آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الروح > صالون النبع الأدبي, الحوارات الأدبية والرسم بالحروف واللقاءات

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-22-2011, 02:20 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية عبد الكريم سمعون





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الكريم سمعون غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي جميـــــــل داري ..شاعر الحزن والإحساس والصدق .. يحاوره كــــريم سمعون ..

جميــــــــــــــــــــــــــــل داري ..
شاعر الحزن والإحساس والصدق ..
من هو .. ؟؟؟
جميل داري .. حكاية عقل أثقلته المعرفة .. وقلب صدق في ترجمة إحساسه .. تمازجا ليدخلا موشور أنوار الكون الكلي الثلاثي الوجوه .. الفطرة والإنسان والصدق ..
فكان.. إيقونة للحزن والوجع والإحساس بالوحدة .. والثبّات على العهد.. فأنتجت ذاته المبدعة منتجا إبداعيا بالغ الأهمية عفويا صادقا لا أثر للصناعة والإخراج فيه ..
شعرا رائعا عذبا صادقا .. بالرغم من قيود بناء النص الشعري إلّا أنها لم تظهر عن داري لأنه تمرّس الوزن والقافية حتى غدا ينطقهما دون أي تكلف .. مما جعل شعره يشبه النثر العفوي الصادق ..
هو : مجموع حروفه التي صبغت صفحات النقاء بروحه ونفسه وعذاباته ..
سألتُ إحدى الشاعرات الكبيرات .. عن جميل داري .. وأين هو مما يكتب وهل هو ملاصق لحرفه ..؟؟
فقالت : جميل داري هو ما يكتب.. وهو ما كتب.. ),
هو الحرف و الكلمة والقصيدة ..
شاعر .. صدق مع ذاته .. والتزم ما عاهد نفسه عليه .. مقيدا نفسه بمنظومة صارمة من المبادئ والقوانين الفطرية الإنسانية الخاصة به .. ولا يراها سواه .. والعفوية النابعة من ذاته من دون تصنيع وإعداد وإخراج وفبركة .. فكان حزينا ..
وحيدا رغم من يحيط به .. وما يحيط به .
جميـــــــــــــــــــــل داري ..
عاش نزق الضمير .. وقسوة العفّة .. وضريبة العفوية والصدق .. وعشق الحرية ..
شارك الصعاليك فكرهم الإشتراكي الفطري ..
رفض كثيرا .. لم يصفق .. ولم يبع نفسه .. ولم يقبل المساومة ..
قال الـ لا في زمن يكتظّ بالـ نعم .. وقال النعم في زمن يتزاحم بالـ لّا .. ولم يخشَ في إرضاء ضميره وإنسانه لومة لائم ..
جميــــــــــــــــــــــــــــل داري ..
يحاول إنتزاع نفسه من فكي اليأس والإحباط والإكتئاب ..
يذيب نفسه ليصوغ ذاته حرفا يلون به صفحات التاريخ النقية ..
والتي لم تمسسها أيدي طهاة كواليس مطابخ التأريخ ..
وفي أحد حواراته القديمة ..
يقول :
ـنزيه أبو عفش في إحدى شهاداته الشعرية ذكر الحكاية التالية:‏
فيحكاية بليغة: موحية وأخاذة يتحدث (بورخيس) عن حيوان غريب يدعى (سكونك) حيوان : خجول... عاطفي... حزين وانطوائي, ولأنه كذلك فهو يمضي حياته كلها مختبئاً تحت أغصانالأشجار, لا يفعل شيئاً غير أن يبكي ويبكي... وهكذا يتمكن الصيادون من تعقب آثاردموعه العطرة تحت قمر الليل... وعندما يحاصرونه وتغدو نجاته مستحيلة يواصل البكاءحتى يذوّب نفسه إلى دموع.. لعلنا نحن شعراء هذا القارة التعيسة (سكونك) العائلةالإنسانية.‏
صـــــــــــــــــــــــــدر له :
*إن القرى لم تنتظر شهداءها عام \\1993
* ظلال الكلام 1995 عن اتحاد الكتاب العرب في سورية
* بالاضافة الى عشرات المقالات والقصائد المنشورة ورقيا منذ ثلاثين عاما وله * مجموعة اعمال منشورة في الملتقيات الثقافية المختلفة .. ودراسات نقدية رائعة في المنتديات والملتقيات ..


***

على المحبة والروعة والجمال والشعر ..

نلتقي الشاعر القدير والأديب النحرير . والإنسان الحر ..
جميــــــل داري ..

أيّ فخر يحلّق بي حيث سموات الألق .. وأنا أحاور قامة تجاور النجوم والأفلاك سموا وارتقاءً

وتداعب نرجسات البراري وزنابق السهوب وبتلات السوسن .. تواضعا ورومانسية وحبا للطبيعة ..
أهلا وأهلا ..

أخواتي وأخوتي أهل النبع الكرام .. بإسمكم جميعا أرحب بشاعرنا القدير جميل داري ..

ونأمل تفاعلكم لنستفيد جميعا من هذا الكنز النفيس والدر النادر والقلب الرائع والروح النابض بالصدق .. فهلموا نسبر أغوار مكامن خفايا النفس .. وخبايا النفائس .. عند جميل داري ..
بإنتظار مداخلاتكم الرائعة

وهنا لا بد لنا من دعوة سيدة المكان وعميدة الأدب وروح النبع ..

الأستاذة الشاعرة

عواطف عبد اللطيف ..

(ماما )
لكلمة الإفتتاح .. والترحيب بضيفنا الكبير
الغالي ..

جميل داري .. نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



كـــريم
















التوقيع

أنا شاعرٌ ..
أمارس الشعر سلوكا
وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات
لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون

 
قديم 07-22-2011, 03:07 PM   رقم المشاركة : 2
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: جميـــــــل داري ..شاعر الحزن والإحساس والصدق .. يحاوره كــــريم سمعون ..

الشاعر جميل داري

شاعر كبير
لا يتوقف عن الكتابة
يتغزل بالحروف لتتساقط شعراً
أتعبته المنافي
ولكنه يغني للحياة وهو يبحث عن خيط الأمل في نهاية النفق
صادق
يعشق الحرية

كانت الفرحة يوم دخوله النبع!!!!!!!!

ليحمل الأمانة ونكمل المسير


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نفرش لك الأرض ورداً

لننهل من بحر إبداعك

تحياتي وشكري للعزيز كريم سمعون على هذا اللقاء












التوقيع

 
قديم 07-23-2011, 08:21 AM   رقم المشاركة : 3
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: جميـــــــل داري ..شاعر الحزن والإحساس والصدق .. يحاوره كــــريم سمعون ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
الشاعر جميل داري



شاعر كبير
لا يتوقف عن الكتابة
يتغزل بالحروف لتتساقط شعراً
أتعبته المنافي
ولكنه يغني للحياة وهو يبحث عن خيط الأمل في نهاية النفق
صادق
يعشق الحرية

كانت الفرحة يوم دخوله النبع!!!!!!!!

ليحمل الأمانة ونكمل المسير


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نفرش لك الأرض ورداً

لننهل من بحر إبداعك


تحياتي وشكري للعزيز كريم سمعون على هذا اللقاء


المبدعة القديرة عواطف الخير

ما أرق حروفك البهيجة التي تزين الروح بقوس قزح
التقينا هنا على قارعة الحرف لنبكي ونستبكي على وطن مراق
على طلل جرفه تيار الزمن
فبقينا نتجرع منافينا المزمنة
فليس في الوطن متسع للقصيدة
سروري بك وبكم كبير
كيف لا والنبع سلسبيل
فليس بعد اليوم ارض يباب
هناك الشوق الذي يحفر مجراه في قلوبنا
شوق الى الذي ياتي ولا ياتي على حد البياتي
ويبقى شعاع الحرف بينكم من شانه الحد من الظلام المتلاطم
شكرا لك على حسن الاستقبال
وحسن المقال
ودمت بخير وسلام






آخر تعديل سفانة بنت ابن الشاطئ يوم 07-25-2011 في 04:53 PM.
 
قديم 07-22-2011, 03:27 PM   رقم المشاركة : 4
شاعر
 
الصورة الرمزية عبد الكريم سمعون





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الكريم سمعون غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: جميـــــــل داري ..شاعر الحزن والإحساس والصدق .. يحاوره كــــريم سمعون ..

سيدة النبع القديرة الغالية .. أستاذتنا عواطف عبد اللطيف ..
كل الشكر والامتنان لإثراء حوارنا بكلماتك الرائعة والمعبرة والجميلة ,,
ونأمل أن يكون حوارنا واحة غناء وروضة يانعة القطوف ودانية الجني ..
بكل المحبة أهلا وسهلا بكم جميعا ..
لقلوبكم عبير الياسمين وعبق الخزامى ..













التوقيع

أنا شاعرٌ ..
أمارس الشعر سلوكا
وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات
لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون

 
قديم 07-22-2011, 03:32 PM   رقم المشاركة : 5
شاعر
 
الصورة الرمزية عبد الكريم سمعون





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الكريم سمعون غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: جميـــــــل داري ..شاعر الحزن والإحساس والصدق .. يحاوره كــــريم سمعون ..

سيدي الشاعر جميل داري ..

هل ترى في الشعر الوسيلة الأرقى والأسمى .. لتصدير الذات وإراحة النفس .. والتعبير عن مكنونات المشاعر ..والوصول للآخر .. أم تجد أن هناك ما هو أسمى وأرقى وأكثر ترجمةً لمكنونات النفس ..كالموسيقا أوالرسم أوالرقص .. مثلا ..؟؟
********


أقول : الحزن والمعاناة والألم .. مادة الشعر ...
يمر الموقف المؤثر أو الظاهرة المؤلمة ..كونية طبيعية كانت أو حادثة منفعلة من صنع بشر .. على الجميع ..
البعض لا يكترث ولا يتأثّر .. والبعض يتأّلم لبعض وقت .. والبعض الآخر يتألم لوقت طويل ..
والشاعر يحزن من أعماقه وتضاف كمية من الأسى لذاكرته ومشاعره لا تمحى .. لتشكل حيزا من شخصية آلامه ومعاناته ..
والسؤال : هل الشعراء يتحولون لأشخاص ذوي إحساس مرهف .. متقد حيال الظواهر المؤلمة ..
أم أن أولئك الأشخاص أصحاب هذا الإحساس .. هم من يتحولون لشعراء .. ؟؟















التوقيع

أنا شاعرٌ ..
أمارس الشعر سلوكا
وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات
لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون

آخر تعديل عبد الكريم سمعون يوم 07-22-2011 في 04:04 PM.
 
قديم 07-22-2011, 06:01 PM   رقم المشاركة : 6
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: جميـــــــل داري ..شاعر الحزن والإحساس والصدق .. يحاوره كــــريم سمعون ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
سيدي الشاعر جميل داري ..




هل ترى في الشعر الوسيلة الأرقى والأسمى .. لتصدير الذات وإراحة النفس .. والتعبير عن مكنونات المشاعر ..والوصول للآخر .. أم تجد أن هناك ما هو أسمى وأرقى وأكثر ترجمةً لمكنونات النفس ..كالموسيقا أوالرسم أوالرقص .. مثلا ..؟؟

********



أقول : الحزن والمعاناة والألم .. مادة الشعر ...







يمر الموقف المؤثر أو الظاهرة المؤلمة ..كونية طبيعية كانت أو حادثة منفعلة من صنع بشر .. على الجميع ..







البعض لا يكترث ولا يتأثّر .. والبعض يتأّلم لبعض وقت .. والبعض الآخر يتألم لوقت طويل ..







والشاعر يحزن من أعماقه وتضاف كمية من الأسى لذاكرته ومشاعره لا تمحى .. لتشكل حيزا من شخصية آلامه ومعاناته ..







والسؤال : هل الشعراء يتحولون لأشخاص ذوي إحساس مرهف .. متقد حيال الظواهر المؤلمة ..







أم أن أولئك الأشخاص أصحاب هذا الإحساس .. هم من يتحولون لشعراء .. ؟؟















هل أستحق كل هذا الاحتفاء بي أيها الكريم ..أيتها العواطف؟؟
كل ما في الأمر أني منذ وعيت على الحياة وجدتني أهذي وأدندن وأخربش الكلام على البياض الذي لم أستطع حتى هذه اللحظة أن أشبع نهمه من خلجات الروح ونبضات الضمير
منذ عهد بعيد رأيتني أمتشق الحرف وكأني بحاجة له للتصدي لعدو يتربص بي ولم يزل ..رأيت نفسي وحيدا في مواجهة عالم قاس وفظ وخال من الحد الأدنى من الجمال الذي جعلته نصب خيالي ..وحين قرأت في مرحلة تالية لشعراء الحداثة ادركت مدى صوابيتي في جعل الشعر سراجا منيرا في حلكة الليل السادرة..ليل الفقر والظلم والقيد ..
اجل ادركت ان الشعر سلاح معنوي جبار في مواجهة لا معقولية العالم الذي لو حكمه مجنون او طفل لكان اجمل حالا ..وهكذا وجدت نفسي معتصما بحبل القصيدة لا هربا من الطوفان بل لمواجهته والسباحة بعكسه
لي مع الشعر أكثر من ثلاثين عاما وما زلت أشعر أني في بدايته فكأنه رحلة لا نهائية في أعماق الذات الممزقة الباحثة عن حصتها من ضوء الشمس..
انا مع الفيلسوف الذي قال:
"الفن أعظم فرح يمنحه الإنسان لنفسه"
سواء أكان هذا الفن رسما أو موسيقا أو رقصا
انا لست رساما ولا موسيقيا ولا رقاصا لكنني ارى في هذا الثالوث الجمال الإنساني
ولا استطيع ان افتي في اولوية هذه على تلك وإن كنت أميل الى الشعر بسبب الالفة الطويلة بيننا ولانني لا اعرف التعبير عن نفسي الا شعريا وما عدا ذلك يبقى لي هاجسا آخر فيه اتطفل على غيري من المبدعين ..علما اني لا استطيع تخيل حياة دون هذه الفنون جميعا لكن الشعر يبقى ادماني ودائي ودوائي ..بمعن آخر:يمكن ان يمر يوم استغني عن مشاهدة لوحة او الاستماع الى موسيقا هادئة او مشاهدة رقص فني بارع
ولكن لا يمكن لي الا ان اقرا شعرا او اكتبه ..ترى هل هذه نظرة شديدة الخصوصية ؟؟لست ادري
لكن الذي ادري ان الشعر كان وما زال يرافقني في حلي وترحالي ولكم اشقاني ولكم اسعدني وفي كل حالاته بقي لصيقا بي لصق الروح بالجسد ..
اما السؤال الثاني فانتظروني دهرا وثانيتين ..فقد دخلت وفوجئت باسئلة كريم الروح
شكرا لكم جميعا واراكم بخير..



أما عن علاقة الألم مع الشعر قيتبادر فورا إلى ذاكرتي قول الفريد دو موسيه:
" ما من شيء يجعلنا عظماء مثل ألم عظيم"
لا يمكن أن يكون الإنسان شاعرا إذا لم يكن مكتظا بالجرح والحزن الدفين ..فكلما ازداد منسوب الحزن ازداد وهج القصيدة وتأثيرها في الآخرين وربما من هنا ننحاز إلى شعراء الحزن في الشعر العربي منذ عنترة وأبي فراس وصولا الى السياب وحاوي وامل دنقل وآخرين
قيل : ما اتفه من يدير ظهره لآلام البشرية
والشاعر أولى الناس في التعبير عن هذه الآلام من خلال ذاته.. وليس شرطا أن يكتب شعرا مباشرا لاستدرار عطغهم وتاييدهم وتصفيقهم بل يكفي ان يعبر عن نفسه ومن خلالها نكتشف كم هي حياتنا حزينة وبائسة كما عند خليل حاوي الذي كان انتحاره صيف 1982 آخر قصيدة كتبها بدمه الذي أريق على جدران الهزيمة النكراء في ذلك الصيف العربي اللاهب ..
الماغوط قال: الفرح ليس مهنتي
ومحمد عمران قال: انا نبي الحزن ..لا نبي بعدي
وعندما يكتب الشاعر عن حزنه فانما يعبر عن حزن الامة بل الانسانية جمعاء لذلك دخل شعر نيرودا ولوركا وناظم حكمت الى صميم حياتنا كيف لا وناظم يقول:
قلبي ينبض مع ابعد نجم
اذا الشاعر خلية في جسد كبير ..والخلل في هذا الجسد يجعل الخلية تضطرب وتشرف على الهلاك ومن هنا صراخها واستغاثتها: وا إنساناه!!
لا يمكن للشاعر الحق الا ان يكون متالما حزينا في واقع يضج بالبؤس والفجيعة..
وهو بهذا الحزن يطلب الفرح تماما كالمريض الذي يئن طلبا للشفاء والحياة السعيدة..
وفي الطبيعة كل شيء يعبر عن ذاته :الحيوان والطير والنبات والرياح..
فالاولى بالانسان الشاعر ان يكون لسان حال الذين يعيشون دون المستوى الانساني سواء اكانوا جائعين او منفيين او مسجونين او خائفين من ظلالهم غير الوارفة..
لغالب طعمة فرمان رواية بعنوان: آلام السيد معروف ..يهديها الى:
كل الشهداء الاحياء ممن لهم شبه بالسيد معروف
اخي كريم
لو نظرت حولك لرايت الكثير من الشهداء الاحياء الذين يثيرون الرثاء
وربما من هنا كثرت قصائد الرثاء في ادبنا العربي ..رثاء الانسانية المعذبة..
وربما من هنا يصح قول ابي الطيب المتنبي:
ليس من مات فاستراح بميت انما الميت ميت الاحياء

مهما كان الشاعرمتالما حزينا فهو يغني للحياة كما فعل ابو القاسم الشابي الذي سمى ديوانه:
اغاني الحياة
ينبغي ان يعاد الاعتبار الى شعر الحزن الذي هو اكثر ثورة من شعر الفرح المفتعل
ان الحزن الصادق اجمل من الفرح الكاذب
لا سيما اننا ابعد الناس عن الفرح الذي كلما اقتربنا منه ازداد ابتعادا..ترى أهو سراب؟؟






آخر تعديل سفانة بنت ابن الشاطئ يوم 07-25-2011 في 04:46 PM.
 
قديم 07-23-2011, 09:02 PM   رقم المشاركة : 7
شاعر
 
الصورة الرمزية عبد الكريم سمعون





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الكريم سمعون غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: جميـــــــل داري ..شاعر الحزن والإحساس والصدق .. يحاوره كــــريم سمعون ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل داري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   هل أستحق كل هذا الاحتفاء بي أيها الكريم ..أيتها العواطف؟؟
كل ما في الأمر أني منذ وعيت على الحياة وجدتني أهذي وأدندن وأخربش الكلام على البياض الذي لم أستطع حتى هذه اللحظة أن أشبع نهمه من خلجات الروح ونبضات الضمير
منذ عهد بعيد رأيتني أمتشق الحرف وكأني بحاجة له للتصدي لعدو يتربص بي ولم يزل ..رأيت نفسي وحيدا في مواجهة عالم قاس وفظ وخال من الحد الأدنى من الجمال الذي جعلته نصب خيالي ..وحين قرأت في مرحلة تالية لشعراء الحداثة ادركت مدى صوابيتي في جعل الشعر سراجا منيرا في حلكة الليل السادرة..ليل الفقر والظلم والقيد ..
اجل ادركت ان الشعر سلاح معنوي جبار في مواجهة لا معقولية العالم الذي لو حكمه مجنون او طفل لكان اجمل حالا ..وهكذا وجدت نفسي معتصما بحبل القصيدة لا هربا من الطوفان بل لمواجهته والسباحة بعكسه
لي مع الشعر أكثر من ثلاثين عاما وما زلت أشعر أني في بدايته فكأنه رحلة لا نهائية في أعماق الذات الممزقة الباحثة عن حصتها من ضوء الشمس..
انا مع الفيلسوف الذي قال:
"الفن أعظم فرح يمنحه الإنسان لنفسه"
سواء أكان هذا الفن رسما أو موسيقا أو رقصا
انا لست رساما ولا موسيقيا ولا رقاصا لكنني ارى في هذا الثالوث الجمال الإنساني
ولا استطيع ان افتي في اولوية هذه على تلك وإن كنت أميل الى الشعر بسبب الالفة الطويلة بيننا ولانني لا اعرف التعبير عن نفسي الا شعريا وما عدا ذلك يبقى لي هاجسا آخر فيه اتطفل على غيري من المبدعين ..علما اني لا استطيع تخيل حياة دون هذه الفنون جميعا لكن الشعر يبقى ادماني ودائي ودوائي ..بمعن آخر:يمكن ان يمر يوم استغني عن مشاهدة لوحة او الاستماع الى موسيقا هادئة او مشاهدة رقص فني بارع
ولكن لا يمكن لي الا ان اقرا شعرا او اكتبه ..ترى هل هذه نظرة شديدة الخصوصية ؟؟لست ادري
لكن الذي ادري ان الشعر كان وما زال يرافقني في حلي وترحالي ولكم اشقاني ولكم اسعدني وفي كل حالاته بقي لصيقا بي لصق الروح بالجسد ..
اما السؤال الثاني فانتظروني دهرا وثانيتين ..فقد دخلت وفوجئت باسئلة كريم الروح
شكرا لكم جميعا واراكم بخير..



أما عن علاقة الألم مع الشعر قيتبادر فورا إلى ذاكرتي قول الفريد دو موسيه:
" ما من شيء يجعلنا عظماء مثل ألم عظيم"
لا يمكن أن يكون الإنسان شاعرا إذا لم يكن مكتظا بالجرح والحزن الدفين ..فكلما ازداد منسوب الحزن ازداد وهج القصيدة وتأثيرها في الآخرين وربما من هنا ننحاز إلى شعراء الحزن في الشعر العربي منذ عنترة وأبي فراس وصولا الى السياب وحاوي وامل دنقل وآخرين
قيل : ما اتفه من يدير ظهره لآلام البشرية
والشاعر أولى الناس في التعبير عن هذه الآلام من خلال ذاته.. وليس شرطا أن يكتب شعرا مباشرا لاستدرار عطغهم وتاييدهم وتصفيقهم بل يكفي ان يعبر عن نفسه ومن خلالها نكتشف كم هي حياتنا حزينة وبائسة كما عند خليل حاوي الذي كان انتحاره صيف 1982 آخر قصيدة كتبها بدمه الذي أريق على جدران الهزيمة النكراء في ذلك الصيف العربي اللاهب ..
الماغوط قال: الفرح ليس مهنتي
ومحمد عمران قال: انا نبي الحزن ..لا نبي بعدي
وعندما يكتب الشاعر عن حزنه فانما يعبر عن حزن الامة بل الانسانية جمعاء لذلك دخل شعر نيرودا ولوركا وناظم حكمت الى صميم حياتنا كيف لا وناظم يقول:
قلبي ينبض مع ابعد نجم
اذا الشاعر خلية في جسد كبير ..والخلل في هذا الجسد يجعل الخلية تضطرب وتشرف على الهلاك ومن هنا صراخها واستغاثتها: وا إنساناه!!
لا يمكن للشاعر الحق إلاّ أن يكون متالما حزينا في واقع يضج بالبؤس والفجيعة..
وهو بهذا الحزن يطلب الفرح تماما كالمريض الذي يئن طلبا للشفاء والحياة السعيدة..
وفي الطبيعة كل شيء يعبر عن ذاته :الحيوان والطير والنبات والرياح..
فالاولى بالانسان الشاعر ان يكون لسان حال الذين يعيشون دون المستوى الانساني سواء اكانوا جائعين او منفيين او مسجونين او خائفين من ظلالهم غير الوارفة..
لغالب طعمة فرمان رواية بعنوان: آلام السيد معروف ..يهديها الى:
كل الشهداء الاحياء ممن لهم شبه بالسيد معروف
اخي كريم
لو نظرت حولك لرايت الكثير من الشهداء الاحياء الذين يثيرون الرثاء
وربما من هنا كثرت قصائد الرثاء في ادبنا العربي ..رثاء الانسانية المعذبة..
وربما من هنا يصح قول ابي الطيب المتنبي:
ليس من مات فاستراح بميت انما الميت ميت الاحياء

مهما كان الشاعرمتالما حزينا فهو يغني للحياة كما فعل ابو القاسم الشابي الذي سمى ديوانه:
اغاني الحياة
ينبغي ان يعاد الاعتبار الى شعر الحزن الذي هو اكثر ثورة من شعر الفرح المفتعل
ان الحزن الصادق اجمل من الفرح الكاذب
لا سيما اننا ابعد الناس عن الفرح الذي كلما اقتربنا منه ازداد ابتعادا..ترى أهو سراب؟؟


ســـيدي الشاعر ...
بالرغم من حزني وتشتتي وحيرتي والإحباط الذي أحياه .. إلّا أنني سعيد جدا .. الآن والله أقول الحق .. ما أسعدني وأنا أنهل من ينبوع عذب عصارة رحيق جنيكم اليانع .. وماء تجربتكم الإنسانية الغنية العابقة بالفكر والعقل المكّون من المعرفة وحدّة الحواس التي شكلت هذه المياه النقية .. التي تروي وتشبع سغب الروح والقلب ..
أستاذنا الفيلسوف الشاعر ..
حين ندرس نصا شعريا .. نقول عاطفة الشاعر صادقة ..
وهذا ما ذهبت إليه سيادتكم الكريمة بكلماتك الرائعة .. فكلما كان الشاعر يكتب ذاته ومكنونات نفسه كانت عاطفة النص أصدق وأقرب إلى قلب المتلقي ..
منذ فترة قصيرة كنت بحوار خاص مع شاعرة كبيرة وصديقة غالية .. فسالتها عن جميل داري .. وما رايها بمقدار تلاصقه مع حرفه .. وما يكتب .. فقالت :
جميل داري هو ما كتب وهو مايكتب .. وأقول : أنت الحرف والكلمة والقصيدة ..
وهنا تساؤل يطرح نفسه :
القصيدة .. حالة من حالات جميل داري .. وقطعة عمر من عمره ..
لنقل هي جميل داري خلال ساعات أو لحظات الدفقة الشعورية المشكلة للقصيدة ..
فهل .. يعود جميل داري لنفس الحالة حين يعود ليقرأ القصيدة بعد مدّة من الزمن .؟
وثانيا .. لدى قراءاتي البسيطة المتواضعة وجدت أن الوزن عند داري لا يؤثر مطلقا على الدفقة الشعورية ..وعفوية وصدق القصيدة ..
وهذا بسبب التمرّس وشدة عشق الشعر ..
ولهذا تكون القصيدة العمودية أشبه بقطعة نثر فاخرة أو قصيدة نثر ..
فكم تعتبر سيدي الكريم .. أن الوزن يصادر من شعرية وعفوية وصدق القصيدة .. عند من يكتبون الشعر كصناعة للقصيدة وبعضهم يجهزون كلمات القافية مسبقا .. ؟؟
ثالثا ..
في دراسة مطوّلة لي مازالت قيد البحث والنشر في مكان ما .. أشبهٌ قصيدة النثر بالغابة .. وقصيدة العمود .. بالحديقة ..
فما تعليقكم سيدي على هذا التشبيه .. ومارايكم بمقدار الصحة فيه ..؟؟
سيدي الشاعر جميل داري .
كلماتك خالدة في سجلات الفكر وتاريخ الأدب والفلسفة ..
كم يسعدني أن استنبط أكبر قدر منها .. بمساعدة الرفاق طبعا ..
كل الفخر لي بهذا الشرف الذي منحته لي .. ولن انسى فضلكم يوما ..
وأكرر شكري باسم النبع وأهل النبع واسمي لكم لقبولكم إجراء هذا الحوار الرائع .. الجميل ..
محبتي وتقديري وعبق الخزامى ..

كريم












التوقيع

أنا شاعرٌ ..
أمارس الشعر سلوكا
وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات
لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون

 
قديم 07-25-2011, 09:30 PM   رقم المشاركة : 8
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: جميـــــــل داري ..شاعر الحزن والإحساس والصدق .. يحاوره كــــريم سمعون ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   ســـيدي الشاعر ...
بالرغم من حزني وتشتتي وحيرتي والإحباط الذي أحياه .. إلّا أنني سعيد جدا .. الآن والله أقول الحق .. ما أسعدني وأنا أنهل من ينبوع عذب عصارة رحيق جنيكم اليانع .. وماء تجربتكم الإنسانية الغنية العابقة بالفكر والعقل المكّون من المعرفة وحدّة الحواس التي شكلت هذه المياه النقية .. التي تروي وتشبع سغب الروح والقلب ..
أستاذنا الفيلسوف الشاعر ..
حين ندرس نصا شعريا .. نقول عاطفة الشاعر صادقة ..
وهذا ما ذهبت إليه سيادتكم الكريمة بكلماتك الرائعة .. فكلما كان الشاعر يكتب ذاته ومكنونات نفسه كانت عاطفة النص أصدق وأقرب إلى قلب المتلقي ..
منذ فترة قصيرة كنت بحوار خاص مع شاعرة كبيرة وصديقة غالية .. فسالتها عن جميل داري .. وما رايها بمقدار تلاصقه مع حرفه .. وما يكتب .. فقالت :
جميل داري هو ما كتب وهو مايكتب .. وأقول : أنت الحرف والكلمة والقصيدة ..
وهنا تساؤل يطرح نفسه :
القصيدة .. حالة من حالات جميل داري .. وقطعة عمر من عمره ..
لنقل هي جميل داري خلال ساعات أو لحظات الدفقة الشعورية المشكلة للقصيدة ..
فهل .. يعود جميل داري لنفس الحالة حين يعود ليقرأ القصيدة بعد مدّة من الزمن .؟
وثانيا .. لدى قراءاتي البسيطة المتواضعة وجدت أن الوزن عند داري لا يؤثر مطلقا على الدفقة الشعورية ..وعفوية وصدق القصيدة ..
وهذا بسبب التمرّس وشدة عشق الشعر ..
ولهذا تكون القصيدة العمودية أشبه بقطعة نثر فاخرة أو قصيدة نثر ..
فكم تعتبر سيدي الكريم .. أن الوزن يصادر من شعرية وعفوية وصدق القصيدة .. عند من يكتبون الشعر كصناعة للقصيدة وبعضهم يجهزون كلمات القافية مسبقا .. ؟؟
ثالثا ..
في دراسة مطوّلة لي مازالت قيد البحث والنشر في مكان ما .. أشبهٌ قصيدة النثر بالغابة .. وقصيدة العمود .. بالحديقة ..
فما تعليقكم سيدي على هذا التشبيه .. ومارايكم بمقدار الصحة فيه ..؟؟
سيدي الشاعر جميل داري .
كلماتك خالدة في سجلات الفكر وتاريخ الأدب والفلسفة ..
كم يسعدني أن استنبط أكبر قدر منها .. بمساعدة الرفاق طبعا ..
كل الفخر لي بهذا الشرف الذي منحته لي .. ولن انسى فضلكم يوما ..
وأكرر شكري باسم النبع وأهل النبع واسمي لكم لقبولكم إجراء هذا الحوار الرائع .. الجميل ..
محبتي وتقديري وعبق الخزامى ..

كريم


كريم الخلق وسيد الذوق المبدع الجميل عيبدالكريم
بداية أشكر كلماتك الودودة وعواطفك النبيلة ورقي ذوقك

تعرف اخي كريم ان النص الشعري ياتي بعد طول او قصر مخاض وعندما يصبح مولودا جديدا بين يدي اظل لصيقا به دائرا في فلكه ذاهلا عما حولي ..اقرؤه بصمت ثم بصوت عال ثم اتركه بمسودته وانصرف الى شؤوني اليومية دون ان تفارقني نشوة وليدي حتى الذين حولي من الناس يقولون :ملامحك تدل على غبطة وفرح... خير اشركنا معك بالخبر السعيد ..اقول: لا لا مجرد قصيدة كتبتها اليوم.... فينخرطون في ضحك على بؤس حالتي وكيف ان مجموعة كلمات هي من بنات خيالي تستطيع ان تحولني من حال لحال...
وقد حدث كثيرا ان طرق علي الباب او رن الهاتف دون ان ارد لاني اكون في حالة نادرة اذا ذهبت قد لا تاتي الا بعد شهر او عام او اكثر..
وابقى مع قصيدتي اقرؤها لنفسي وفي الامسيات وعلى مسامع الاصدقاء وغير ذلك..
وتمر الايام ..وتدور الايام حتى اشعر بان شيطان الشعر يناديني ..ان شيئا ما في اعماقي يتحرك لا اعرف اهو جنين ام قبس من لهب ام جني تقمصني ..؟
حينذاك انسى امر قصيدتي السابقة مؤقتا ..
بعد مرور الزمن اعود الى تلك القصيدة فلا اراها بذلك التوهج الذي كانته لحظة الولادة وما بعدها حتى ظهور القصيدة الجديدة...
اعود احيانا الى قراءة قصائدي القديمة فينتابني شعور انها ليست جميلة كما كنت اتخيلها اول الامر واني ينبغي ان اكتب القصيدة الاجمل ...وهكذا تراودني فكرة السعي اليها ..والمشكلة اني اوقن باني لن اصل الى الحلم المنشود.... وهنا اذكر بقوة قول ناظم حكمت:
" اجمل القصائد تلك التي لم نكتبها بعد"
دائما يخيل لي اني ساكتب الافضل.. وربما هذا ما جعلني حتى الان معتصما بحبل الشعر ...


السؤال الثاني حول العلاقة بين الوزن والقصيدة
لا اشعر ان الوزن يعرقلني عن العفوية في القصيدة
احيانا افرض على نفسي ان اكتب قصيدة ما ثم اشعر كم هي متكلفة وممجوجة
لكن عندما تاتي القصيدة من تلقاء ذاتها فان الوزن لا يقف حجر عثرة في طريقي ..يصبح الوزن من صميم القصيدة مثل اللغة والصورة ..

حول السؤال الثالث وتشبيه العمود بالحديقة والنثر بالغابة اوافقك على ذلك
لان الحديقة تحتاج الى تنظيم وتنسيق اما الغابة فهي تلقائية وفيها الكثير من الفوضى الجميلة
ولكن قبل ذلك ينبغي ان تكون هناك روحية الشعر في الحديقة او الغابة
يجب ان تخلو من الازهار البلاستيكية والا فستبقى الحديقة او الغابة بلا اريج ولا طيور ولا عشاق يتفيؤون ظلالها ويركضون ركض الاطفال ليسبقواظلالهم ويضعوا رؤوسهم على وسادات الجنون...

اخي الكريم
شكرا لدماثة خلقك واسئلتك الجميلة التي تقربني من الشعر الذي ظننته طار ..طار
كلما حاولت الابتعاد عن الشعر وسحره ازددت منه اقترابا..
قيل:"الحياة دون شعر أقل جدارة أن تعاش"
"ايتها الأرض الواسعة..أيها الزمان الضيق" نزيه أبو عفش
ما أكثر الشعر ..ما أقل الحياة..!






آخر تعديل جميل داري يوم 07-26-2011 في 05:05 AM.
 
قديم 07-22-2011, 03:54 PM   رقم المشاركة : 9
نبعي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :غادة زيادة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 شوقي اليك
0 حديث النفس
0 عطرك وليلي

افتراضي رد: جميـــــــل داري ..شاعر الحزن والإحساس والصدق .. يحاوره كــــريم سمعون ..

حضرة روح النبع السيدة الفاضلة عواطف عبد اللطيف
وحضرة المراقب والشاعر الكبير عبد الكريم سمعون
وحضرة شاعرنا الكبير استاذ جميل داري المحترم
ان اسمك جميل وهو مشتق من الجمال والله جميل ويحب الجمال
اما اسم عائلتك او كنيتك داري فالدار هو حياة الانسان حيث تكمن راحته
وسعادته وقد قرات عنك وسمعت لك ايها الجميل مما جعلني التمس
في روحك الجمال وفي كتاباتك التمست استقرار الدار وسكون النفس
سؤالي لك ضمن هذا الحوار الرائع الهادف لمعرفة وتحليل شخصية
شاعر مبجل فذ تفتخر الامة العربية به وبامثاله نورا ساطعا يضيء
سماء الامة بثقافته وعلمه وروحه المرهفة الحس والمشاعر
اجل انا تعرفت الى بعض من جوانب شخصيته واحب ان احاوره
بسؤالي الاتي
هل الشاعر بحاجة دائما لانثى تلهمه؟ وهل هي فقط اداة
للالهام ان جف بريقها بحث عن ملهمة اخرى؟
وهل الحب بنظرك محرك لخيال الشاعر ليفيض باجمل الاحاسيس؟
وان توقف بحث عن منهل اخر يروي عطشه للكتابة؟
وما الانثى العربية في نظر شاعرنا الكبير؟
وشكرا غادة زيادة







 
قديم 07-23-2011, 11:56 AM   رقم المشاركة : 10
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: جميـــــــل داري ..شاعر الحزن والإحساس والصدق .. يحاوره كــــريم سمعون ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غادة زيادة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   حضرة روح النبع السيدة الفاضلة عواطف عبد اللطيف
وحضرة المراقب والشاعر الكبير عبد الكريم سمعون
وحضرة شاعرنا الكبير استاذ جميل داري المحترم
ان اسمك جميل وهو مشتق من الجمال والله جميل ويحب الجمال
اما اسم عائلتك او كنيتك داري فالدار هو حياة الانسان حيث تكمن راحته
وسعادته وقد قرات عنك وسمعت لك ايها الجميل مما جعلني التمس
في روحك الجمال وفي كتاباتك التمست استقرار الدار وسكون النفس
سؤالي لك ضمن هذا الحوار الرائع الهادف لمعرفة وتحليل شخصية
شاعر مبجل فذ تفتخر الامة العربية به وبامثاله نورا ساطعا يضيء
سماء الامة بثقافته وعلمه وروحه المرهفة الحس والمشاعر
اجل انا تعرفت الى بعض من جوانب شخصيته واحب ان احاوره
بسؤالي الاتي
هل الشاعر بحاجة دائما لانثى تلهمه؟ وهل هي فقط اداة
للالهام ان جف بريقها بحث عن ملهمة اخرى؟
وهل الحب بنظرك محرك لخيال الشاعر ليفيض باجمل الاحاسيس؟
وان توقف بحث عن منهل اخر يروي عطشه للكتابة؟
وما الانثى العربية في نظر شاعرنا الكبير؟
وشكرا غادة زيادة

المبدعة القديرة غادة زيادة

ما أرق طبعك وذوقك في التقديم للسؤال المخيف
وما اجمل تحليلك لجميل وداري
وما اسهل سؤالك
وما اصعب الرد عليه
في حوار قديم لصديق لي حول علاقة الشعر والشاعر بالمرأة قلت له:




أقول ما قاله الشاعر الصاحي في الزمن السكران علي الجندي في أحد حواراته:
"يتجسد العالم بامرأة تغير كل طبيعة الأشياء.. فإذا هي النعمة والحب الذي يمنح قصيدتي ألوان الخصب، هكذا يرى الرجل خلاصه في المرأة.." أما أنا فألوذ بهشاشة الكلمات وجبروت المرأة وكلاهما يخدران الروح التي تهدأ إلى حين، وسرعان ما تتلاشى الكلمات وتنساب المرأة كالماء من بين الأصابع فأظل وحيداً.. وحيداً تماماً مرمياً في صحراء العالم، فلا شعر دون امرأة ولا امرأة دون شعر...
فالمرأة هي النبع الذي يمد جذور القصيدة وجذور حياتنا بالخصب والنماء.. لذلك رُجم الشعر والمرأة كثيراً.. كثيراً.



إن عالم القصيدة لا يظل ناقصاً فحسب، بل مثيراً للامتعاض دون امرأة تسبق ظلها للوصول الى المحال.. لك أن تتصور وجودنا الكئيب دون ريحانة الأنثى وأصيص حلمها وطيون قراها والقمر القريب الذي نحاول امساكه بيدين من ماء ونار.
السياب الدميم والفقير والمريض قال:
عيناك غابتا نخيل ساعة السـحر
أو شرفتان راح ينأي عنهما القمر

لنتأمل هذا الثالوث:

الشعر.. المرأة.. الطبيعة.. ولنتأمل خلو حياتنا منه..
المرأة الاستثنائية كالغربة كلاهما يترك في الروح جروحاً بليغة لا تندمل.. كلاهما يعذبانك كجلاد عتيد.. وكلاهما يفجر في نفسك ينابيع القلق الخلاق الذي يصنع القصيدة.. ما أوسع خواء العالم دون هذا الثالوث.
لابد من امرأة مضرجة ومرصعة بالبحر والطيون والقمر.. (فكل مكان لا يؤنث لا يعول عليه).


ولا بد لها أن تكون العصية الوفية الغادرة الشرسة المجنونة.. فلا معنى لامرأة من عصور الحريم مهمتها غسل الجوارب وإنجاب الذرية الصالحة.
المرأة التي تتحدى ظروفها وترى مثلي ومثلك صلاحها في الشعر واقتراف أجمل الحريات حتي القيامة.
كثر شعر الحب في آداب جميع الشعوب وكان وراءه دائما امرأة بعينها ولنا خير مثال حول ذلك عنترة العبسي فلولا عبلة لما كتب شعره الذي يقطر عذوبة وجمالا:
[
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لانها لمعت كبارق ثغرك المتبسم

اذا لا بد للشاعر من ملهمة ..هي النبع الذي يرفد روحه بماء الحب والحياة

أما الانثى العربية فلي حول ذلك مقال بعنوان"الجميلات"
اتحدث عن اربع نساء اسماؤهن جميلة ومنهن المعروفة:جميلة بو حريد
هناك شاعرة عرفت بقصيدة واحدة هي ميسون بنت بحدل الكلبية تقول:
لبيت تخفق الأرواح فيه أحب إلي من قصر منيف
حيث تزوجها معاوية بغير رضاها وظلت تحن الى حياة البادية والخيام والحرية فعندما سمع معاوية القصيدة طلقها فعادت الى حياتها الطبيعية
هذا مثلا عندي نموذج للمراة العربية التي لا تنحني للريح الا لتنهض من جديد
وثمة نماذج كثيرة يضيق المقام عن سردها ..
الاخت الفاضلة غادة زيادة
سرني سؤالك وجعلني ابوح ببعض ما في النفس وتركت البعض مدفونا في اعماق النفس
فدائما هناك في داخل الانسان مناطق محرمة ممنوع تصويرها او الاقتراب منها ههههه
ودمت امراة عربية شهمة ونبيلة وراقية








آخر تعديل جميل داري يوم 07-23-2011 في 12:04 PM.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وفي الموت حيـــــاة \\كــــريم سمعون .. عبد الكريم سمعون قصيدة الومضة 32 11-17-2012 09:12 AM
خارج الجسد.! مرمر القاسم إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 10 04-09-2011 11:35 AM
لست شاعر المليون....بل شاعر الدهر وهاب غبريني إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 3 10-17-2010 04:49 AM


الساعة الآن 08:21 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::