ذكريات القسم الثاني

ذكريات
القسم الثاني ( )

الموصل ، وتسمى ايضا ام الربيعين. مدينة محافظة ، تتصف بطابع عشائري مشرف. مرت بأزمات اقتصادية قاسية ، وتحملت الضيم ، والماسي خلال حقبات التاريخ.
سكانها الاصليون حافظوا على تقاليدهم ، ودينهم ، وشرفهم ، لذا تجد حتى مثقفهم يتحلى بالنخوة العشائرية ، وحريص عليها.
الشيء الذي جلب نظري ، واعتبرته مادة لبحثي ، هي امور بسيطة ، ولكني وجدتها في غاية الاهمية منها:
1- الجار يعتبر نصف العائلة ، أي وكان الجار اهله ، فاي اعتداء على الجار يعتبر اعتداء على الاخر ، اعني نخوة الدفاع عن الجار واضحة جدا ( هذه الصفة وجدتها في كل المدن العراقية التي سبق وأن زرتها )
2- سكان البيوت التي في الزقاق ( الدربونة ) اقرب الى بعضهم من الاخرين. أي اعتداء من غريب خارج الزقاق ، يعتبر اعتداء على سكنة الزقاق ، وأي غريب يقف في أي مكان في الزقاق ، او قرب الزقاق ، يلاقي سؤالا من ابناء الزقاق ، و يسألونه عن سبب وقوفه ، و ينتظر من ؟ اما اذا قال ، لم انتظر احدا ، يتلقى عقابا قاسيا من شباب المحلة اعني ( يشبع ايمنيات ونعل ) ههههه
هذه الصفة رايتها في مدن عراقية اخرى ، وخاصة في الاحياء المحافظة.
3- التعصب للمحلة : أي اهانة ، او اعتداء على شخص في المحلة ( الحي ) من قبل اخر من حي اخر ، تجد حالا ابن المحلة ، او الحي ، يدافع عن زميله ضد الغريب ، ويعتبرها اهانة لمحلته.
شاهدت بنفسي معارك ، كان يشترك فيها مئات من الشباب ، والصبيان ، بالحجارة ، والمعركة تستغرق حوالي اربع او خمس ساعات ، وتجد الجرحى بالعشرات.كنت من بعيد اشاهد هذه المعارك بين : محلة المشاهدة ، ومحلة الأعكيدات في الموصل((كل محلة تنتمي الى عشيرة)) وتستمر اياما ، ولم اجد يوما أن الشرطة تدخلت لفظ النزاع ، حتى اصبحت نوعا من التسلية هههههههههه اعني كل سكان المحلة امام الغريب يتوحدون بشكل عجيب جدا. خلاصة القول ، تحس بالروح القبلية ، والعشائرية عندهم ، على صعيدي المثقفين والغير المثقفين.
ابناء الموصل محافظون ، ويعتزون بدينهم ، اسوة بمدن عراقية اخرى ، اما حول القول المنتشر بان الموصلي بخيل ، فلم اجد لهذا القول ذرة من الصحة.
المصاعب النفسية التي لاقيتها في الموصل:
باعتباري من الطبقة الفقيرة المعدمة ، وجب علي ان احافظ على عزة نفسي اولا ، وقوام تربيتي ثانيا ، وطريقة تعاملي مع الجميع ثالثا . علي ان ابني شخصيتي على الدعائم الثلاثة التي ذكرتها ، و الا سأكون خائنا لأصلي ، وأهلي ، ولنفسي. علي أن أمتزج روحيا بأهل البلد دون تمييز ، ولكن علي أن أكون حذرا ، وأصون عزة نفسي ، مهما كانت الظروف التي امر بها من قسوة.
في الغرفة المخصصة لنا من جدتي ، كما مر ذكرها ، جلست على الارض وعلى بساط لا يليق وحالتنا الاقتصادية ، بساط ثمين من مخلفات ايام زمان ، سبق وان جلبناه معنا .
جلست وحدي ، وخططت لنفسي برنامجا ، علي ان اطبقه ، والا تنتهي شخصيتي ، وأنا في مدينة ، غريب على اهلها ، وعاداتها ، وتقاليدها ، ولهجتها. انها أمور تلعب دورا كبيرا عند صبي في الثامنة من عمره.
وضعت امامي هذا البيت:
ان لم تكن ذئبا على الارض اجردا ... كثير الاذى بالت عليك الثعالب
في اول يوم من التحاقي بالمدرسة ، ولا اعرف احدا فيها ، وبعد الدرس الاول ، أي في الفرصة ، احدهم ناداني باستهزاء ، هي بغدادي !!! قبل أن ينطق كلمة اخرى ، ردعته ببوكس ، وجاء صديقه لنصرته ، فجرت بيننا معركة. ضربوني وضربتهم ، هددوني وهددتهم ، وتدخل بعض التلاميذ ، فانتهت المعركة.
دخلت الصف ، رأى المعلم على وجهي اثر ضربة ، وسألني مع من تشاجرت ؟ اجبته كنت اركض واصطدت بالحائط . ( وكانت اول كذبة مني في الموصل ) ، فأجابني : يبان عليك أنك شرير . لزمت الصمت ولم اجبه.
انتهى الدرس ، وفكري كان منصبا على المعركة القادمة. في ساحة المدرسة رأيت الذي تشاجرت معه ، والذي سبني وسبيته ، قبل ان ينبس بكلام هجمت عليه ، وحدثت معركة ثانية ، وشق قميصي ، ولكني كسرت هيبته ، لكوني انا الذي هجمت عليه اولا. هددته وهددني. دخلت الصف حائرا ما اقول !!!! كان المعلم انسانا مؤدبا ، و من عائلة معروفة في الموصل (العبيدي) ومؤدب جدا. تقدم الي و سألني بأدب من مزق قميصك ؟ اجبته نتيجة مزاح مع صديق و تمزق . ( هذه ثاني كذبة لي في الموصل ) تركني وانتهى الدرس.
لم اعثر على من مزق قميصي ، رجعت للبيت وفي الطريق سألني تلميذ من ابناء محلتي :
من مزق قميصك يا صلاح الدين ؟ اجبته اني تشاجرت مع تلميذ. سبني دون ذنب. فقال أرني اياه ، انت ابن محلتي وهذا اعتداء علينا. شكرته قائلا : سأتمكن ان اخذ حقي بنفسي.

رجعت للبيت. الوالدة اندهشت لما رأتني وبكت قائلة : مع من تشاجرت يا بني ؟ اجبتها كنا نلعب ، وانشق بدون تعمد من احد ( هذه الكذبة الثالثة لي في الموصل.) ههههه

اطلقوا علي في المدرسة بغدادي شر ، وكنت في صراع نفسي قاس جدا ، وكنت اشعر بالغربة ، دون ان ادع احدا من الاهل يشعر بأحاسيسي.
ذهبت بعد الدوام مشيا لمنطقة على ساحل دجلة ، وجلست على صخرة وكتبت معبرا عن مشاعري وانا كئيب ، ولم يبق في ذاكرتي منها الا هذه الابيات:
المدرسة في الخارج ... يعجب من يراها
أما الداخل يا ساكن ... جهنم لا تراها
...........
بين الحيطان الاربع ... شخص يدعى المعلم
صوت يدوي كالمدفع ... وجه عبوس مظلم
.........................
لزقتها على الحائط ، وكتبت اسمي الصريح.
في اليوم الثاني انتشرت بين التلاميذ ، والمعلمين ، وشعرت الكثير من التلاميذ صاروا يتقربوا مني ، وينظروني باحترام.
بعض المعلمين شجعوني ان اكتب ، وشعرت نظرة بعض المعلمين تغيرت اتجاهي ، ولاقيت احتراما منهم.
كثرت معارفي ، وأصبح لي أصدقاء. رجعت الى سلوكي القديم مع الجميع ، وحذفت من ذاكرتي بيت الشعر والذي يقول:
ان لم تكن ذئبا على الارض اجردا ... كثير الاذى بالت عليك الثعالب
وأصبحت معروفا على صعيد المدرسة ، بمقالة كتبتها تحت عنوان (( وصف يوم ماطر )) و لصقتها على الحائط ، وصار التلاميذ والمعلمون يرددوا جملة منها (( والماء ينزل من اطراف المظلة كأنه دموع فتاة قد اضناها المرض )) .
المدرسة التي سجلت فيها هي : مدرسة القحطانية للبنين ، وتعتبر من المدارس القديمة في الموصل ، وقد خرجت شخصيات معروفة على صعيد القطر ، ويفتخر معلموها وتلاميذها بيونس السبعاوي وغيرهم من المشاهير الذين كانوا من تلامذتها.
سمعت أن مدير المدرسة سياسي ، هو او ابوه اشترك في ثورة العشرين ، ولا يتقن اللهجة المصلاوية ، ضخم الجسم كرئيس الوزراء البريطاني انذاك شرشل ، وكان البايب لا يفارق فمه ، ودوما ترى جيوب معطفه مملوءة بالصحف. اسمه : يحيى ق ، والكل يقول :
(( يحيى قاف يحكي مايخاف. ))
سمعته عند المدرسين ، والتلاميذ ، ممتازة جدا ويمدحوه علنا ، باعتباره شخصية وطنية وجريء لا يخاف.
سمع المدير بما كتبته حول المدرسة ، وأخبرني المعلم ، علي أن أذهب في نهاية الدرس أي في الفرصة الى المدير ، بطلب منه.
ساورني الشك ، انه يبغي معاقبتي بسبب الشجار الذي حدث قبل يوم.
في بداية الفرصة ذهبت الى المدير ، وقابلته في غرفته خائفا ، غير اني وجدته لطيفا معي وقال : ابني الوطن محتل من قبل الانكليز ، وأنت تنقد المعلمين ، والمدرسة !!!!
اكتب ضد اعداء وطنك ، ولا تشغل نفسك بأمور تافهة. نحن نحتاج جيل مناضل ، يحب الوطن العربي ويسعى لتحريره ، هل فهمت ؟ اجبته : نعم أستاذ ، وقال : الخميس القادم رشحتك أن تقرا في تحية العلم قصيدة:
عش هكذا في علو ايها العلم ... فاننا بك بعد الله نعتصم
وعليك ان تحفظها ، وامشي ولي هههههه خرجت وتنفست الصعداء.
الخميس عندنا نصف دوام ، وكل الصفوف من الصف الاول الى الصف السادس في كل يوم خميس نحضر لتحية العلم ، وطالب وسط الساحة يرفع العلم ببطء ، ونقرا جميعا نشيدا :
يا علم الامة ، انا معك ، انا معك
حتم علينا لك أن نرفعك ... الخ ، ومن ثم علي ان القي القصيدة التي كلفني المدير بالقائها ومطلعها:
عش هكذا في علو ايها العلم ... فاننا بك بعد الله نعتصم
حفظت القصيدة جيدا ، وفي الوقت المعين بعد النشيد ، ذهبت الى سارية العلم وسط الساحة ، وقفت ووجهي باتجاه العلم ، وبصوت مرتفع مسموع قلت:
عش هكذا في علو ايها العلم ... فقد طمى الخطب حتى غاصت الركبُ
دون قصد ، قفزت الى عجز قصيدة لمحمد رضا الشبيبي ، وصاح بي المدير غاضبا : توقف ! هل انت تقفز موانع ؟ اذهب الى صفك. ذهبت ووقفت مع تلاميذ صفي مكسوفا ، وسجلت فيها فشلا أمام كل تلاميذ المدرسة ههههه. موقف عصيب لا انساه أبدا.
في الحال القى المدير كلمة وطنية الهب فيها المعلمين والتلاميذ.
نجحت الى الصف الخامس ، واستقبلنا مدرسين جدد في اللغة العربية ، واللغة الانكليزية ، والواجبات المدنية .... الخ
كنت اسوة بكثير من التلاميذ جيدا في اللغة العربية. مدرسنا الجديد اسمه : محمود افندي ، وكان متشددا جدا ، دخل الصف وبيده عصا ، كان عندنا موضوع المفرد والمثنى والجمع.
يسأل قلم ، بسرعة البرق يجب ان تقول اقلام ، ومن يخطئ يضربه بعصا على رأسه يريه النبي عربي هههههههههههههه
وصلني الدور وقال خفاش بسرعة اجبته : خشاشيف ولم اجد الا والعصى تقرع راسي ، كاد ان يغمى علي من الالم ، فصاح بي غاضبا : يا حمار خفاش ؟ لطف الله بي وقلت خفافيش وتركني. موقف لا انساه ابدا هههههههههههههه
في الصف السادس اخبرني مدرس العربي ، ستقيم شخصيات موصلية حفلا من اجل تبرعات للأيتام. هل تتمكن أن تشترك بالفعالية ؟ لكونهم طلبوا من المدارس الابتدائية ان تقدم تلميذا ، بشرط أن يكون يتيما ، ويقول شيء بحيث يهيج عواطف المتمكنين والأغنياء ليتبرعوا.
اجبته بنعم ، على أن يلتزموا بكلماتي ولحني ، و الا اعتذر. صار المعلم يضحك من قولي ((على أن يلتزموا بكلماتي ولحني )) .
أجابني هل تعرف أن تلحن ؟ أجبته : انا احب الاناشيد المدرسية من صغري ، ومولع بها وتعلمت ان اتصرف باللحن.
اجابني غدا ارد لك الجواب. في اليوم الثاني قال : قدم ما عندك واذهب غدا الى المدرسة الاعدادية المركزية ، وأعطاني اسما لا اتذكره الان ، وقال هو يعطيك الجواب بنعم او لا.
بعد المدرسة ذهبت الى حقل جميل ، سبق وأن تمشيت فيه ، وبيدي القلم والورقة وكتبت ما يلي : (( للاسف لم يبق في ذاكرتي منها الا هذه الابيات )) ولحنتها:
دنيا اليتيم المحزنا ... (الردة) المحزنا
دنيا اليتيم المؤلما ... (الردة) المؤلما
دنيا اليتيم المظلما ... (الردة) المظلما
نوروها ، نوروها نوروها بالحنان
وارحموها بعطاكم يرحمكم رب السما
..............
ارفعوا عن كاهل الطفل اليتيم
ذلة البؤس وكابوس الشقاء
ثم تاتي الردة :
نوروها ، نوروها ، نوروها بالحنان
................................
في اليوم الثاني ، ذهبت الى المدرسة الاعدادية ، وقابلت المسؤول. رحب بي وكان رجلا متواضعا طيبا. وقدمني الى لجنة تتألف من اربعة ، رحبوا بيّ ، وقالوا :
اولا نريد ان نطلع على انتاجك.
اخرجت الورقة ، وقرأت لهم ما كتبته قبل يوم ، وقلت لهم بشرط أن تكون بتلحيني ، وأن تكون الردة من عدد من التلاميذ الصغار ، بحيث لا تزيد اعمارهم على 12 سنة. أي يكونوا صغارا في العمر. وجدتهم يضحكون لقولي ، وقال احدهم تفضل ابني صلاح اقرأها بتلحينك. قرأتها على اللجنة فاستحسنوها والحمد لله.
في يوم الحفلة قدموني كمؤلف الكلمات وملحنها ههههه
وبعد الحفلة اعطوني ربع دينار ، طرت بها فرحا وأهديته للوالدة هههههههههه
اخوكم ابن بغداد الجريحة : صلاح الدين سلطان

ما أجمل الذكريات حين تتسم بالعفوية والصدق
بوركت يغالي

يا لها من ذكريات وهل حساتنا الا ذكريات نرددت بين السعيدة والحزية والمؤلمة
تحياتي اخي العزيز صلاح

ممتعة والله ذكرياتك يا بغدادي لا أقول بغدادي شر

و أظن أنه بعد هذه المرحلة بدأت ذكرياتك مع أصدقاء الموصل

وابتدأت المذكرات التي أهداني إياها صديقك الأخ الدكتور سليم والتي كتبها خصيصاً لي

وكذلك ماكتبه الأخ الدكتور أبو سعاد

تحياتي الكبيرة وتقديري لك ولهما

اعدتنا يا صلاح لاجواء الطفولة البريئة واجواء حياة رائعة
كانت مدارس حقاً..في كل شيء
تحياتي وتقديري وفائق احترامي

نفتقدك يا صلاح..كن بخير ..

شاكر السلمان

ما أجمل الذكريات حين تتسم بالعفوية والصدق
بوركت يغالي

.......................................
استاذي واخي العزيز ابو صالح.
سلام الله عليك يا ابن امتنا الوفي.
سررت بحق بتعليقك ، الذي يفوح طيبا ومحبة اسوة بكل تعليقاتك التي زادتني غبطة.
تقبل مني سلاما يفيح منه رائحة الاخوة ، ودمتم والعائلة الكريمة بصحة وعز وسؤدد.
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

رياض محمد سليم حلاب
يا لها من ذكريات وهل حساتنا الا ذكريات نرددت بين السعيدة والحزية والمؤلمة
تحياتي اخي العزيز صلاح

.............................................
اخي الطيب رياض العز.
مرحبا يا ابن العرب ، بل ومرحبات. كيف حالك يا اخي رياص العز ، وان شاء الله انت والعائلة بخير.
اسف جدا ، واقولها خجلا ، لكوني بخلت عليك بزياراتي لمواضيعك القيمة والشيقة ، ولكن ثق يا اخي وصديقي رياض العز انا في دوامة من الوقت واصبحت محاطا بعتب بحيث لا اعرف كيف ارد على عتب الخيرين من اصدقائي ومعارفي. لذا اطلب المعذرة ولا املك غير المعذرة.
تقبل يا اخي رياض ، احر تحياتي الاخوية ، وسازورك بعون الله ، لاتمتع بما تتحفنا من جواهر الفكر.
سلامي الاخوي لك وللعائلة جميعا.
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

بسمة عبدالله
ممتعة والله ذكرياتك يا بغدادي لا أقول بغدادي شر
و أظن أنه بعد هذه المرحلة بدأت ذكرياتك مع أصدقاء الموصل
وابتدأت المذكرات التي أهداني إياها صديقك الأخ الدكتور سليم والتي كتبها خصيصاً لي
وكذلك ماكتبه الأخ الدكتور أبو سعاد
تحياتي الكبيرة وتقديري لك ولهما
........................

ياااااااااااااااا بسمة العز. سلام الله عليك.
ارجو ان تكوني والعائلة بخير.
قلت مرات واكررها يا بنت العرب:
سخف الناس ، واستوى العالم النحرير فيه وبائع الكستناء ههههههه
المهم ، ان شاء الله انتم بخير. لا يخفى عليك ان الاصدقاء يبالغون في كثير من الاحيان في حديثهم نتيجة المحبة والعلاقات الطيبة. لذا قررت ان اكتب بقدر استطاعتي مذكراتي ، واتوخى فيها الامور التي لا تفيد ، وان شاء الله أن لا احيد فيها عن الحقيقة بقدر المستطاع.
تقبلي مني سلاما يتجسد في النهار وينير في الليل ههههههههههه
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

قصي الطيب

اعدتنا يا صلاح لاجواء الطفولة البريئة واجواء حياة رائعة
كانت مدارس حقاً..في كل شيء
تحياتي وتقديري وفائق احترامي
..........................
نفتقدك يا صلاح..كن بخير ..

..............................
يا اخي الكريم ، يا ابن الامة الابي ، يا اخي وصديقي الوفي قصي الطيب.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والله يا اخي الوفي ، مع ان الجو عندنا الان وهذا شيء غريب: كربيع العراق بايام الرخاء ، الا اني في دوامة من الانشغالات ، ومحاط بهالة من العتب من قبل اصدقاء اخيار من امثالكم ، لذا من ناحية الوقت: لاصت علي واسكت وخليها على الله ههههههههههههه
عاصفة من الاشواق دفعتني اليكم ، وسعيد جدا بهذا الوقت الذي اتحدث فيه معكم واشعر اني معكم حقا: والا الغربة اتصير ضوجة متنجرع يا ابن الحلال ههههههههههه
يا قصي الطيب لا تعرف كم اكون سعيدا عندما تطأ قدمي ارض العراق واقبل تربته. الوطن الذي حرمت من رؤيته سنينا ، وطن ابائي واجدادي ، الذي تتمتع بخيراته عصابة خانت ربها وشعبها وكرامة الانسان. يا اخي وصديقي قصي الطيب: الظلم ان دام دمر.
تحية لك ولمن حولك من اهل واقرباء ودمت بصحة ومعزة وخير. وقبلاتي لبنت المرحوم البريئة.
تذكرني ان سمعت صوت بلبل يغرد ، و
حطموني ان تروني صنما ... واقتلوني ان عبدت الصنما
تحية مني مزدانة بسلام اخوي.
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان