تاهت فى أفق البرية
كانت أحلامى الوردية
والناس نيام
فى ليلة صيفٍ قمرية
وأنا فى جلسة شباكى
أرنو لبعيد الأفلاك
وألوّن أفراح العرس
وأغمغم : يا رب رجائى
فتنوّر بالبهجة نفسى
وأراه بعين الأحلام
كالبدر توشح بغمام
يختال فتىّ الخطوات
والشال يرف على كتفه
وتدقّ طبول
فتعانق أنغام الأرغول
ويموج الدار
وتزغرد أمى مبهورة
وترش الملح على الزوار
وأنا فى الزفة عصفورة
طارت بجناح
وجناحٌ نام على أسرار
ويقول الناس :
" ما أبرعه فى البرجاس "
هو زين الفتية فى القرية .. "
فتغار من القول " أمينة "
ويدقّ الطبل ويشجينا
ويدور الراقص فى الحلبة
وعصاه تدور
كفؤادى فى فرح الجلــــبة
وأنا اختال
فى ثوبٍ لماعٍ أخضر
صنعته أمى فى " البندر "
ولدىّ سؤال
حيران يهوم فى نفسى
فأغض الطرف .. فلا تظهر
فى عينى أفراح العرس
كصغار حمام
تاهت فى أفق البرية
كانت أحلامى الوردية
والناس نيام
فى ليلة صيفٍ قمرية
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 05-18-2019 في 07:11 PM.