ضيــــاع
التقيته . لم تكن ملامحه غريبة عني . دنا مني . محياه أوحت لي بأن لديه نفس الشعور . تعانقنا . واطلنا العناق . حرارة تحايانا تسخنت لها حتى ثيابنا . بخطوات باردة متثاقلة أنفصل جسدانا . لا أحد منّا يريد وداع الآخر . كنت قد سألت نفسي حينما بعد عني بضعة أمتار .
ـ من يكون هذا ؟ كأنني اعرفه من قبل ! بلا .. جالسني مراراً .
التفتُ إليه فوجدته قد سبقني الالتفاتة . توقفت أتمتم ..
ـ يا هذا .من أنت ؟ من أنت ؟
رجع كل منّا أدراجه صوب الآخر . اقتربنا لحد سماع الأنفاس . تأخر أحدنا في تفحص وجه أخيه قبل أن تشهق صدورنا بفرحة من رجعت إليه ذاكرته . تحدثتُ معه بشوق من جديد . معاتباً إياه بوجع .
ـ أين كنت يا أنـا ؟
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 08-27-2017 في 10:39 AM.
جميعنا إثنان أو أكثر في هذا الشرق .. ربما لأن الأهل يربون أطفالهم لما يرضيهم ويريحهم وليس كما يجب أن يتربى الأطفال .. تقديري كبير لك ولحرفك العميق الجميل أستاذ ابراهيم ..
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
جميعنا إثنان أو أكثر في هذا الشرق .. ربما لأن الأهل يربون أطفالهم لما يرضيهم ويريحهم وليس كما يجب أن يتربى الأطفال .. تقديري كبير لك ولحرفك العميق الجميل أستاذ ابراهيم ..
الأخ الفاضل عبد الكريم سمعون ...
سعدت جدا بما ذهبت اليه من تأويل .
ممتنا لك لهذا الغور العميق.
قصّة قصيرة مستحيبة لفنّ هذا الجنس الأدبي الذي يعتمد على التّكثيف والإختزال.
لاحظت وضوح الحاكي وعمق الحيرة والأسئلة التي حاصرت ذاته ...
وقد تكون ذاته هي التي التقاها فالعنوان يرشّح لهذا التّأويل فكأنه يحاور ذاته وقد التقاها بعد ضياع.
فمتعة القراءة لهذه القصّة جعلتني شخصيّا أنحو الى هذا التّأويل