أمدُ القلب يجرحهُ الغيابُ
و يُفتح بالأسى للوهم ِ بابُ
...
فمنه رحلة الذكرى و أخرى
بلا فحوى يظللُها العتابُ
...
و كم أسرفتُ في وقتِ التمني
أوضح ما يعرقله ُ الإيابُ
...
يعود ليطرق الأبواب نفيا ً
كطفل ٍ لا يلائمهُ الجوابُ
...
فكم نسعى لأرض ٍ لا نلاقي
سوى أثرٍ لمن في الرملِ ذابوا
...
فما ذنب المواسم حيث فيها
طقوسٌ لا يصالحها السحابُ
...
و أخرى قد يخاصمها دهورا ً
فيورق في مدائنها الخرابُ
...
هي الأيام تمضي دون معنى
على عمر ٍ يخضله العذابُ
...
وقد نصحو ونرجو الفجر لكن
بلا أمل ٍ يجيءُ بهِ الذهابُ
...
لقد زرعوا بقلب الوقتِ حلما ً
و لم يثمر، و هم في القلب طابوا
أرى في قلبك جرحا ينادي *** ألا من عودة ومتى الاياب
وحرفك قد زها بل كان بدرا *** يمر بنا كما مر السحاب
صباح شعرك فيه معان *** اذا يتلى يسيل له اللعاب
لقد عبرت فيه باختصار *** ليقرؤه المشايخ والشباب
فأطربني وزال الهم عني *** لما فيه دلالات عذاب
عذرا لما كتبت
تحياتي
تمدُّ لها أغانيه العِذابُ
مياهً ينتشي منه السحابُ
...
لأجفان القصيدة جاء يسعى
ليرحل من مواسمها العَذابُ
...
و يفتح من معين القلب نهرا
طهورٌ ماؤهُ يُشفى المصابُ
...
صفاء الروح يجري في مدادٍ
يمجدّ في معانيها الكتابُ
...
و فيه ما يعطرُ كل كأس ٍ
تمادى الجدب و افتُقدَ الشرابُ
...
فغنى للأصالة ألف ليلٍ
فاثمل من ترنّمهِ الربابُ
...
فما برحت قوافيهِ تناغي
وقلبي في معانيها مُذابُ
...
فشكرا لانسكابٍ باتَ يهمي
ليُفتح للهنا بالود ّ بابُ
الله يا صباح
من أي منجم تغرفين كلّ هذا السناء؟
كمّ هائل من الحكمة التي تشرح الأفكار بمعانيها النضرة
طربت كثيرا لأمواج الوافر بين يديك
إنحناءة قد تليق
.
.
ثم أنها تثبّت
الله يا صباح
من أي منجم تغرفين كلّ هذا السناء؟
كمّ هائل من الحكمة التي تشرح الأفكار بمعانيها النضرة
طربت كثيرا لأمواج الوافر بين يديك
إنحناءة قد تليق
.
.
ثم أنها تثبّت
و من أين تأتين كل هذا الجمال يا عطر القوافي
شاعرتي المتألقة هديل الغالية
شكرا لروحكِ الملائكية البيضاء و شكرا بحجم قلبك و روعة مدادكِ
ثبت الله أقدامكِ يوم تزل الأقدام و جعلكِ مع النبين و الصالحين
أمد القلب عنوان رائع لقصيدة أروع يمد فيها القلب بدل اليد للمصافحة
والمحبة تعانق المعنى بصور مذهلة في كل بيت .
تقبلي تحياتي أستاذة صباح ودمت في رعاية الله وحفظه.
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
أمد القلب عنوان رائع لقصيدة أروع يمد فيها القلب بدل اليد للمصافحة
والمحبة تعانق المعنى بصور مذهلة في كل بيت .
تقبلي تحياتي أستاذة صباح ودمت في رعاية الله وحفظه.