أنا .... والظروف
ليست هي المرة الأولى التي أذهب فيها إليها لأطمئن عليها وأراها . لكن كانت المرة الأولى التي أرى فيها وجها غير الذي كنت اعتاده وتعودت على رؤيته . حين أحست بخطواتي نحوها ودنوت منها وقفت على قدميها ورمتني بنظرة شاردة يملكها الخوف والترقب ، ثم شاحت بوجهها ناحيتي تترقب وتنتظر ماذا أفعل تجاهها ؟ . لقد حدث شيء منها أثار غضبي ، كانت تنظر وتخشى ما سوف أفعله . استدرت بوجهي بعيداً عنها ابدد مخاوفها ، لتعود لها ملامحها وهدوءها ، فانزوت تهرب وكأنها لا تريد مقابلتي . تسمرت قدماي ثم خطن بعفوية للوراء ، رجعت كي أسند ظهري على الحائط خلفي ، كانت مواجهة على حين غرة وأطلقت وجهي للباب ، تركت أنفاسي تصعد وقلبي راح يخفق وتسمرت مكاني منصوب العينين ، كتمثال نصب في ميدان عام يضع قدما على الأرض ويعقل الأخرى لكن الحائط كان يسندني على الحائط . حركت جسدي من ثبوته ودنوت ،أمسكت بقائم الباب . لا شك كنت لا أنوي العنف معها فلم أعتاد على ذلك ،، كنت أحتاج لتفسير وبيان فقط ،،ولذلك جئت أراها وأحادثها واستفسر منها عما ألم بها واستجد وجعلها في ريب مني . حينها بحثت عن مفتاح أفتح به الحديث معها فوجدت كل المفاتيح قد فقدت مني لا شيء بات معي ، غاب الكلام وهرب مني . أنظر إليها فأراها في رعب وما زلت ترمقني بنظراتها الشاردة . هممت أن أعود أدراجي من حيث أتيت وأُأجل الأمر لأجل أخر . أعرف أن الأمر ما هو بالجلل وان الأمر لا يحتاج إلى الصمت والسكوت . فهناك أمور لا يجب السكوت عليها . وفي يقيني أن شيئا ما حدث في غيابي ولكن التفاصيل تغيب عني وتُخْفَى . لقد كان حال تلك المرأة ينم عن طارئ ومتغير . أو أن يكون قد طاف بها طائف من الجان أو مسها عفريت . فغير محتواها واربكها وأدار رأسها . فالملامح في الوجه طريق المعرفة عند المدقق والقارئ الجيد . هنا رحت أطلق بنات أفكاري وظني وأضرب الودع وأستحضر عفريتي السفلي لعلني أعثر على السبب والمسبب ، راحت ترتعش وأنا أقترب منها ، أحست بحركتي منها . وقد أصابه ومسها وسواس الشيطان الأخرس ، سبحان الله أهكذا تكون وساوس شيطان الأنس ؟. لقد وقفت وانا على عجلة من الأمر على الطريق . لقد استفرد بها أحدى شياطين الأنس المعدين بنهر الحقد والغُل من اقاربها المعتوهين . شيطان الحقد الأكبر والناكر للجميل ، فاستولى على عقلها ليقلب ويجعل حياتها جحيم . تركها بعد أن دس لها السم في العسل وتركها تواجه مصيرها ونهايتها ، كان علىّ أن أرقيها من مس هذا الشيطان الأخرس .. تركتها وقلت سأعود برقيتي لأرقيها من هذا الشيطان ووسواسه . وقد أرجأت العودة ليوم أو بعض يوم .. لكن ملك الموت كان أسرع منيي ، فرحلت دون أن أرقيها ولم أعد أرها بعدما ولت فراراً بعيداً عني
بقلم : سيد يوسف مرسي
درأ الله عنا شرهم شياطين الإنس والجن
ما أغوى أساليبهم وطرقهم في إيقاع المرء في شباكهم اللعينة...
شكرا لكم القصة الموحية
دمتم بخير وألق
محبتي و الود
اللهم آمين يا رب العالمين فالانسان المتوكل ليس له حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. اما الخبيث فيعتمد على الخداع والتمويه والخبن والتحايل
ربنا يبارك فيك أستاذنا المقدر وألف شكر للمرور الراقي
أنا .... والظروف
ليست هي المرة الأولى التي أذهب فيها إليها لأطمئن عليها وأرها . لكن كانت المرة الأولى التي أرى فيها وجها غير الذي كنت اعتاده وتعودت على رؤيته . حين أحست بخطواتي نحوها ودنوت منها وقفت على قدميها ورمتني بنظرة شاردة يملكها الخوف والترقب ، ثم شاحت بوجهها ناحيتي تترقب وتنتظر ماذا أفعل تجاهها ؟ . لقد حدث شيء منها أثار غضبي ، كانت تنظر وتخشى ما سوف أفعله . استدرت بوجهي بعيداً عنها ابدد مخاوفها ، لتعود لها ملامحها وهدوءها ، فانزوت تهرب وكأنها لا تريد مقابلتي . تسمرت قدماي ثم خطن بعفوية للوراء ، رجعت كي أسند ظهري على الحائط خلفي ، كانت مواجهة على حين غرة وأطلقت وجهي للباب ، تركت أنفاسي تصعد وقلبي راح يخفق وتسمرت مكاني منصوب العينين ، كتمثال نصب في ميدان عام يضع قدما على الأرض ويعقل الأخرى لكن الحائط كان يسندني على الحائط . حركت جسدي من ثبوته ، دنوت ،أمسكت بقائم الباب . لا شك كنت لا أنوي العنف معها فلم أعتاد على ذلك ،، كنت أحتاج لتفسير وبيان فقط ،،ولذلك جئت أراها وأحادثها واستفسر منها عما ألم بها واستجد وجعلها في ريب مني . حينها بحثت عن مفتاح أفتح به الحديث معها فوجدت كل المفاتيح قد فقدت مني لا شيء بات معي ، غاب الكلام وهرب مني . أنظر إليها فأراها في رعب لا تفتر وهي ترمقني بنظراتها الشاردة . هممت أن أعود أدراجي من حيث أتيت وأُأجل الأمر لأجل أخر وغير مسمى . أعرف أن الأمر ما هو بالجلل وان الأمر لا يحتاج إلى الصمت والسكوت . فهناك أمور لا يجب السكوت عليها . وفي يقيني أن شيئا ما حدث في غيابي ولكن التفاصيل تغيب عني وتُخْفَى . لقد كان حال تلك المرأة ينم عن طارئ ومتغير . أو أن يكون قد طاف بها طائف من الجان أو مسها عفريت من عفاريت الأنس . فغير محتواها واربكها وأدار رأسها . فالملامح في الوجه طريق المعرفة عند المدقق والقارئ الجيد . هنا رحت أطلق بنات أفكاري وظني وأضرب الودع وأستحضر عفريتي السفلي لعلني أعثر على السبب والمتسبب ، راحت ترتعش وأنا أقترب منها ، أحست بحركتي منها . وقد أصابها ومسها وسواس الشيطان الأخرس ، سبحان الله أهكذا تكون وساوس شيطان الأنس ؟. لقد وقفت وانا على عجلة من الأمر على الطريق . لقد استفرد بها أحدى شياطين الأنس المعمدين بماء نهر الحقد والغُل من اقاربها المعتوهين . شيطان الحقد الأكبر والناكر للجميل ، فاستولى على عقلها ليقلب عقلها ويجعل حياتها جحيم . تركها بعد أن دس لها السم في العسل وتركها تواجه مصيرها ونهايتها ، كان علىّ أن أرقيها من مس هذا الشيطان الأخرس .. تركتها وقلت سأعود برقيتي لأرقيها من هذا الشيطان ووسواسه . وقد أرجأت العودة ليوم أو بعض يوم .. لكن ملك الموت كان أسرع منيي ، فرحلت دون أن أرقيها ولم أعد أرها بعدما ولت فراراً بعيداً عني
بقلم : سيد يوسف مرسي
أولا شكرا لمراجعتك الدّقيقة لبعض الهنات التي تسربت لقصّتك وهو أمر كثيرا ما نقع فيه جميعا....والمهمّ أنّك تعي كغيرك أنّ الموذراجعة هامّة بعد الاإنتهاء من الكتابة وهو لعمري من سمات الأدباء النّاجحين المتميّزين الذين لا يحرجهم هذا ..وأشير بكل سرور وثقة في تقبّلك لملاحظة بسيطة لم يشملها التعديل "لم أعتادْ
الصواب لم أعتدْ
والقاعدة اإذا اجتمع ساكنان يحذف ما سبق فالفعل مجزوم بلم وحرف العلة قبل الحرف الأخير ساكن ...ومعذرة فقد شجعني فكرك الرّائع وتقبّلك لإبداء ملاحظة أعرف أنّك سهوت عنها عن غير قصد ولا عن جهالة بقواعد اللإة
ثانيا شكلر ا لأحترامك لعلامات الترقيم التي كثيرا وغالبا ما تغيب فنسقطها عند الكتابة وأنا واحدة من الذين يعون أهميتها ولكن لا التزم بها وليس عنوة
ثالثا
قصّتك تنهل من واقع مرير يعكس ما يحدث لبعض النّساء ..أباليس غيّ يقلبن العقل ويغرين فلا واعز ولا ضابط وتنخرم الأإسر وتبقى الضحية في معاناة أبديّة
أسلبوبك القصصي جميل وبسيط لا كلفة فيه يعكس أحداث القصّة في تجلّ ووضوح) ودون التواء
لغتك سيّدي سليمة ومتينةواحترامك لأبجديات القصّ واضح فقد انطوت مراحل القصّة وفقا لميكانزماتها وفنياتها وابجدياتها
سعدت بقراءة القصّة وأعجبتني مضامينه وقفلته التي كانت مدهشة جدا
شكرا أديبنا الرّائع القاص سيد موسى مرسي
أولا شكرا لمراجعتك الدّقيقة لبعض الهنات التي تسربت لقصّتك وهو أمر كثيرا ما نقع فيه جميعا....والمهمّ أنّك تعي كغيرك أنّ الموذراجعة هامّة بعد الاإنتهاء من الكتابة وهو لعمري من سمات الأدباء النّاجحين المتميّزين الذين لا يحرجهم هذا ..وأشير بكل سرور وثقة في تقبّلك لملاحظة بسيطة لم يشملها التعديل "لم أعتادْ
الصواب لم أعتدْ
والقاعدة اإذا اجتمع ساكنان يحذف ما سبق فالفعل مجزوم بلم وحرف العلة قبل الحرف الأخير ساكن ...ومعذرة فقد شجعني فكرك الرّائع وتقبّلك لإبداء ملاحظة أعرف أنّك سهوت عنها عن غير قصد ولا عن جهالة بقواعد اللإة
ثانيا شكلر ا لأحترامك لعلامات الترقيم التي كثيرا وغالبا ما تغيب فنسقطها عند الكتابة وأنا واحدة من الذين يعون أهميتها ولكن لا التزم بها وليس عنوة
ثالثا
قصّتك تنهل من واقع مرير يعكس ما يحدث لبعض النّساء ..أباليس غيّ يقلبن العقل ويغرين فلا واعز ولا ضابط وتنخرم الأإسر وتبقى الضحية في معاناة أبديّة
أسلبوبك القصصي جميل وبسيط لا كلفة فيه يعكس أحداث القصّة في تجلّ ووضوح) ودون التواء
لغتك سيّدي سليمة ومتينةواحترامك لأبجديات القصّ واضح فقد انطوت مراحل القصّة وفقا لميكانزماتها وفنياتها وابجدياتها
سعدت بقراءة القصّة وأعجبتني مضامينه وقفلته التي كانت مدهشة جدا
شكرا أديبنا الرّائع القاص سيد موسى مرسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذتنا الألقة وأديبتنا الراقية أستاذة منوبية كامل
أنرتنا بحضورك الوارف الألق وأشرق متصفحي بطلتك البهية
كانت كلماتك بمثابة جسر زين بالورد والريحان لأعبر بغبطة وسرور
مداخلة بناءة تشد من أزري وتقوي من عزيمتي كي أمضي وأظل في مسرتي
وقد سبق أن صدر لي في القصة القصيرة اصدارين لكنني لم أرضَ عنهما
ولذلك سعدت بحضوركم الراقي والذي أنا ومثلي في أشد الحاجة له
فلك تحياتي القلبية بحجم السماء معطرة تليق بحضورك الوارف