عيد
كنت أمشي في طريق الـ( قد يكونْ.... لا يكونْ)
فجأة طارت إليّ..
فرصة قـد تمتمت لي
جعلتني أستدير
و ورائي قد وجدتُ الــ ..
هل أنا في الصحو أم في الــ ..
إنه ما قد وجدتُ ..
خاتم السحر الشهير..
فتواريتُ قليلاً ..
عن عيون العابرين
أي شيء سوف أطلب ْ
ماردي حتما قدير..
ما الذي يا قلب نرغبْ
فرصةُ ..فلنغتمها
ما الذي يا قلب نكتبْ؟؟
هل لنا يا قلب مطلب؟؟
هل أرصّ الرغباتِ الجامحات..
في صفوف مستقيمة ..
هل أنادي كل حلم فرّ يوما
من أمامي زارعًا ذكرى أليمة
أي شيء سوف أطلبْ؟؟
هل أغالي في التمنّي ؟ أجلب الحلم البعيدْ
أدعك الخاتم حتى , يخرج الجنيّ فورا
قائلاً: لبيك ماذا تأمرين
سألبي و أطيع
إن تشائي كنز مالٍ, لبس تاج , أو تريدين جلوسًا فوق عرش ..ملك قصر , جلب ملك لا يبيد ...!!
: مارِدي اهدأ قليلا , ليس هذا ما أريد
إنني .... أحتاج عـ ي ـد ًا
: أي عيد ؟؟؟!!
حملق المارد .. لا يفهم قصدي
قال همسا : أتريدين البعيد..
قلت : عيد
:قال : لا أفهم .. إني لا أرى غير البعيد
فرت الأعياد من كشف التمني ,
لم تعد مطلوبة منذ عهودٍ وعهود
اطلبي كل الأماني غير هذا المستحيل ..
كيف يا مارد .. قل لي ..
تهمة كبرى تراها.. حينما أطلب عيدًا ؟؟
قال : لكن ....
: أي لكن ؟؟ أنت جنّيٌّ قديــر ..
أنت من توقظ أحلام الحيارى البائسين
أنت من تنقذها من واقعٍ مرٍّ مهيـن ,
أنت من تغري نفوس العاشقين المتعبين
فتغني للأماني : أن تعالي.. ليس في الدنيا محال .
قهقه المارد فورا : ذاك ماض و انتهى
صار لي وضع جديد
ماردي أرجوك :رفقًا
لا تقل لي : مستحيل ..
أعط قلبي .. يوم عيد ..
يمنح العمر الأماني الصادقات
ينشر الأحلام حولي مزهرات عبقات
أقطف الحلم السعيد
أطرق المارد حزنًا .. عاجزًا عمّـا أريد..
: ماردي أرجوك ..( عــــــــــيد )