👈 من منا من فاتته طائرة وقال قدر
الله وما شاء فعل؟
ومن منا من فاته الالتحاق بالجامعة
في التخصص الذي يريد ، لتدني
علاماته في المدرسة فقال: قدر الله
وما شاء فعل؟........
🤔كم كنت اجهل المعنى العميق لمفهوم
القضاء والقدر قبل ان ابدأ رحلتي مع
الذات.وكم كنت احمل جملة "قدر الله
وما شاء فعل " من تبعات أعمالي ، ما
كان يجب ان أتحمله أنا نتيجة
خياراتي وقراراتي.
👈قدر الله وما شاء فعل ادركت انها
أصبحت عند كثيرين تبريرا لكل ما
يحدث من سلبيات وفشل ، بل
ومدعاة للتقاعس والانهزامية والكسل.
👈 نعم الإيمان بالقدر خيره وشره
من أركان الإيمان ، ولكن انعدام الفهم
أدى الى انحراف الأفعال وانحدار
أمة الاسلام على قدر بعدها عند
المفهوم الصحيح للقضاء والقدر.
👈فالقدر هو اعمال العبد التي
سيفعلها في المستقبل ، وينتقل بها
العبد باختياراته المختلفة وارادته
هو لكن بعلم الله الأزلي فالأقدار
تتبدل وتتغير وتتقدم وتتأخر
بأفعال المخلوق....
✍️اثناء بحثي فهمت الفرق بين
القضاء والقدر.👇👇
فالقدر هو الكيفية، اما القضاء فهو
النتيجة والمآل، والوقائع المنقضية
والاحكام الإلهية النافذة.
لكن تجاهل الكثير من الناس بها
أو تجاهلهم لها أو اعراضهم عن الأخذ
بأسبابها يحرمهم من خير ما كتب
الله لهم بها وفيها من الاقدار.
🤔وقفت عند اشكالية التوفيق بين
حرية الاختيار وعلم الله المسبق للنتيجة
والمآل ، هل يعني تدوين الأفعال في
كتاب الله وعلمه الأزلي سبحانه بها
قبل وقوعها ..باننا مسيرون، وان
الله هو الفاعل مسبب الأفعال؟
🤔 عدت اسأل نفسي فما زالت
الاشكالية قائمة عندي ، ما دام الفاعل
هو العبد ، وهذا ما يتفق مع عدل الله،
بل والقول بغير ذلك هو من عقيدة
الجبرية الذين اضلوا فهم القضاء
والقدر.....
🤔 كيف أوفق إذن بين حرية الاختيار
وعلم الله المسبق بالنتيجة والمآل؟؟
✍️ بعد بحث طويل وقراءة وتعمق
وجدت إجابتي في علم الفيزياء ان
الزمن من الخصائص الناتجة عن وجود
مادة، فبدون مادة لا يوجد زمن،
فالزمن بدأ عندما خلق الله المادة
والكون، والزمن يعني التغيير، ولكن
الله سبحانه ليس كمثله شيء ليس
بمادة ولا يتغير سبحانه، اما نحن
فمحدودون في اربعة أبعاد
الطول والعرض والارتفاع والزمان.
👈 ان الله سبحانه وتعالى الاول
والآخر وسع كل شيء علما ، وبذلك
فهو يعلم نتاج ومآل كل شيء دون
التعارض مع حرية الاختيار للإنسان .
🤔فأين اذا آليات عمل القدر الكونية
العادلة؟ وكيف تعمل؟ وما الذي يمنعنا
من الأخذ بها وفيها خيرنا في
الدارين؟...👇👇
👈 في كل ناحية من نواحي الحياة
انظر 🤔 فأجد آليات لعمل القدر،
آلية القدر التي تجعل العبد يحيا
حياة طيبة وجدتها في قوله تعالى
"من عمل صالحا من ذكر أو أنثى
وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة
ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما
كانوا يعملون" ..
👈آلية عمل القدر وجدتها في حسن
الظن بالله ، في الحديث القدسي
"أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي
ما يشاء" مما يؤدي للشكر في
السراء والضراء ، وهو ما تعجب
منه الرسول الكريم في قوله تعالى
"عجبا لامر المؤمن ان أمره كله
خير وليس ذاك لأحد الا للمؤمن
ان إصابته سراء شكر وان أصابته
ضراء صبر فكان خيرا له"
🤗 وبذلك نملأ قلوبنا بالأمل والتفاؤل
وعقولنا بأنماط إيجابية ، وينعكس كل
ذلك على خارجنا ليصبح حقيقة حياتنا
👈 يقول تعالى " ان الله لا يغير ما
بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
فتغيير ما في الداخل يكون بحسن برمجة
عقلنا الباطن لتوجيه جوارحنا لتخدم
ارواحنا وترتقي بنفوسنا بما نسمح
لأعيننا ان ترى وآذاننا ان تسمع،
وكيف نفكر وكيف نشعر..
🤔 ما الذي يمنع الانسان الأخذ بهذه
الآليات؟...👇👇👇
👈 انها ..الأنا.....الأنا التي في
كل انسان ، تظن انها منفصلة عن
كل ما حولها، وهي تبالغ في اعتمادها
على حواسها الناقصة وما تنتجه من
حقيقة نسبية ، فتصف هذا خيرا وهذا
شرا، ولا تؤمن عمليا وفعليا بقوله تعالى
"وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم"
👈 الأنا بفرط تعلقها بالاشياء لا تعرف
الصبر ولا تحترم السنة الطبيعية في
الأشياء والأحداث ، وتستعمل النتائج
وتصارع آلية عمل القدر فيفوتها ما
وعد به الله الصابرين في قوله تعالى
" أنما يوف الصابرون أجرهم بغير حساب"
👌وصلت الى قناعة ان الانسان مخير
وميسر على قدر معرفته بنفسه ، وصحة
فهمه لصحة آلية القدر والأخذ بها.
👈انه الفهم الصحيح الذي جسده الفاروق
عمر رضي الله عنه عندما امتنع من دخول
الشام عندما نزل بها الوباء فاستنكر
عليه فعله أمين الأمة ابو عبيدة بن الجراح
قائلا " أفرارامن قدر الله يا عمر"
فقال عمر: لو غيرك قالها يا عبيدة
" نعم نَفَر من قدر الله الى قدر الله"