كبرياء عن جَمعِنا عجز اللقاء ْ ...................أترى يُجمّعنا الجفاءْ ؟ الفجرُ غادر صبحنا ................. .والافق صار بلا ضياء ْ والدرب أظلم بيننا .......................انـّا نسير إلى الوراءْ حرَقَ اللهيبُ تراثنا .....................لم تبق ذكرى أو رجاءْ فالشعرُ أمسى مُبهما ً ....................وحروفه ُ تمضي هباء ْ نورُ القوافي قد خبا ....................ما عاد يُسرجُه ُ الوفاءْ والوردُ يبدو شاحبا ً .................قد شابَ مِن هول الشقاء ْ مَبكاك ِ هَدّمَه ُ النوى .....................ياليت ينفعك ِ البكاء ْ أنا لن أجيبك ِ فاصمتي .....................ما عدتُ اسمعُ للنداء ْ تتخدرينَ بجُرعة ٍ ..................من خافق ٍ يهوى العطاءْ وكانه ُ لك بلسم ٌ .....................فيه المثول إلى الشِفاء ْ وبلحظة ٍ. تنسينه ُ ....................دون اهتمام ٍ بازدراء ْ يا أغرب الخلق التي .. .....................تمتاز عن كلّ النساءْ .. بغموضِها وغبائها ....................لا عهد عندكِ أو ولاءْ قد بات يفصلنا المدى ..................صحراء قاحلة ُ الجـِواءْ القيظ أحرق طَيْبتي .................جـُبت القِفار بلا غطاء ْ جفـّتْ حدائقُ جنتي .....................لا نهر يجري أو رَواءْ أبوابُ صَرحيَ أقفِلتْ ..................فلترجعي كـَدُرَ الصفاء ْ ما عاد يسكنني الرّضا ....................والعشقُ شوّهه ُُالقـَلاء ْ ووَداعتي قد جُرِّدتْ ......................لم يبق وقتٌ للحياءْ وتوحشتْ بي أُلفتي ..................واللحنُ أمسى كالرُّغاء ْ ألوان رسمي من لظىً ..................قيثارتي عصْفُ الهواءْ وشهيقُ صدريَّ جمرة ٌ .......................وزفيرهُ مثل الوباءْ الغدرُ بدّل رقتـّي ..........كالصخرِ صرت ُ من البلاء ْ بالمَلح ِ جرحيَ قد شفى .................ما عُدتُ أؤمن بالدواء ْ رحَلَ التفاني من دمي .................كالجذع يـُلقي باللـُّحاءْ إني أعرّي خافقي ................كان الوفاءُ له ُ كِساء ْ والنوح مزق مهجتي ....................وكأنني في كربلاءْ حرّمتهُ ..ومنعتهُ .............. كم كنتُ أحيا في عزاءْ لا تقربي مِن معبدي ..................... أركانه ُباتت خواءْ أطلاله ُ منثورة ٌ ...................ما عاد يصلحُ للدعاءْ إني كفرتُ بما مضى ................فالعشق كان ليَ البلاء ْ غرباءُ عزّ إيابنا ...............مَن قال تجمعنا الدماء ْ؟ هذا الفراقُ كرامتي .....................وبهِ أحسُّ بكبرياء