نسجتُ بالأشجان خطوب العابرين
بالدمع الدفين خضبت ألوان المغيب
صنعت في عينيها ذاتي
رسمتْ بأحزاني خيوط آبتهلاتها
وعلى رضاب شفتيّ نثرتْ رذاذ طلّتها
لتلملم الضوء سنابلَ في أفاق روحي
فعزفتْ لحنَ وداعاها الاخير
في لحظة الغسق
قاطفةً من ديندنها ثمار آضطراباتي
.. قبلتْ جرحي ّالمفتوح شطرَ عينيها
غمرتْ بقايا طيفٍ هزيل
وطافتْ طوفان الوداعْ
حول كعبة معاناتي
تسبّح بخلايا آلامي
وتهجع في أنّات خلجاني
أشعلتُها بسحابِ سجائري
أسكنتها في رصائف انعتاقاتي
كسرتُها على خربشات نبوءتي
لتكسرني بهمزةٍ في حنايا النجيع
جعلتني رجلا من رماد
ذاكرةً مغلفةً من بقايا حياةْ
رقصتْ على خرير صمتي
فأزهرت عروقي براعم أنينْ
زحفتْ أرض أحلامي بجزعٍ
خانقةً أنفاس الياسمين
وإسودّت صحائف أشواقي
بمرجٍ حزين
تصوغ في مرآتي طيفاً
لمرأةٍ سكنت بصحراء عبراتي
وإنصهرت في فضاءات رجولتي
تبثّ من قارورتي روحها عطراً
تتغلغل بين أروقة أهاتي
تبعثر أقلام أزمنتي
تتطاير حنطةُ افكارٍ حنّطها قلقي
فتحنو هواجسي كحمائم طهرٍ
تنهل العشق من ندوب ذاكرتي
مكسرةً خبز حكاياتي
ورقاء تبحر في ذُكاء غرائزي
أنثى........
أنثى تشبه هسهسة الفجر
تسكنُ في حضنها عوالم انشطاراتي
فتعصفُ بي نغماً
متموسقةً في نبضات جنوني
يحادثني عبير ورودها
يدلق في محيطي سحراً
تنسلّ من أنفاس حروفها نورا
لأنثى سكنت بطلاسم أشعاري
وماتت على شطآن الرمس
وبقيت أقطف تفاح ظنوني
وأجمع
أنثى أشجاني
خلف ستار العجز
وأفتش في أحداق الأمس
عن
أنثى آنكساراتي