الصلاةُ الأخيرة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, مهند الدراجي
لو تــــــشربينَ عـــذوبة الألـم
من قــــلبيَ المشبــوب بِالــنَغَمِ
لــعرفـتِ سّــراً عُمقَ عاطفتي
شربَ النجومَ وعافَ محتدمي
أنــفاسُــــــهُ لــــــيلٌ وحـــانتهُ
صــــــمتٌ وفانوسٌ بلا ضَرَمِ
ذابــت من الــــنجوى ذبالـــتُهُ
لــــــهفانةً للــــــوهمِ والـــعَدَمِ
يا جُــــرحَ رؤيا من حكاياتنا
ضّــــوى من الأشواق ألف فمِ
لو تعصــرينَ أصابعي شهقت
قبــــلَ الخريفِ أضالعُ الصنمِ
وعــــــرفتِ أنــفاساً مُمَـــرَّقةً
تــــغفو على الـشفتين كالـحُلُمِ
ألـــحانُ دخّــــانٌ وأشــــرعةٌ
غـــرقى وأجنحةٌ من الــرحمِ
وكـــؤوسُنا حيرى ورغـوتُها
نـثُّ الــــدموعِ وجرعةُ الألـمِ
وصــلاتُنا تـــغفو بمــــعبدنا
وخطــــاتُنا تـحبو بلا قــــَدَمِ
ولـكم ألِــفنَا للــــضياع كـوىً
صــديانةً للــــعاصر الـــنَهِمِ
أسطـــــــورةُ عاشت مهـوّمِةً
عــــريانةً للـــــيل والــــسُدم
رعشــت بلا نــارٍ مجــامرُها
حــتى تـــــعرّى هيكـلُ الحممِ
والمـــــوقدُ المــــهجورُ متكئٌ
عبر الـــــفراغ كــراهبٍ هَرمِ
أعـــيى خــشوع الدَير مسمَعَهُ
فاصـــطكَّ من ارهاصـة الندمِ
..............................
يا سُـــمَّ أفعـى يكـتوي بـــدمي
شهــقَ الفـــحيحُ فـمزقَ نَغَمي
ويح المخاض يلزّني ضـــَرَماً
أغوى اللهيبَ فيا رؤى ألتهمي
بالأمـــس مـصّت ريحُ شهوتنا
أعراَقـنا الــــحمراءَ نبـــــعَ دمِ
ومجــــاعةٌ حـــرّى بـــدارتها
عطشــــــانةٌ لـــــمساقط الـقممِ
والــــيومَ نــــلقاها تــــجرّعنا
سُـــــــقيَا خطايا اللحن والألمِ