،
أتطلع إلى غيمة جفت إثر بكاء،
فأحط رحالي عند أول الهطول.
التوقيع
أدين بدين الحب أنى توجهت *** ركائبه فالحب ديني وإيماني
ابن العربي