رسالة إلى البردُّوني

يـا مُـبْصِرًا في زَمانِ العُمْيَ خُذْ بِيَدِيْ

ما زِلْتُ أحْبُوْ وقَدْ أوْهَىْ الشَّقَا عَضُدِيْ

يـا قُـبْلةً فـي جَبِيْنِ الشَّمْسِ إذْ طُبِعَتْ

فـأشْـرَقَ الأمْــسُ وضَّــاءًا لـيومِ غَـدِ

مــا صَـعَّرَ الـشِّعْرُ حَـرْفًا أنْـتَ قَـائِلُهُ

كَـلاّ ولَـمْ تُـبْـتَلَىْ الـزّرْقَــاءُ بـالـرَّمَدِ

مـازِلْـتَ مِــنْ شُـرْفَةِ الـتارِيْخِ تَـرْقُبُنَا

حَـرْفًا بِـحَرْفٍ كَـجُرْحٍ شَاخَ فِيْ الجَسَدِ

إنّـا كَـما لَــمْ تَـشَأْ ، مَـاتَتْ ضَـمائِرُنَا

وَاسْـتَوْطَنَ الغُوْلُ والأغْرَابُ فِيْ بَلَدِيْ

يـالَـيْتَ كـانَ (البَرَدُّوْنِي)ْ هُـنَـا لِـيَرَىْ

شَـعْبًا وقَـدْ غُـلَّ فِـيْ حَبْلٍ مِنَ المَسَدِ

سَــلِ (البَرَدُّوْنَ) هَـلْ لازَالَ يَغْـمُرُها

دِفْءُ الحَـياةِ وشَــدْوُ الطـائِرِ الـغَرِدِ

عِـجَـافُـنَا أصْـبَـحَتْ سَـبْـعِيـنَ قاحِـلَةً

والـغَـيْـثُ مُـحْـتَـجِبٌ إلاّ مِـنَ الـبَـرَدِ

إنْ مُـتَّ يـا صَـاحِبِيْ يَـوْمًا فَـها أَنَـذَا

أمُــوْتُ فِـيْ الـيَوْمِ مِـيْتَاتٍ بِـلا عَـدَدِ

أمُــوْتُ سِــرًّا وَجَــهْـرًا كُـلَّ ثانِيَـةٍ

لا قَبْرَ لِيْ. إنَّنِيْ المَدْفُوْنُ فِيْ جَسَدِيْ

يَـجْثُوْ عَلى كـاهِلِيْ مِـنْ بُـؤْسِهِ وَطَنٌ

إنْ قُلْـتُ أُوَّاهُ قـالَ الـصَّبْرَ يـا ولَـدِيْ

قحطان المطحني
2016/9/3 م

كان الله في عون الاوطان المنهكة
قصيد عظيم نظمه احساسك العالي بالوطن
بوركت

إنْ مُـتَّ يـا صَـاحِبِيْ يَـوْمًا فَـها أَنَـذَا

أمُــوْتُ فِـيْ الـيَوْمِ مِـيْتَاتٍ بِـلا عَـدَدِ

أمُــوْتُ سِــرًّا وَجَــهْـرًا كُـلَّ ثانِيَـةٍ

لا قَبْرَ لِيْ. إنَّنِيْ المَدْفُوْنُ فِيْ جَسَدِيْ

يَـجْثُوْ عَلى كـاهِلِيْ مِـنْ بُـؤْسِهِ وَطَنٌ

إنْ قُلْـتُ أُوَّاهُ قـالَ الـصَّبْرَ يـا ولَـدِيْ
******************************
**
*
نعاقر الذرف مذبوحا على لأواء الوطن الغالي.. على ترابه المخضب بالأن والهن والهم..
وتأخذنا فيه مذاهبُ الفقد واللوعة والحزن العارم العابر للصبر دون اكتراث يذكر!
رد الله أوطاننا سالمة وأتحفنا بانتصار مؤزر
سلمت أناملكم أيها القدير
محبتي

طاب شعرك ورحم الله البردوني
مودتي وتقديري

إنّـا كَـما لَــمْ تَـشَأْ ، مَـاتَتْ ضَـمائِرُنَا
وَاسْـتَوْطَنَ الغُوْلُ والأغْرَابُ فِيْ بَلَدِيْ

هذا الغول هو الذي أتى على كل شيء جميل ليدمره

نْ مُـتَّ يـا صَـاحِبِيْ يَـوْمًا فَـها أَنَـذَا
أمُــوْتُ فِـيْ الـيَوْمِ مِـيْتَاتٍ بِـلا عَـدَدِ
أمُــوْتُ سِــرًّا وَجَــهْـرًا كُـلَّ ثانِيَـةٍ
لا قَبْرَ لِيْ. إنَّنِيْ المَدْفُوْنُ فِيْ جَسَدِيْ
يَـجْثُوْ عَلى كـاهِلِيْ مِـنْ بُـؤْسِهِ وَطَنٌ
إنْ قُلْـتُ أُوَّاهُ قـالَ الـصَّبْرَ يـا ولَـدِيْ

هذا حالنا جميعاَ
وجعنا كبير
والحقيقة مُرة

كل عام وأنت بخير
دمت بخير
تحياتي

هو - رحمه الله - معجزة اليمن لشعر العرب ما دام الجديدان ،

وهنيئًا لبلاد وشعب أنجب هكذا قامة أدبية شاهقة ، أحسنت الخطاب

قريضًا شاعرنا الكريم وفرَّج الله عنا وعنكم والأمتين ما جَدَّ من غوائل الدهر ،

وكل عام وأنت والوطن بخير وعافية .

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر قحطان المطحني     إنْ مُـتَّ يـا صَـاحِبِيْ يَـوْمًا فَـها أَنَـذَا أمُــوْتُ فِـيْ الـيَوْمِ مِـيْتَاتٍ بِـلا عَـدَدِ أمُــوْتُ سِــرًّا وَجَــهْـرًا كُـلَّ ثانِيَـةٍ لا قَبْرَ لِيْ. إنَّنِيْ المَدْفُوْنُ فِيْ جَسَدِيْ

الله يا شاعر الدهشة
سأقيم هنا حيناً من وجع
فهذا الحرف كـ الشتاء لا يأت إلا ممطرا
كنتَ هنا نهرا من جمال لفظي متدفّق بأرقى الصور
إنحناءة تليق
بأخي الشاعر المتألق قحطان المطحني

	الصبر يا ولدي فالكل في المٍ والبيتُ محترقٌ والناس في كبدِ أصبرْ فأنَّ الأذى لاشكَّ مرتحلٌ والخيرُ يأتي بهِ الأيمانُ للجسدِ ان الذي اشعلَ النيرانَ محترقٌ والله لا يرتضي بالجورِ في أحدِ ................. اوجعتني يا طيب بارك الله بك وعليك وكشف عنا هذا البلاء فنحن في المصاب سواء حياك قلبي بتحيات وتقدير

أبياتك لا مست شغاف القلب فحركت المواجع

وخففها رقيق حرفك وعذوبة لفظك

تحياتي

ايها الوجع الذي استوطنت قلوبنا أما ان لك ان تتوقف
ان ترحل ان تترك الارض الذي نزلت بها
نص ملئ بالتوجع من حال تعيشه الامة
شكرا لك وللشعر الذي امتلأ بحواسك
مودتي