أساتذتي الكرام مرحبا،
الرجاء نقدها و بيان العيوب و الهفوات بكل أمانة
مع عميق امتناني و فائق تقديري للجميع.
في زمن التخاذل و بيع الذمم وجدت فزارة أنها كلما طردت عضوا فاسدا من مفازتها، ذهب لجحره و كتب اسمها على جدران أكلها الصدأ و جيوش الأرضة و هو يتلمس محل القرنين اللذين نبتا له من جوف رأس خاوٍ.
ظلت شجاعة حتى امتلأت جحورهم بحروف اسمها و رؤوسهم ملأتها القرون.
فلتستمتع إذن بمشاهدتهم وهم يضربون بقرونهم جدران تلك الجحور
المبدعة وطن النمراوي
نص يستحق التثبيت مع فائق التقدير
ما أسعدني بمرورك و ما أسعدني بأن تثبتيها حماك الله
فهذا يعني رضاك عنها و إنني استطعت أن أعبر بها إلى ضفتك و ضفة كل الكرام الذين يهمني رأيهم
عميق امتناني أستاذتي الفاضلة و جزيل شكري و تل
أساتذتي الكرام مرحبا،
الرجاء نقدها و بيان العيوب و الهفوات بكل أمانة
مع عميق امتناني و فائق تقديري للجميع.
في زمن التخاذل و بيع الذمم وجدت فزارة أنها كلما طردت عضوا فاسدا من مفازتها، ذهب لجحره و كتب اسمها على جدران أكلها الصدأ و جيوش الأرضة و هو يتلمس محل القرنين اللذين نبتا له من جوف رأس خاوٍ.
ظلت شجاعة حتى امتلأت جحورهم بحروف اسمها و رؤوسهم ملأتها القرون.
الأبية بنت الأباة الشاعرة الغريدة وطن النمراوي
أراك هنا وقد ركبت صهوة نوع أدبي جديد
ومن خلال كلمات معدودة استطعت أن تعبري عن قضية كبيرة تحتاج لكتب كي توفى حقها
في هذه القصة القصيرة جدا, توفرت كل شروط السرد القصصي
واستطاعت اللغة الجزلة أن تسد الكثير من الفراغات في النص
المعنى واضح, ربما هو نقطة الضعف الوحيدة في النص, على اعتبار أن منظري هذا الصنف يميلون أكثر إلى نوع من الغموض, والنهايات المفتوحة.
واسمحي لي بأن أتوغل قليلا في المتن:
للقصة بطلة اختارت لها أديبتنا الجميلة اسما ذا دلالات عميقة: "فزارة"
ففزارة هي أنثى النمر, وهي أيضا قبيلة عربية أصيلة
وباجتماع المعنيين, استطاع المتلقي أن يرسم ملامح هذه البطلة: فهي العربية الأصيلة الحرة الأبية, التي نراها في الخدر غزالا مشبعا بالرقة, وخارجه كالنمرة ظلم نفسه من داس لها على طرف.
فزارة التي لا ولم ولن يغيرها الزمن, ولا الظروف, فلا يعني لها رداءته من غيرها, لأنها كالنخلة شموخا وكبرياء, تناطح الغيم, بقدر تشبثها بالأرض الطيبة, وتقاوم كل صروف الدهر, وحين تموت تموت واقفة.
فتصوروا معي كيف ستكون فزارة, وكيف ستتعامل مع الجرذان, والغربان, والضباع, وتجار العرض والأرض والدين..
من بريق ناب فزارة, وسيفها اليماني الوثاب, سيهربون إلى الجحور, سيعودون من حيث أتوا, وفي جنح الليل, وبعيدا عن انظار فزارات الأرض, ولبواتها, وعلى جدر مطلية بالصديد, لا تشبه إلا قلوبهم التي لا ترجف إلا من الخوف والفزع, سيفرغون ضعفهم, وذلهم وقلة حيلتهم..!!
هكذا يتصرف أشقاء الخنازير, حين ترتفع نسبة الدياثة في دمائهم, وتنبت غابات قرون في رؤوسهم المنخورة بالخيانة والعمالة والذل..!! وكلما كتبوا حرفا, ازدادوا تقزما, واضمحلالا, فأنفاس الفزارة العابقة بالعزة تحرقهم كما تحرق الشمس الظلال.
...وتكبر فزارة, وتزداد إباء وشموخا, فتختار مفرقثها الشمس, لتطلع منه على الأرض, وتحيا فزارة.. ويموت سكان الجحور.
الغالية وطن:
رحلت معك ومع الفزارة رحلة عز وإباء وكبرياء
فوجدت في النص ما لم أجده في قراءتي الأولى
أحييك على هذه القصة الومضة, وعلى هذه القدرة الفائقة على التعبير
ستبقى فزارة تصنع الحدث في كل زمان ومكان
وستبقى النخلة الشامخة التي نستظل بظلها, وننعم بطيبها وأصالتها كلما اشتد نباح الكلاب
وعويل الضباع
حياك الله
ولك محبتي وتقديري
ليتهم يفهمون ويتعرفون الى واقعهم وفي أي بحر آسن يعيشون
ومضة عميقة راقية
دمتِ بخير
محبتي
أمي الغالية، مرحبا
إنهم يعلمون تماما البيئة النفسية التي يسكنونها
و يعرفون قدر أنفسهم ؛ لذلك ترينهم لا يجرؤون على مواجهة شمس الحق فيميلون جهة الباطل الذي يلازمهم و يلازم كل أفعالهم
أشكرك جزيلا أستاذي الفاضلة لمرورك الكريم بالفزارة.
و لك تحياتي و عميق امتناني و تل
الأبية بنت الأباة الشاعرة الغريدة وطن النمراوي
أراك هنا وقد ركبت صهوة نوع أدبي جديد
ومن خلال كلمات معدودة استطعت أن تعبري عن قضية كبيرة تحتاج لكتب كي توفى حقها
في هذه القصة القصيرة جدا, توفرت كل شروط السرد القصصي
واستطاعت اللغة الجزلة أن تسد الكثير من الفراغات في النص
المعنى واضح, ربما هو نقطة الضعف الوحيدة في النص, على اعتبار أن منظري هذا الصنف يميلون أكثر إلى نوع من الغموض, والنهايات المفتوحة.
واسمحي لي بأن أتوغل قليلا في المتن:
للقصة بطلة اختارت لها أديبتنا الجميلة اسما ذا دلالات عميقة: "فزارة"
ففزارة هي أنثى النمر, وهي أيضا قبيلة عربية أصيلة
وباجتماع المعنيين, استطاع المتلقي أن يرسم ملامح هذه البطلة: فهي العربية الأصيلة الحرة الأبية, التي نراها في الخدر غزالا مشبعا بالرقة, وخارجه كالنمرة ظلم نفسه من داس لها على طرف.
فزارة التي لا ولم ولن يغيرها الزمن, ولا الظروف, فلا يعني لها رداءته من غيرها, لأنها كالنخلة شموخا وكبرياء, تناطح الغيم, بقدر تشبثها بالأرض الطيبة, وتقاوم كل صروف الدهر, وحين تموت تموت واقفة.
فتصوروا معي كيف ستكون فزارة, وكيف ستتعامل مع الجرذان, والغربان, والضباع, وتجار العرض والأرض والدين..
من بريق ناب فزارة, وسيفها اليماني الوثاب, سيهربون إلى الجحور, سيعودون من حيث أتوا, وفي جنح الليل, وبعيدا عن انظار فزارات الأرض, ولبواتها, وعلى جدر مطلية بالصديد, لا تشبه إلا قلوبهم التي لا ترجف إلا من الخوف والفزع, سيفرغون ضعفهم, وذلهم وقلة حيلتهم..!!
هكذا يتصرف أشقاء الخنازير, حين ترتفع نسبة الدياثة في دمائهم, وتنبت غابات قرون في رؤوسهم المنخورة بالخيانة والعمالة والذل..!! وكلما كتبوا حرفا, ازدادوا تقزما, واضمحلالا, فأنفاس الفزارة العابقة بالعزة تحرقهم كما تحرق الشمس الظلال.
...وتكبر فزارة, وتزداد إباء وشموخا, فتختار مفرقثها الشمس, لتطلع منه على الأرض, وتحيا فزارة.. ويموت سكان الجحور.
الغالية وطن:
رحلت معك ومع الفزارة رحلة عز وإباء وكبرياء
فوجدت في النص ما لم أجده في قراءتي الأولى
أحييك على هذه القصة الومضة, وعلى هذه القدرة الفائقة على التعبير
ستبقى فزارة تصنع الحدث في كل زمان ومكان
وستبقى النخلة الشامخة التي نستظل بظلها, وننعم بطيبها وأصالتها كلما اشتد نباح الكلاب
وعويل الضباع
حياك الله
ولك محبتي وتقديري
مرحبا، أستاذي الفاضل عدي
دعني أولا أشكرك جزيلا على هذه القراءة
ثم آخذ نسخة من ردك الجميل إلى قسم الدراسات الأدبية و النقدية
فلقد كفيت القصة بهذه القراءة العميقة حماك الله.
ثم لي عودة لك إن أذن الرحمن
و تقبل تحياتي و عميق امتناني.