سألني أخ كريم: ما سمات القصيدة التي ينبغي إدراجها تحت لقب "عيون الشعر"؟
وجدته سؤالا يشغل، فشغلت به، وبحثت عن جواب فلم أجد، وسألت ولم أجد بغيتي- فقلت: أضع أنا أساسا وأطرحه للحوار والتفاعل لعل الثراء يتم.
ما هذا الأساس؟
إنه يبدأ من تحليل لقب "عيون الشعر"؟
كيف؟
إن هذا التركيب تركيب إضافي، فلنا أن نسأل: ما معنى الإضافة هنا؟ أهي على معنى حرف الجر "من"؟ أم حرف الجر "في"؟ أم حرف الجر "اللام"؟
أجدني مطمئنا إلى أنها على معنى حرف الجر "اللام".
ما معنى ذلك؟
معناه أن القصيدة تكون نبعا للشعر، أي تفجره عند الآخرين بعد أن يكون قد تفجر عن صاحبه.
وكان هذا هو البدء، فماذا كان التالي؟
كان التالي هو السؤال: متى تكون القصيدة نبعا يفجر الشعر عند الآخرين؟
وكان الجواب هو أن تتميز بالجودة الفنية الأخاذة.
فقط؟
لا.
وماذا أيضا؟
الفكرة الإنسانية مهما كان الموضوع.
كيف؟
قد تكون الفكرة إنسانية والموضوع بوح وجداني، وقد تكون كذلك والموضوع سياسي، وقد تكون كذلك والموضوع مناسبة، و ... و... إلخ!
وماذا أيضا؟
التأثير، وهو مستنتج من الخطوة السابقة.
إذا، ما السمات التي أراها لازمة لوصف قصيدة ما من القصائد بأنها "عين من عيون الشعر"؟
السمات التي رأيتها هي:
1- الجودة الفنية الأخاذة.
2- التأثير في أهل الاختصاص.
3- المحاكاة من الشعراء الآخرين.
هذه هي السمات التي أراها الفيصل في تسمية قصيدة ما بأنها عين من عيون الشعر سواء كانت القصيدة مفردة أم كانت في مجموع مختارات شعرية، فمن يوافق؟ ومن يضيف؟