كبرياء

كبرياء

عن جَمعِنا عجز اللقاء ْ
....................هل قد يُجمّعنا الجفاءْ ؟
الفجرُ غادر صبحنا
................. .والافق صار بلا ضياء ْ
والدرب أظلم بيننا
.......................انـّا نسير إلى الوراءْ
حرَقَ اللهيبُ تراثنا
.....................لم تبق ذكرى أو رجاءْ
فالشعرُ أمسى مُبهما ً
....................وحروفه ُ تمضي هباء ْ
نورُ القوافي قد خبا
....................ما عاد يُسرجُه ُ الوفاءْ
والوردُ يبدو شاحبا ً
.................قد شابَ مِن هول الشقاء ْ
مَبكاك ِ هَدّمَه ُ النوى
.....................ياليت ينفعك ِ البكاء ْ
أنا لن أجيبك ِ فاصمتي
.....................ما عدتُ اسمعُ للنداء ْ
تتخدرينَ بجُرعة ٍ
..................من خافق ٍ يهوى العطاءْ
وكانه ُ لك بلسم ٌ
.....................فيه المثول إلى الشِفاء ْ
وبلحظة ٍ. تنسينه ُ
....................دون اهتمام ٍ بازدراء ْ
يا أغرب الخلق التي ..
.....................تمتاز عن كلّ النساءْ ..
بغموضِها وغبائها
....................لا عهد عندكِ أو ولاءْ
قد بات يفصلنا المدى
..................صحراء قاحلة ُ الجـِواءْ
فالقيظ أحرق طَيْبتي
.................جـُبت القِفار بلا غطاء ْ
جفـّتْ حدائقُ جنتي
.....................لا نهر يجري أو رَواءْ
أبوابُ صَرحيَ أقفِلتْ
..................فلترجعي كـَدُرَ الصفاء ْ
ما عاد يسكنني الرّضا
....................والعشقُ شوّهه ُُالقـَلاء ْ
ووَداعتي قد جُرِّدتْ
......................لم يبق وقتٌ للحياءْ
وتوحشتْ بي أُلفتي
..................واللحنُ أمسى كالرُّغاء ْ
ألوان رسمي من لظىً
..................قيثارتي عصْفُ الهواءْ
وشهيقُ صدري جمرة ٌ
.......................وزفيرهُ مثل الوباءْ
الغدرُ بدّل رقتـّي
..........كالصخرِ صرت ُ من البلاء ْ
بالمَلح ِ جرحيَ قد شفى
.................ما عُدتُ أؤمن بالدواء ْ
رحَلَ التفاني من دمي
.................كالجذع يـُلقي باللـُّحاءْ
إني أعرّي خافقي
................كان الوفاءُ له ُ كِساء ْ
النوح مزق مهجتي
....................وكأنني في كربلاءْ
حرّمتهُ ..ومنعتهُ
.............. كم كنتُ أحيا في عزاءْ
لا تقربي مِن معبدي
..................... أركانه ُباتت خواءْ
أطلاله ُ منثورة ٌ
...................ما عاد يصلحُ للدعاءْ
إني كفرتُ بما مضى
................فالعشق كان ليَ البلاء ْ
غرباءُ عزّ إيابنا
...............مَن قال تجمعنا الدماء ْ؟
هذا الفراقُ كرامتي
.....................وبهِ أحسُّ بكبرياء ْ

أيّهذا المبدع الجميل صديقي الفنان الشاعر حسام .. حياك الله
لقد أجدت تصوير الواقع المؤلم ببراعة ورسمت بريشتك حرفك العبقري آلامك حيال هذا الواقع المرير
عتاب لايخلو من قسوة المحبين الصادقين ..
تحياتي وشرف لي أن أكون أول المارين بهذه الفاتنة حقا ..
لي رأي لو سمحت لي ..في البيت الأول تقول:
عن جَمعِنا عجز اللقاء ْ
....................هل قد يُجمّعنا الجفاءْ ؟
أرى أن ( هل قد ) ثقيلة على السمع يا عازف العود ههههههه لو أنها مثلا وأرجو أن يتسع صدرك لترهاتي سيدي

عن جَمعِنا عجز اللقاء ْ
....................أتراهُ يُجمعنا الجفاءْ ؟
مع حذف التشديد عن ميم يجمعنا
وفي البيت الثالث عشر كلمة غبائها شكلّت نشازا في متعة الذائقة لهذا النص العذب فهي لا تليق بالنص حقا
أتمنى أن لا أكون قد أثقلت سيدي فأنت تعلم محبتي لروحك وتقديري لشخصك وغيرتي على جمالية حرفك
لك التحية ضديقي

الشاعر حسام السبع : لهذه القصيدة استرسال جميل وانتقالات وصور شعريه متناغمه


تثير تساؤلات مستتره... اهلنا أهم من يتواصلون معنا ام من يجمعنا بهم النسب ..؟؟

اوطاننا أهي التي ولدنا فيها وكبرنا .... أم الأماكن التي نشعر فيها بانسانيتنا.........؟؟؟

احبتنا أهم من نبحث عنهم ..... ام من لا نحتاج ان نقول لهم نحن هنا .. او نحن في الانتظار ...؟



وما بين كل هذا تبقى كرامتنا التي نلغيها للذين يستحقون


دمت ودامت شاعريتك

وقار

لقد تجاوزت هذه القصيدة "العتاب "الى ما هواكبر
وقدجاءت ابياتها الأخيرة تنبئ عن قطيعة ابدية
ولكنني اقول :هون عليك ايها الحبيب"حتما ستعود المياه الى جداولها
اذ كيف بعدكل هذه السنوات ويموت الحب
مودتي

بعيد... عن منطق الهوى بالأوطان
قريب ...من مناجاة الحبيب ..
كانت أحرفك تعبر عما تريده أن يصل ليعبر عما يدور في خلدك ..
ويبقى الحرف يرسم ما بداخلنا
دمت يا سيد البوح
رمضان كريم
والعفو عند المقدرة
هيام

الاخ العزيز استاذ حسام

رسام وشاعر فماذا نتوقع منه غير الابداع

همزية جميلة وشجنها مستذاق الا ان الأمل لم ينفد

ود واعتزاز

عندما تكون المكانة كبيرة في القلب يكون الجرح كبير والحزن و ارتدادته أكبر .. حالة داخلية وتراكم يتحول إلى انفجار يخرج فيه القلب عن المألوف ويأثث لمستقبل يفوق كل التوقعات .. رغم ما سيسببه من ذلك من الم وودع ..

استطعت شاعرنا أن ترسم المشهد بكل جمال و تنقل لنا الحالة بتفاصيلها و القسوة بدافع الكبرياء .. ولكن كثيرا ما يكون الحب اقوى من الكبرياء .. فيفرض التسامح نفسه بقوة لاسترجاع ما اوشك ان يخسره ..

تقديري لك واحترامي وبيادر من الزهر والياسمين

مودتي المخلصة

سفــانة

لا..لا تقل:ضاع الرجاء** انظر فوقك للسماء
الحب رحلة عاشق** الحب ليس له انتهاء
فلتعتصم بحباله** منذ الصباح الى المساء

اخي حسام هي مداعبة خفيفة لنصك الجميل الذي يغلي غضبا وكبرياء
واضم صوتي الى صوت الشاعر عبدالكريم سمعون في ملاحظاته الذكية
ايضا:
بالمَلح ِ جرحيَ قد شفى
.................ما عُدتُ أأمن بالدواء ْ
شفى: أصلها شفي
أؤمن

ولك عبير الود

اخي الشاعر جميل داري
شكرا لك كلمة اامن خطا بالطباعة اما كلمة شفي فهي صحيحة:

شفَى يَشفِي ، اشفِ ، شِفاءً ، فهو شافٍ ، والمفعول مَشفِيّ:
• شفَى اللهُ المريضَ عافاه ، أبرأه من مرضه أو علّته " شفى ألمًا ، - { فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ } - { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }
اشكرك كثيرا عى متابعتك
وعلى الملاحظات التي تجعلني انتبه لما اغفل عنه
دمت بخير اخ عزيز

الأخت الشاعرة سفانة هذه حالة تمتد اجيالا
واظنها وصلت مرحلة القرار الحاسم
بك مودة احييك واتمنى لك كل الخير