اعد روحه لصدام وشيك, كان يجهش بما تراكم من سنوات غزت فيها مخيلته ملايين النتائج التي صارت تلفظها ذاكرته التي وسعت وأحاطت بكل شيء.
مر بهم حينما كانوا يعلقون على الجدران وصايا نبيهم الذي ولد وهو يجهش بالسلام, وتسلق صلبان الموت وهو ينادي بالمحبة ... المحبه المحبه.
المحبة هي من جعل نوافذهم تنث عبق الرغيف الساخن, الذي يهبوه إلى الذي قد يطرق بابهم سائلا عن رغيف يطرد به جوعه ويحصن جسده من سطوة صقيع هذا الليل المميت.
حذرهم النبي من عاقبة من يرد طلبه حين يطرق أبوابهم وهو متنكر بزي مشرد يسألهم الخبز. من الشبابيك كانوا ينتظرون أن يطرق النبي أبوابهم طالبا منهم خبز المحبة والسلام لذلك لم يتردد حين لوح لهم وصاح بأعلى صوته ... السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته.
ترك حيهم الآمن وهو يضج بأصوات المحبة والأمان وهي تردد ... وعليك السلام ورحمة من الله وبركاته ...
كان كلما توغلت خطواته في عمق البراري تضيق به دائرة المعنى الخاصة بالإنسان .
أنهم جماعات لا تريد أن ترتبط ببعضها, يجمعون على الأصل وتفرقهم الفروع, جماعات متكتلة هنا وهناك يعتلي منابرهم كائنات يفوح من بين ثناياها الجهل والطمع, سمع احدهم ينادي في حلقة من الناس : إن النبي كان يكتف يديه عند الصلاة, ورده آخر بان النبي كان يسبل, وفي محنة هذا الاختلاف احرق وقتل الكثير من هذا الفريق وذاك.
وسمع في حلقة صغيرة كائن ينادي والدموع تجري على لحيته, إن الرسول كان ينام على جنبه الأيمن, واتفق معه ذاك الذي كان يعتلي المنبر الآخر, واتفق الآخر والآخر حتى صار اتفاقهم جمعي, تصاعد نداء العقل فيه وتمتم متذمرا, راقبتم نبيكم حتى في خلوته وأجمعتم على طريقة نومه, واختلفتم في الصلاة التي كانت تجمعكم به يوميا ولعدة مرات, تركهم والضجيج يحاصره وقرر إنهم قوم اعتنقوا رسالة قادها نبي لا يصلي, أو ربما كان يصلي في خلوة, يصلي وحيدا, بعيد عن عيونهم التي يضج فيها طمع الملك, ولأجل الملك وجدهم دعاة حرب, فانفلت من لسانه تحية وجدها تليق بهم حين ردد:
الحرب عليكم ونقمة من الله ولعناته.
***
أنهم جماعات لا تريد أن ترتبط ببعضها, يجمعون على الأصل وتفرقهم الفروع, جماعات متكتلة هنا وهناك يعتلي منابرهم كائنات يفوح من بين ثناياها الجهل والطمع, سمع احدهم ينادي في حلقة من الناس : إن النبي كان يكتف يديه عند الصلاة, ورده آخر بان النبي كان يسبل, وفي محنة هذا الاختلاف احرق وقتل الكثير من هذا الفريق وذاك.
القديرمشتاق عبد الهادي
تفتح جرحا عميقا في صميم هذه الأمة .. جرحا ينزف في قلب هذا وذاك
متى نتفق على كلمة سواء .. متى يتوقف هذا النزيف .. متى ومتى ؟
راق لي هذا الأسلوب المتميز في السرد وهذا التكثيف الذي أخبر بكل شيء
شكرا لأنك هنا .. أهلا وسهلا بك من جديد
تحياتي مبدعنا الكبير
أثبت النص مع التقدير
اعد روحه لصدام وشيك, كان يجهش بما تراكم من سنوات غزت فيها مخيلته ملايين النتائج التي صارت تلفظها ذاكرته التي وسعت وأحاطت بكل شيء.
مر بهم حينما كانوا يعلقون على الجدران وصايا نبيهم الذي ولد وهو يجهش بالسلام, وتسلق صلبان الموت وهو ينادي بالمحبة ... المحبه المحبه.
المحبة هي من جعل نوافذهم تنث عبق الرغيف الساخن, الذي يهبوه إلى الذي قد يطرق بابهم سائلا عن رغيف يطرد به جوعه ويحصن جسده من سطوة صقيع هذا الليل المميت.
حذرهم النبي من عاقبة من يرد طلبه حين يطرق أبوابهم وهو متنكر بزي مشرد يسألهم الخبز. من الشبابيك كانوا ينتظرون أن يطرق النبي أبوابهم طالبا منهم خبز المحبة والسلام لذلك لم يتردد حين لوح لهم وصاح بأعلى صوته ... السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته.
ترك حيهم الآمن وهو يضج بأصوات المحبة والأمان وهي تردد ... وعليك السلام ورحمة من الله وبركاته ...
كان كلما توغلت خطواته في عمق البراري تضيق به دائرة المعنى الخاصة بالإنسان .
أنهم جماعات لا تريد أن ترتبط ببعضها, يجمعون على الأصل وتفرقهم الفروع, جماعات متكتلة هنا وهناك يعتلي منابرهم كائنات يفوح من بين ثناياها الجهل والطمع, سمع احدهم ينادي في حلقة من الناس : إن النبي كان يكتف يديه عند الصلاة, ورده آخر بان النبي كان يسبل, وفي محنة هذا الاختلاف احرق وقتل الكثير من هذا الفريق وذاك.
وسمع في حلقة صغيرة كائن ينادي والدموع تجري على لحيته, إن الرسول كان ينام على جنبه الأيمن, واتفق معه ذاك الذي كان يعتلي المنبر الآخر, واتفق الآخر والآخر حتى صار اتفاقهم جمعي, تصاعد نداء العقل فيه وتمتم متذمرا, راقبتم نبيكم حتى في خلوته وأجمعتم على طريقة نومه, واختلفتم في الصلاة التي كانت تجمعكم به يوميا ولعدة مرات, تركهم والضجيج يحاصره وقرر إنهم قوم اعتنقوا رسالة قادها نبي لا يصلي, أو ربما كان يصلي في خلوة, يصلي وحيدا, بعيد عن عيونهم التي يضج فيها طمع الملك, ولأجل الملك وجدهم دعاة حرب, فانفلت من لسانه تحية وجدها تليق بهم حين ردد:
الحرب عليكم ونقمة من الله ولعناته.
***
زنديق
هو نفسه من تقطعت أوصاله
لما استفزهم بقوله : دينكم تحت قدمي هذا
وحين حفروا بعد سحله
وجدوا دنانيرا مطمورة
هو نفسه من توسل :
الهي اغفر لقومي انهم لا يعلمون
هو الحلاج .. و هو يسوع .. وهو غاندي .. وهو .. وهو
جريء .. و أراك نبي حق .. ما دامت النبوة سلام و محبة
صديقتي المبدعة سولاف هلال ....
يغرقني نبعكم بالمحبة دمتم للابداع ... ورغم ذلك اجد ان لي طلب صغير اتمنى ان لا تبخلو فيه علي
لتكن صفتي القاص فقط وبشكل مجرد من الالقاب الاخرى ... دمت بالف خير
صديقتي المبدعة سولاف هلال ....
يغرقني نبعكم بالمحبة دمتم للابداع ... ورغم ذلك اجد ان لي طلب صغير اتمنى ان لا تبخلو فيه علي
لتكن صفتي القاص فقط وبشكل مجرد من الالقاب الاخرى ... دمت بالف خير
القاص مشتاق عبدالله
أهلاً بك على ضفاف النبع بعد طول غياب
تم تنفيذ الطلب
مع الممنونية
تحياتي